1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عملية انتحارية تستهدف مسجداً شيعياً في بغداد

١٦ يونيو ٢٠٠٦

قتل 11 شخصا اليوم الجمعة في اعتداء استهدف مسجدا شيعيا في قلب بغداد نفذه انتحاري كان يخبئ متفجرات في احذية، رغم الخطة الامنية واسعة النطاق التي بدأ تطبيقها في العاصمة العراقية للحد من العنف. وقتل عشرة أشخاص آخرين في هجمات في أنحاء مختلفة من العراق من بينهم اثنان لقيا مصرعهما في سقوط قذيفة هاون على منزل ومتجر يقعان عند المدخل الشمالي لبغداد فيما اختطف عشرة مدنيين جنوب العاصمة العراقية. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "11 شخصا قتلوا وأصيب 25 آخرون" في الاعتداء على مسجد براثا الذي سبق ان تعرض لاعتداء انتحاري نفذه ثلاثة اشخاص في السابع من نيسان/ابريل الماضي وأوقع 90 قتيلا و175 جريحا. ووقع الاعتداء فيما كان المصلون يبدأون بالتجمع في المسجد لأداء صلاة الجمعة. وأكد إمام مسجد براثا جلال الدين الصغير الذي ينتمي الى المجلس الاعلى للثورة الإسلامية ان المتفجرات كانت مخبأة في زوج من الأحذية وان الاعتداء كان يستهدفه شخصياً. وقال الصغير "لقد تم إدخال المتفجرات عبر زوجين من الأحذية المفخخة اكتشف زوج منها عبر جهاز الكشف الالكتروني". واضاف "وعندما بدأ التفتيش بحثا عن الزوج المفخخ الثاني من الأحذية ولدى وصول رجل الأمن على مقربة من الإرهابي الذي كان يجلس في مكان قريب من منبر أمام الجمعة لاستهدافه عند البدء بالصلاة، قام الإرهابي بتفجير نفسه". وحمل الصغير تنظيم القاعدة الإرهابي مسؤولية العملية الانتحارية كونه "هيأ لها عبر حملة من الأكاذيب التي استهدفت إمام المسجد". وتابع "كنا نتوقع ان تقوم القاعدة بعمل ما خصوصا لأنها تبحث لأتباعها عن مخرج نفسي بعد مقتل الزرقاوي" في غارة أميركية في شمال بغداد في السابع من حزيران/يونيو الجاريي. وقال مصور لوكالة فرانس برس ان إجراءات أمنية صارمة كانت اتخذت حول المسجد وهو واحد من أقدم المساجد في بغداد. واوضح ان المصلين كانوا يمرون عبر ستة حواجز للتفتيش ويعبرون بوابة الكترونية قبل دخول المسجد. ووقع الاعتداء في قلب بغداد رغم تشديد الإجراءات الامنية في العاصمة منذ ثلاثة أيام. ويشارك أكثر من 50 ألف عسكري وشرطي عراقي وأمريكي في الخطة الأمنية التي تم بمقتضاها تعزيز الدوريات وإقامة حواجز امنية اضافية ومضاعفة عمليات التفتيش بحثا عن متمردين. وتم تطبيق هذه الخطة الجديدة التي وضعتها حكومة نوري المالكي بعد تهديدات تنظيم القاعدة الذي يرغب في الثأر لمقتل زعيمه في العراق. وعشية تطبيق الخطة الامنية, قام الرئيس الاميركي جورج بوش بزيارة مفاجئة إلى العراق أعرب خلالها عن دعمه القوي للمالكي. وفي مواجهة هذا العنف قرر مجلس الأمن الدولي بشكل غير رسمي تمديد مهمة القوة متعددة الجنسيات في العراق تحت قيادة القوات الاميركية. لكن ايطاليا ستسحب قواتها من العراق "في غضون ثلاثة او اربعة اشهر" حسب ما أعلن اليوم وكيل وزارة الدفاع الإيطالية لورينزو فورتشييري. وفي مرحلة اولى سيتم خفض عدد جنود القوة الإيطالية من 2200 رجل إلى 1600 رجل بحلول نهاية حزيران/يونيو الجاري. وفي طوكيو، قالت وسائل الأعلام ان رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي سيعلن الاسبوع المقبل بدء سحب 600 جندي ياباني منتشرين في السماوة (جنوب العراق) وينتظر أن ينتهي هذا الانسحاب في منتصف تموز/يوليو المقبل. (ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW