عملية دهس تخرب احتفالات ليفربول بلقبه والشرطة تعتقل السائق
ماجدة بوعزة أ ف ب، أ ب، رويترز
٢٦ مايو ٢٠٢٥
انقلبت أجواء الاحتفالات التي خطط لها فريق ليفربول بلقبه العشرين وسط جماهيره إلى صدمة، فقد تعرض المشجعون لحادث دهس أصيب على إثره بعض الأشخاص. لكن الشرطة تمكنت من القبض على السائق.
حادث الدهس يخيم على احتفالات ليفربول بلقب الدوريصورة من: Paul Ellis/AFP/Getty Images
إعلان
كان من المفترض أن يكون الإثنين (26 مايو/ أيار) يوما مميزا وسعيدا جدا بالنسبة لليفربول الذي جال لاعبوه وطواقمه الشوارع على متن حافلة مفتوحة احتفالا بلقبهم العشرين في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، لكن حادثة صدم عكرت الأجواء.
قالت الشرطة إنها تلقت اتصالا بعد الساعة السادسة مساء (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) "عقب ورود أنباء عن اصطدام سيارة بعدد من المشاة" في وسط المدينة، وأوقفت الشرطة رجلا في المكان.
ورأى صحافي في وكالة فرانس برس أربعة أشخاص على الأقل ينقلون على حمالات، كما أظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تنحرف عن الطريق باتجاه الحشود الكبيرة في ختام الاحتفالات الكبيرة.
وأحاطت الحشود وعناصر الشرطة بالسيارة سريعا وبأشخاص عدة كانوا ممددين على الأرض. وقال جهاز الإسعاف "نورث ويست أمبولانس" إن طواقمه "تقيم الوضع" مع أجهزة طوارئ أخرى.
وأضاف في بيان "أولويتنا هي ضمان حصول الناس على المساعدة الطبية التي هم بحاجة إليها بأسرع وقت ممكن".
أربعة أشخاص على الأقل ينقلون للإسعافصورة من: Lee Smith/Action Images via Reuters
اعتقال السائق
أعلنت الشرطة في مدينة ليفربول في بريطانيا القبض على سائق اليوم الاثنين بعدما اندفع بسيارة نحو حشد من مشجعي كرة القدم أثناء الاحتفال بفوز فريقهم ببطولة الدوري الإنجليزي. وقالت الشرطة في ميرسيسايد إنها تحقق بشأن تقارير عن تعرض عدد من المشاة للدهس.
إعلان
وأوضحت أنه تم إيقاف السيارة والقاء القبض على السائق.ووقع الحادث بعد خروج عشرات الآلاف من جماهير فريق ليفربول إلى وسط المدينة للاحتفال بفوز فريقهم بلقب الدوري الانجليزي، ومشاهدة لاعبي الفريق وهم يرفعون كأس البطولة ويستقلون حافلتين تحمل لافتات عليها عبارة "الكأس لنا مرة أخرى".
رئيس الوزراء البريطاني مصدوم!
أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين عن صدمته بعدما دهست سيارة حشدا من مشجعي كرة القدم كانوا يحتفلون بفوز نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في المدينة.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني المشاهد في ليفربول على أنها "مروعة". وقال ستارمر عبر منصة إكس "المشاهد في ليفربول مروعة، قلوبنا مع المصابين أو المتضررين"، شاكرا أجهزة الطوارئ على استجابتهم السريعة.
أظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تنحرف عن الطريق باتجاه الحشود الكبيرة في ختام الاحتفالات الكبيرة.صورة من: Darren Staples/AFP/Getty Images
الاحتفال صار داميا!
بدأت الاحتفالات بتجمع الآلاف من المشجعين خارج ملعب الإمارات في شمال لندن لمشاهدة لاعبات أرسنال وهن يرفعن كأس دوري أبطال أوروبا للسيدات بعد عودتهن من لشبونة، حيث هزمن برشلونة بهدف نظيف في النهائي أول أمس السبت.
في جنوب لندن، جابت حافلة تحمل لاعبي نادي كريستال بالاس الشوارع في طريقها الطويل إلى ما يقدر بنحو 20 ألف شخص ينتظرون في ملعب فريق (سلهيرست بارك)، حيث رفع الفريق كأس إنجلترا، وهو أول كأس كبرى في تاريخه الممتد لـ119 عاما. وقد هزم بالاس منافسه مانشستر سيتي -1 0 في النهائي في 17 مايو/أيار.
وكانت احتفالات نادي ليفربول كبيرة حيث انتظر مشجعو ليفربول طويلا نظرا لأنهم لم يتمكنوا من الاحتفال علنا باللقب الأخير للفريق في 2020 بسبب القيود المفروضة في ذلك الوقت خلال جائحة كورونا. وكان آخر لقب للدوري الإنجليزي فاز به ليفربول قبل ذلك في عام 1990.
رحيل مفاجئ عن ليفربول..الساحر كلوب بين إنجازات وتحديات مستمرة!
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح أيضاً بجائزة أفضل مدرب في العالم. بعد كل هذه النجاحات والتحديات الكبيرة، قرر كلوب مؤخراً وبشكل مفاجىء الرحيل.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
رحيل في ذروة النجاح
بعد ثمانية أعوام ونصف من النجاح والتحديات الكبيرة، وقبل عام على نهاية عقده مع نادي ليفربول، فجر المدرب الألماني (56 عاما) مفاجأة نهاية الشهر الماضي بإعلانه التنحي عن منصبه بنهاية الموسم الجاري وأكد في مؤتمر صحفي مطول أن طاقته نفدت مؤخرا. وقال كلوب إنه اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم. قرار خلف صدى كبيرا في الأوساط الرياضية.
صورة من: Ian Stephen/Pro Sports Images/IMAGO
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2019 واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني. وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في مشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار 2019)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.