عناصر عربية لداعش تقاتل نظرائهم العراقيين بغرب العراق
٢٧ يناير ٢٠١٧
أفاد مصدر عسكري عراقي باندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر داعش في مدينتي عانه وراوة غربي محافظة الأنبار. فيما أعلن الحشد الشعبي العربي في كركوك عن مقتل وإصابة 39 عنصرا من داعش في منطقة تل كصيبة.
إعلان
وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي رفض الإفصاح عن اسمه إن "اشتباكات مسلحة اندلعت اليوم الجمعة (27 كانون الثاني/يناير 2017) بين فصائل داعش من العرب والعراقيين في مدينتي عانه وراوه (180 كلم غرب بغداد) إثر خلافات على أحقية تولي المناصب العليا في المدينتين". وأشار إلى أن الاشتباكات تندلع بين الحين والآخر، وأسفرت عن قتل عدد من عناصر التنظيم من الطرفين دون ذكر تفاصيل أخرى.
على صعيد آخر، أعلن القيادي في الحشد الشعبي العربي بقضاء الحويجة في محافظة كركوك، حسن الصوفي، اليوم الجمعة، عن مقتل وإصابة 39 عنصرا من تنظيم داعش خلال اشتباكات وقعت لصد هجوم للتنظيم على منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين.
وقال الصوفي في تصريحات لقناة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية، إن "تنظيم داعش شن، اليوم، هجوما واسعا على القطعات العسكرية المتواجدة في منطقة تل كصيبة شرقي صلاح الدين"، مبينا أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 18 عنصرا من التنظيم وإصابة 21 آخرين".
وأضاف الصوفي أن "مصادرنا أكدت أن داعش نقل المصابين إلى أحد مستشفيات قضاء الحويجة (55 كيلومترا جنوب غربي كركوك)، فيما قام بدفن جثث الموتى داخل مقبرة في القضاء"، مشيرا إلى أن التنظيم يسعى من خلال زيادة هجماته على القطعات المستقرة في شرقي صلاح الدين إلى منع أي تقدم لها صوب القضاء".
كما كشف مصدر محلي في محافظة صلاح الدين وسط العراق، اليوم الجمعة، عن مقتل قيادي فيما يعرف بولاية دجلة لدى تنظيم داعش الإرهابي مع أحد مرافقيه بقصف جوي شمالي قضاء الشرقاط.
وذكر مصدر أمني في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي ( واع) إن المسؤول العسكري فيما يسمى ولاية دجلة، الملقب بأبي مشتاق، قتل مع أحد مرافقيه بقصف جوي استهدف مركبته قرب طريق زراعي شمالي قضاء الشرقاط من جهة الساحل الأيسر للقضاء. وأضاف المصدر أن القتيل من القيادات المعروفة وارتكب أعمالا إرهابية كبيرة استهدفت أبرياء بعد يونيو / حزيران 2014.
من جانب آخر، قررت قيادة عمليات سامراء بناء جدار إسمنتي حول مدينة سامراء القديمة التي تضم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري. وقال مصدر في قيادة العمليات إن "بناء الجدار يهدف إلى توفير الأمن لزوار مرقدي الإمامين وبالنتيجة تقليص الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مدينة سامراء 110/ كيلومترا شمال بغداد/".
في المقابل أعربت أوساط شعبية ورسمية في المدينة عن رفضها الكامل والمطلق لبناء جدار عازل حول المدينة القديمة، وعدته تكريساً للطائفية والعزل الطائفي الذي سيجلب نتائج عكسية.
ح.ع.ح/ص.ش(د.ب.أ)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج