1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عنان يحذر في بغداد من انتقال الصراع السوري إلى دول الجوار

١٠ يوليو ٢٠١٢

أكد كوفي عنان في بغداد على ضرورة وقف القتال في سوريا حتى لا ينتقل الصراع السوري إلى دول الجوار. وفي طهران شدد على ضرورة أن تكون إيران جزءا من حل الأزمة السورية. فيما تتوالى أنباء عن سفن حربية روسية في طريقها إلى سوريا.

U.N. Syria peace envoy Kofi Annan speaks to the media at a hotel after returning from a meeting with Syrian President Bashar al-Assad in Damascus July 9, 2012. REUTERS/Khaled al-Hariri (SYRIA - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

أعلن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان اليوم الثلاثاء (10 تموز / يوليو 2012) في بغداد أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء على نتائج محادثاته في المنطقة حول الأزمة السورية. وحذر عنان في مؤتمر صحافي عقده بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من توسع أعمال العنف في سوريا لتصل قرب الحدود مع العراق.

وقال عنان خلال المؤتمر الصحافي "أجريت نقاشا جيدا مع رئيس الوزراء نوري المالكي وكان مثلنا قلقا جدا من أعمال العنف والقتل وأبدى دعمه لخطة النقاط الست وآلية تطبيقها". وأضاف "جئت إلى المنطقة لمناقشة الأزمة السورية (...) وبحث (...) وقف القتل من أجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري إلى جيرانه". وأضاف "أعتقد أننا بحاجة إلى أن نواصل ضغوطنا، ونحن بحاجة أن نفعل ذلك بصورة بناءة".

عنان يؤكد في طهران على ضرورة أن تكون إيران جزءا من حل الأزمة

ووصل عنان إلى العراق آتيا من طهران التي جددت الثلاثاء دعمها الكامل لخطته في محاولة وضع حد للازمة السورية وفي طهران قال عنان إنه يتعين أن تكون إيران "جزءا من الحل" للأزمة السورية. جاء ذلك عقب محادثات أجراها عنان في طهران مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي.

وقال عنان في مؤتمر صحفي مشترك مع صالحي: "يبرهن وجودي هنا (في طهران)، أنني أعتقد أن إيران يمكن أن تلعب دورا إيجابيا، وهي يجب أن تكون جزءا من الحل في الأزمة السورية". وتعترض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على السماح لإيران، الحليف القوي للرئيس السوري بشار الأسد، بأن تلعب دورا في جهود حل الأزمة السورية. وقال عنان إنه يتحدث نيابة عن نفسه.

عنان في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني صالحيصورة من: picture-alliance/dpa

وذكر مصدر بالأمم المتحدة أن عنان يعتقد أن الدور الإيراني ضروري من أجل نزع فتيل الأزمة السورية، وأن طهران "يمكن أن تستخدم مساعيها الحميدة مع القيادة السورية للتوصل لحل لإنهاء العنف". وقال عنان إن الهدف الأساسي في سوريا يجب أن يكون احتواء العنف عن طريق "جمع الأسلحة من الأيدي الخاطئة" ووضع نهاية سريعة للحيلولة دون مزيد من عسكرة الأزمة. كما أكد أن الرئيس السوري اقترح إنهاء الصراع في سوريا خطوة بخطوة بدءا من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال العنف. ورفض ذكر تفاصيل، لافتا إلى أن "الخطة بحاجة إلى مناقشتها مع المعارضة السورية".

من جهته، جدد صالحي دعمه للأسد، قائلا إنه يجب منحه الفرصة لتطبيق وعوده بالإصلاح وأضاف أن الأسد "اتخذ بالفعل بعض الخطوات البناءة في هذا الصدد ولكن بعض التدخلات غير المناسبة منعت حتى الآن حدوث تقدم وجعلت الأزمة مستمرة". وشدد المسؤول الإيراني على أنه "يتعين على جميع الأطراف المعنية والمشاركة أن تعمل معا وعدم السماح للموقف أن يتفاقم .. ينبغي أن نكون حذرين للغاية حيث أن أي قرارات خاطئة ستؤدي إلى كارثة إقليمية".

سفن حربية روسية في طريقها إلى ميناء طرطوس

وفي تطور آخر، أفادت وكالة انترفاكس الروسية أن مجموعة من السفن الحربية الروسية، بقيادة السفينة الأدميرال تشاباننكو المضادة للغواصات، قد غادرت الثلاثاء ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك شمال غرب روسيا متجهة إلى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط. وأوضح مصدر عسكري للوكالة أن برنامج الرحلة يشمل "التوجه إلى ميناء طرطوس السوري"، حيث توجد قاعدة تموين ودعم تقني روسي، مؤكدا أن هذه العملية "ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سوريا". وأضاف "في ميناء طرطوس ستتزود السفن بالوقود والمياه والأغذية"، لافتا إلى أن "انتشارها في المتوسط سيستمر حتى أواخر أيلول/ سبتمبر".

ميدانيا قالت السلطات السورية إنها أفرجت الثلاثاء عن 275 موقوفا على خلفية الأحداث الجارية في سوريا منذ 16 شهرا ممن "لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها سوريا إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في إطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن 17 ألفا و129 شخصا قتلوا خلال الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ 16 شهرا. وقال المرصد الموالي للمعارضة إن 11 ألفا و897 شخصا على الأقل مدنيون، لكنه أضاف أنه لا يستطيع أن يجزم كم منهم أصبح من المقاتلين الذين انضموا إلى حركة مسلحة قادها منشقون عن الجيش السوري. يشار إلى انه لم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

(ش.ع/ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW