1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في شمال الضفة الغربية

خالد سلامة أ ف ب، رويترز
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥

شن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك (الأمن الداخلي) عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس في الضفة الغربية. والعملية "جديدة" وليست امتداداً لعملية "السور الحديدي"، المستهدفة مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية.

الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية (24.02.2025)
في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين قسراً بسبب عملية "السور الحديدي" الإسرائيلية التي بدأها الجيش في مطلع العام الجاري (أرشيف)صورة من: John Wessels/AFP/Getty Images

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025) إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما قال مسؤول محلي لفرانس برس إن المنطقة تشهد "اجتياحاً" غير مسبوق.

وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك (الأمن الداخلي) في بيان مقتضب إنهما ينفذان في محافظة طوباس "عملية واسعة لمكافحة الإرهاب ... ولن يسمحا بترسّخ الإرهاب في المنطقة، ويعملان بشكل استباقي لإحباطه". 

وأكد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس أن العملية "جديدة"، وليست امتداداً لعملية "السور الحديدي" التي بدأها في كانون الثاني/يناير2025 واستهدفت مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية.

وتجري العملية، التي بدأت خلال الليل، في محافظة طوباس الزراعية في أقصى شمال شرق الضفة التي تضم إحدى عشرة محافظة.

وفي اتصال مع فرانس برس قال المحافِظ أحمد الأسعد: "هناك اجتياح لكل المحافظة، طوباس - طمّون - تياسير - عقابا، ومخيم الفارعة" للاجئين. وأضاف: "هذه المرة الأولى التي تشمل فيها عملية عسكرية كامل المحافظة، المحافظة كلها الآن مسرح لعمليات الجيش الإسرائيلي". وقال المحافظ إن الجيش "استخدم الأباتشي في طمون، حيث أطلق النار بالرشاشات باتجاه مبان سكنية يقطنها مواطنون". وأضاف أن هناك "منع تجوّل"، إذ أغلق الجيش "مداخل المدن بالسواتر الترابية وبالتالي شلّوا حركة المواطنين". وأكد أن "هذه عملية سياسية وليست أمنية".

وقال بيان للجيش والشاباك والشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق الأربعاء، إن العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية أولية تشير إلى "محاولات إقامة خلايا مسلحة وبنى تحتية لتنظيمات إرهابية في المنطقة". وقال الجيش إنه نفذ "ضربات من أجل عزل المنطقة وتطويقها" قبل أن ينفذ "عمليات تفتيش في عشرات المباني واستجواب مشتبه بهم". وبحسب البيان "تم العثور على غرفة تحكم بالكاميرات ومصادرة أموال".

هيومن رايتس ووتش: 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين قسراً بسبب عملية "السور الحديدي"

وشاهد مصوّر وكالة فرانس برس في المنطقة عدداً من الجنود يتجوّلون داخل مدينة طوباس، مع مرور بعض الآليات العسكرية المدرّعة، وتحليق طائرة استطلاع فوق المنطقة، في حين أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها.

وأغلقت آلية عسكرية المدخل المؤدي إلى بلدة طمّون وسُمِح بمرور سيارة إسعاف واحدة فقط، فيما منع المواطنون من المرور. كما شوهِدت آليات مدرّعة تتجول في الموقع.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع شاب "تعرض للضرب المبرح" في طمّون وتمّ نقله إلى المستشفى، فيما تعاملت مع عشرة إصابات ناجمة عن "اعتداء بالضرب المبرح" في طوباس، تم نقل 4 من المصابين إلى المستشفى. وأضافت الجمعية أن بعض طواقمها "تواجه عرقلة في نقل المرضى في مدينة طوباس وبلدة طمون منذ فجر اليوم"، موضحة أنها تتلقى نداءات متوالية تعمل طواقمها على الاستجابة لها "في ظل الاقتحام المستمر للمحافظة".

وفي بيان لاحق الأربعاء، قالت الجمعية إن طواقمها تتعامل مع "إصابة رجل يبلغ من العمر 85 عاماً بالضرب المبرح في طوباس".

وفي تقرير نشرته الأسبوع الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين قسراً بسبب عملية "السور الحديدي" الإسرائيلية التي بدأها الجيش في مطلع العام الجاري.

وتصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، بعد هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من ألف فلسطيني، بينهم مقاتلون، في الضفة الغربية برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب. وفي الفترة نفسها، قُتل 43 إسرائيلياً على الأقل، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.

تحرير: ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW