أذنان ظاهرتان وذقن متدلية وأكياس تحت العيون وتجاعيد وترهل وبطن متدلية. كثيرون غير راضين عن شكلهم وجسمهم. وثمة من يرغب بساقين نحيلتين وأنف جديد. ولكن إذا أجريت عملية تجميل فهل يمكن العودة عنها؟ وما خطورة بعض هذه العمليات؟
إعلان
تقول الإحصائيات إنه في عام ألفين 2013 وحده أجريت حوالي 12 مليون عملية تجميل. ومن يرغب اليوم في أن يكون مظهره كنجوم الغناء والتمثيل فغالبا ما يلجأ إلى البحث عن آخر صيحات صناعة التجميل.
عملية غمازات الوجنتين
فهناك من يرغب في الحصول على غمازات في وجنتيه، وذلك من أجل الحصول على ابتسامة ساحرة كالدوقات والممثلات، ويلجأ الكثيرون إلى العمليات الجراحية من أجل ذلك. وهنا يتم استئصال بعض الأنسجة الدهنية من الخدين. ولكن الطبيب الألماني هارتوت ماير، أخصائي جراحة التجميل، يقول إن "الإشكالية في هذه العملية هي أننا لا نستطيع العودة إلى الوراء. أي أن هذه الغمازات ترتسم في الوجه إلى الأبد. وقد يأتي يوم ما تزول فيه رغبة المرء في الغمازات لكن ما من طريق للعودة منها".
تأثير الشرق على عادات التجميل في ألمانيا
بقدوم المهاجرين العرب إلى ألمانيا، جلبوا معهم عاداتهم في الاعتناء بالبشرة والجسد وفي التجميل، لتصبح جزءا من الثقافة الألمانية. اخترنا البعض منها في ألبوم من الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Frick
نضارة الوجه وشعر كثيف وجسد رطب خال من الشعر الزائد لم تعد من علامات الجمال لدى المرأة العربية فقط. فالألمانيات بدورهن يرغبن في جمال على الطريقة الشرقية.
صورة من: Fotolia/Kzenon
لا تكاد تخلو منطقة في دول المغرب العربي من الحمامات الخاصة بالنساء أو الرجال. مهاجرون مغاربيون أحضروا فكرة الحمام إلى ألمانيا حيث تلقى شعبية متزايدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Okten
أيضا الكثير من الرجال الألمان يقبلون على الحمامات للاستمتاع بحمام من البخار ثم بحصة تدليك على الطريقة التقليدية بمثل هذا الحمام المغربي في دوسلدورف.
صورة من: picture-alliance/ASA/S. Tee
من العادات التي جلبها معهم المهاجرون المنحدرون من دول عربية هي تزيين الأيدي بالحناء في الأعياد ما أثار فضول بعض الأطفال الألمان الذين أرادوا تقليد أقرانهم.
صورة من: DW/Zohre Najwa
وفيما يبقى تزيين الأيادي بالحناء محدود النطاق في ألمانيا، فإن هناك إقبالا متزايدا من قبل النساء على استخدام الحناء لصبغ الشعر نظرا لمزاياها المتعددة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
اكتشف الألمان استخدام زيت الزيتون في الطهي بقدوم العمال الأجانب من حوض البحر المتوسط مطلع الستينات. وسرعان ما أصبح هذا الزيت جزءا مهما في مستحضرات التجميل.
