عنان يبلغ مجلس الأمن بأن سوريا لم تسحب أسلحتها من المدن
٢٤ أبريل ٢٠١٢أبلغ موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان مجلس الأمن الدولي الثلاثاء (24 أبريل/ نيسان) أن الوضع في سوريا لا يزال "غير مقبول" وفق ما نقل عنه دبلوماسي رفض كشف هويته لفرانس برس. وقال الدبلوماسي إن "الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات لنشر سريع للبعثة لان ذلك من شأنه أن يكون له تأثير ايجابي على الوضع".
وقال المتحدث باسم المبعوث الدولي، احمد فوزي، الثلاثاء إن عنان سيبلغ مجلس الأمن الدولي بأن سوريا لم تلتزم بتعهدها بسحب الأسلحة من المدن وبأن المدنيين الذين يتحدثون مع مراقبي الأمم المتحدة ربما تعرضوا للقتل.
ومع احتدام العنف في العاصمة السورية دمشق قال فوزي إن عنان سيطالب "بوجود أقوى" للمراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار الهش في سوريا. وقال فوزي إن صور الأقمار الصناعية بينت أن القوات السورية لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المدن ولم تعد إلى ثكناتها كما ينبغي لها وفقا لخطة عنان. وأضاف فوزي في تصريحات بثها تلفزيون الأمم المتحدة "هذا غير مقبول وسيقول المبعوث الدولي عنان هذا لمجلس الأمن اليوم (الثلاثاء) عندما يتحدث إليه في جلسة مغلقة". وقال فوزي إن عنان تلقى تقارير يوثق في دقتها بأن أفرادا من الجيش السوري يتعرضون لمن يتحدثون مع مراقبي الأمم المتحدة وأحيانا يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل.
ويأتي هذا وسط استمرار أعمال العنف في العديد من المدن والمناطق السورية رغم إعلان وقف إطلاق النار رسميا بين القوات النظامية السورية والمعارضة. وتلزم بنود الاتفاق الجانبين بوقف إطلاق النار وتلزم الجيش السوري بسحب الدبابات والاسلحة الثقيلة من المراكز السكانية وهي شروط أوضحت الأمم المتحدة وفرنسا أنها لم تنفذ.
عدد المراقبين غير كاف
وتابع فوزي أن مراقبي الأمم المتحدة الذين انتشروا في سوريا دخلوا مدينتي حمص وحماة اللتين شهدتا مواجهات عنيفة، وحين يصلون "يتوقف إطلاق النار". وواصل قوله: "لدينا تقارير موثوق منها تفيد أنهم عندما يغادرون يتجدد (القصف)".
ونقل المتحدث عن عنان تأكيده أن 11 أو 12 مراقبا هو عدد غير كاف ولا بد من "وجود عدد أكبر". وشدد فوزي على أنه "مع نحو 300 (مراقب) سنكون قادرين على مراقبة مزيد من المدن".
وأفادت الرابطة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء أن القوات السورية النظامية قامت الاثنين بعملية "إعدام ميداني" لتسعة نشطاء كانوا قد التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماة (وسط) الأحد بعد أن قصفت أحياء في المدينة ما أسفر عن مقتل 45 شخصا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق أن "31 مواطنا قتلوا في إطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من القوات النظامية السورية في حي الأربعين ومشاع.
وذكرت وسائل إعلام حكومية وجماعات بالمعارضة أن ثلاثة ضباط بالجيش السوري قتلوا في دمشق الثلاثاء وأن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار سيارة ملغومة بالعاصمة في ضربات أخرى للهدنة.
(ع.ش/ أ ف ب، رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي