عملية احتيال واسعة بالذكاء الاصطناعي من امرأة ”غير حقيقية"
١٩ أكتوبر ٢٠٢٤
اعتقد جميع الضحايا أنهم وقعوا في حب امرأة حقيقية، لكنها كانت مجرد عملية احتيال مدروسة بعناية ومخطط لها باستخدام الذكاء الاصطناعي كلفت الضحايا في عدة دول ملايين الدولارات. فما القصة؟
إعلان
تبادلوا طويلًا مكالمات معها معتقدين أنهم وقعوا في حب امرأة، الأهم من كونها جميلة هو إنها ”حقيقية"، ليكتشفوا لاحقًا أن الأمر كله عملية نصب ضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ففي أعقاب مداهمة لمركز عمل ”العصابة"، أعلنت الشرطة في هونغ كونغ إلقاء القبض على 21 رجلاً و6 نساء بعدة تهم في مقدمتها التآمر للاحتيال في عملية استهدفت رجالًا من تايوان إلى سنغافورة وحتى الهند، وفقًا لموقع سي إن إن.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت الشرطة أن الضحايا وقعوا فريسة ”لعملية احتيال رومانسية" بتقنية التزييف العميق Deepfake باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويعرف هذا النوع من عمليات الاحتيال التي باسم ”ذبح الخنازير"، أي ”تسمين" الضحايا قبل أخذ كل ما لديهم، حيث يتقمص المحتالون هويات مزيفة عبر الإنترنت ويقضون شهورًا في إعداد أهدافهم لدفعهم على الاستثمار في مواقع وهمية.
وقالت الشرطة إن العصابة جندت الأعضاء فيها، والذي تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 34 عامًا، من دارسي وخريجي الوسائط الرقمية والتكنولوجيا بالجامعات المحلية لبناء منصة عملة مشفرة مزيفة تم إجبار الضحايا على الاستثمار فيها وخسارة أكثر من 46 مليون دولار.
وبدأت عمليات الاحتيال برسالة للضحية من امرأة جذابة تقول فيها أنها أرسلتها بالخطأ، لتنطلق علاقات رومانسية عبر الإنترنت تصل لمرحلة التخطيط للمستقبل معًا، وفقًا لشرطة هونغ كونغ. واتسم الأمر كله بالدقة والتنظيم، حيث استخدمت العصابة ”دليل تدريب" لتعليم الأعضاء كيفية تنفيذ عملية الاحتيال باستغلال صدق نوايا الضحية ومشاعره.
وأوضحت الشرطة إن عملية الاحتيال استمرت لمدة عام تقريبًا قبل أن تتلقى معلومات استخباراتية عنها في شهر آب/ أغسطس 2024.
د.ب./ ع.خ
صور مفبركة! ـ كيف يمكن اكتشاف "التزييف العميق"؟
بات من الصعب اكتشاف التلاعب في المقاطع المصورة والصور المفبركة وما إذا كانت حقيقية أم لا من خلال الاعتماد فقط على حواسنا. هل يجب أن يساورنا القلق؟ بالطبع لا. DW تقدم لك بعض النصائح لاكتشاف الفيديوهات والصور المفبركة.
صورة من: DW
أطراف الوجه - أول الخيط
وجود ثنية في ياقة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته كانت أمرا مثيرا للاهتمام. وجود تناقضات في أطراف الوجه دائما ما تَظهر في الغالب عندما تكون قريبة من الملابس أو شعر الرأس أو المجوهرات، لذا قد يكون ذلك أول الخيط لاكتشاف "التزييف العميق". انظر إلى الصورة، يمكنك اكتشاف الاختلاف؟
صورة من: De Correspondent
أقراط الأذن- دليل آخر
التدقيق في أقراط الأذن يساعد في اكتشاف أي اختلاف بينهما خاصة وأن تقنية "شبكة الخصومة التوليدية " المستخدمة في التزييف العميق تجد من الصعوبة في نسخ أدق التفاصيل الخاصة بالمجوهرات. وقد تصنع أقراط أذن مختلفين. انظر على النقطة التي تربط الأقراط بالأذن فبالتأكيد يمكنك تحديد ما إذا كانت الصورة مزيفة أم لا. هل تستطيع اكتشاف الأمر؟
صورة من: thispersondoesnotexist.com
النظارة - أنظر جيدا
النظر بعناية وبقدر كبير من التركيز في النظارات قد يكون دليلا على وجود تلاعب واستخدام لتقنية "التزييف العميق"، لذا ألقي نظرة ثاقبة على النظارة خاصة على الجانب الأيسر والأيمن فسوف تجد اختلافا بينهما، فإحدى العدسات ذات شكل بيضاوي وأخرى على شكل زاوية. هل تستطيع اكتشاف الأمر؟
صورة من: thispersondoesnotexist.com
خلفية الصورة
يتعين النظر بشكل أدق في خلفيات الصور أو ما يطلق عليه "عمق التركيز". بلا أي شك سيفيد إذ لا يجب التهاون بين أي اختلاف مهما كان بسيطا، وأسال نفسك دائما ماذا حدث؟ لماذا يوجد هذا الاختلاف؟ هل يمكن أن يكون طبيعيا؟
صورة من: thispersondoesnotexist.com
الأسنان - دليل واضح يمكن اتباعه
تعد الأسنان من أجزاء الصورة التي تجد تقنية "شبكة الخصومة التوليدية " صعوبة في استنساخها، لذا ففي الغالب يكون من السهل اكتشاف أن الأسنان غير متطابقة وليس لها حواف واضحة، هل لاحظت ذلك في الصورة؟
صورة من: thispersondoesnotexist.com
الملابس - لا تستهين بها
الملابس هي محض اختيار شخصي، لذا فإننا على الدوام نرى ملابس غريبة الشكل. لكن هل ترى أن هناك اختلافا في هذه الصورة ـ هل يمكن تصديق أن شعر الرقبة قد تجاوز القميص؟ هل ترى هذا مقبولا؟
صورة من: thispersondoesnotexist.com
الشعر.. دقق النظر
تعد مناطق الشعر من أصعب مناطق التزييف العميق التي يمكن اكتشافها. لكن هل يمكن أن تتوقع ظهور بعض الشعر على الجبهة في هذه الصورة؟ هل يكون هذا دليلا على التلاعب وأن الأمر ليس حقيقيا؟
جوليا باير وروبن بوميستر / م ع