توجهت شرطة مدينة ميونخ الألمانية بالشكر إلى لاجئ سوري، أنقذ فتاة ألمانية من اعتداء جنسي في مترو أنفاق المدينة من قبل لاجئ سوري آخر. الشرطة وصفت العمل الذي قام به اللاجئ المنقذ بـ" البطولي" ومنحته ميدالية وجائزة مالية.
إعلان
أثنت شرطة مدينة ميونخ الألمانية ( جنوب البلاد) أمس الثلاثاء ( الثامن من آب/أغسطس ) على لاجئ سوري أنقذ قتاة ألمانية من محاولة اعتداء جنسي في مترو أنفاق المدينة. وحصل اللاجئ سليمان محمد ( 24 عاما ) على ميدالية ومبلغ 200 يورو من الشرطة، التي وصفت عمله " بالبطولي " حسب ما أشارت إليه الجريدة الألمانية " زود دويتش تسايتونغ " .
وسليمان محمد، هو لاجئ سوري قدم إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات ونصف مع زوجته فارا من الحرب الدائرة في وطنه سوريا، ويعمل في محل صغير لللحم المفروم ( شوارما ).
وتعود الحادثة إلى أواخر شهر( أبريل/ نيسان) الماضي، حيث أستقلت فتاة ألمانية ( 23 عاما) كانت متوجهة إلى منزلها، مترو الأنفاق، الذي كان فيه أيضا اللاجئ السوري محمد سليمان وإمرأة ألمانية كبيرة في السن. وبينما كان سليمان يلعب بهاتفه، سمع صوت الفتاة الألمانية تطلب المساعدة بعد تعرضها لمضايقة من لاجئ سوري ( 35 عاما). وضغط الجاني على الفتاة بعنف وتلمس مناطق من جسدها، رغم استعانة الفتاة بقدمها ويديها للدفاع على نفسها.
في أثناء ذلك، توجه سليمان إلى مكان الحادث وسأل المعتدي عما يحدث، فرد عليه باللغة العربية "أغرب عن وجهي" زاعما أن الفتاة صديقته، حسب ما قال سليمان. ونفت الفتاة الألمانية معرفتها بالجاني، مادفع بسليمان إلى التدخل لحماية الفتاة وإبعاد المهاجم، الذي ظل يُحاول الاقتراب من الفتاة وتقبيلها، بيد أنه أضطر أخيرا للهرب بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل.
وأبلغت الفتاة الشرطة في اليوم الموالي، إذ تم إلقاء القبض على الجاني، والذي كان يعيش بالقرب من مكان الحادث، بعد أيام معدودات. وقضت المحكمة الابتدائية بإدانة المعتدي بالسجن سنتين ونصف. ووصفت الشرطة العمل الذي قام به سليمان من أجل حماية الفتاة بـ" البطولي " وفق ما ذكر موقع شرطة المدينة " شرطة بايرن ".
ر.م/ع.ج.م
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.