صورة من: Fotolia/SunnyS
يعد الصابون المصنوع من بقايا الزيتون بعد عصره من المنتجات القديمة في عدة دول عربية. ولمزاياه بالاعتناء بالبشرة، هاهو اليوم يزين رفوف العديد من المتاجر في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tödt
نظرا لمزايا زيت شجرة أركان، التي لا تنبت إلا في المغرب، المتعددة مثل ترطيب البشرة ومكافحة آثار الشيخوخة، فإنه أصبح من أهم المواد المستخدمة في مستحضرات التجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Keuchel
استخدام مادة الغسول في غسل الشعر أو كقناع للاعتناء بالبشرة (ماسك) منتشر بدول المغرب العربي. وهاهو أيضا يستخدم بشكل متزايد في صالونات التجميل في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Strobel
كثير من صالونات التجميل في ألمانيا أصبحت تعرض "حمام الحليب" ضمن عروضها للتجميل والاستجمام. وهي عادة عُرفت عن الملكة المصرية كليوباترا للاعتناء بجسمها وترطيبه.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. van Weel
إزالة الشعر الزائد عن الحاجبين وتشكيلهما بطريقة تتناسب مع شكل الوجه لإبراز جمال العينين عادة شرقية قديمة أصبحت جزءا ثابتا من العروض التي تقدمها صالونات التجميل لحريفاتهن.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Sax
لفترة طويلة ظلت الألمانيات تستخدم شفرات الحلاقة لإزالة الشعر الزائد. وقبل سنوات قليلة أصبحت هناك في المدن الألمانية الكبيرة صالونات تزيل الشعر على الطريقة الشرقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.v. Erichsen
تثير هذه الطريقة الشرقية في إزالة الشعر الزائد لدى الرجال الخوف للوهلة الأولى. ولم يعد المهاجرون من أصول شرقية من يستخدمون هذه الطريقة فقط، بل الألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Sax
لطالما تغنى الشعراء العرب بالعيون التي بها حور والتي يزينها الكحل، الذي لم يبق حكرا على الشرقيات فحسب، بل الألمانيات أيضا أصبحن يستخدمن هذه المادة السوداء لإبراز جمال العيون الزرقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
تحت اسم ماركة "التربة المصرية" تروج عدة شركات لمساحيق تضفي لونا برونزيا على بشرة الوجه، صنعت على الطريقة المصرية القديمة من خلال تجفيف نوع من الطين الغني بالأملاح المعدنية على نار دافئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
تعد العطور الشرقية وخاصة منها العربية من أغلى العطور والتي تباع في محلات فخمة في العواصم الأوروبية. عدد من دور الموضة تستخدمها كمادة أولية لابتكار عطر مميز. الكاتبة: شمس العياري.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Frick
16 صورة1 | 16
تخفيف شعيرات حواجبهن
طريق العودة تتمناه الكثير من النساء اللواتي خففن شعيرات حواجبهن بعد سنوات من إزالتها. فموضة الحواجب الكثيفة عادت لتكون هي الرائجة! وقد تبناها نجوم الأفلام والتلفزيون. عندها، يمكن زراعة الحواجب باستخدام شعر الرأس، والطبيب الألماني ماير حول ذلك: "زراعة الشعر ليست مهمة سهلة، لأن النجاح ممكن فقط عندما تجرى العملية بدقة متناهية وبشكل طفيف. واتجاه نمو الشعر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لدى زرع الشعر لكي لا ينمو باتجاهات متعاكسة".
عملية شد الوجه بالدم
أمر يثير الرعب فهو شد الوجه بالدم". في هذه العملية يتم حقن بلازما دم الشخص نفسه في وجهه. ومن شأن ذلك تقوية الأنسجة الضامة وتحفيزها. النجوم المشاهير وعارضات الأزياء من كافة أنحاء العالم مقتنعون بهذا العلاج لمحاربة الشيخوخة، و"هذه الطريقة تؤثر بإيجابية كبيرة على تجديد البشرة ويمكن من خلالها معالجة التجعد ومظاهر التعب على البشرة. للوهلة الأولى يبدو الأمر مرعباً. لكن هذه العملية هي طبيعية جداً من الناحية الطبية لأنها تظهر الوضع مباشرة بعد العلاج"، وبعد ساعة واحدة من وضع الكثير من الدهان يبدو المظهر طبيعياً.
ما هي امكانيات الجراحة التجميلية الحديثة؟
03:45
عملية "الأقدام المصمَّمة"
إذاً فعملية شد الوجه ليست فظيعة في الحقيقة. وذلك بعكس عملية ما يُسمَّى "الأقدام المصمَّمة" وهي عملية رائجة جداً في الولايات المتحدة. فللحصول على القدم المثالية يتم تقصير بعض أصابعها أو استئصال جزء من عظام الكعب. كل ذلك من أجل انتعال حذاء الأحلام. و"إذا كانت لدى الشخص قدم غير مريضة، فإن قص العظام وتشكيلها مجدداً بطريقة مختلفة -فقط لتبدو القدم أنحف وأقصر أو مسطحة- فإنني لا أعتبر ذلك مثيراً للجدل فقط بل أعتقد أنه أمر مرفوض أساساً. ذلك أن لا أحد بإمكانه أن يضمن عدم حدوث تبعات سلبية أو أن يعاني الشخص من مشاكل لم تكن موجودة لديه سابقاً"، كما يقول الطبيب الألماني ماير. إذاً، في البداية لا بد من التحري جيداً عن الأمر، قبل اللجوء إلى أي من هذه العمليات!