في حصيلة غير مؤكدة من مصادر مستقلة قالت قيادة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إنها قتلت ما يزيد عن 800 من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من قياداتهم في عملية مشتركة بين القوات اليمينية والسعودية والإماراتية.
إعلان
بدأت القوات الحكومية اليمنية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية واسعة أمس الأحد (24 أبريل/ نيسان) في اليمن ضد تنظيم القاعدة أدت إلى طرده من أحد معاقله في جنوب شرق البلاد، ومقتل 800 عنصر منه، بحسب مصادر من التحالف، ووكالة الأنباء السعودية.
وتعتبر العملية التي تشارك فيها قوات خاصة سعودية وإماراتية، هي الأكبر ضد الجهاديين منذ بدء التحالف في آذار/ مارس 2015، تدخله في اليمن لدعم الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واستغل الجهاديون من القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" هذا النزاع لتعزيز نفوذهم في جنوب اليمن. وللمرة الأولى يعلن التحالف مشاركة قوات برية منه في قتال الجهاديين في اليمن، علما أنه سبق لهذه القوات تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الحكومية، في المعارك ضد المتمردين الصيف الماضي.
وفي وقت مبكر اليوم الاثنين، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن قيادة التحالف "انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، يشارك فيها الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية، والإماراتية". وأضافت أن العملية التي انطلقت الأحد، "أسفرت في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد عن 800 من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من قياداتهم و فرار البقية منهم". ولا يمكن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
وتعد السعودية والإمارات أبرز دول التحالف العربي الذي اقتصرت عملياته بداية على الضربات الجوية، وتوسعت بعد أشهر لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر ومعدات وتدريب. وكانت القوات اليمنية تمكنت الأحد، بدعم أيضا من ضربات جوية للتحالف، من استعادة المكلا مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق)، والتي سيطر عليها تنظيم القاعدة في نيسان/ أبريل 2015.
ع.خ/ع.ش (ا ف ب، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)