عنان يصف الهدنة في سوريا بالهشة ويدعو للإسراع بنشر المراقبين
١٢ أبريل ٢٠١٢أفادت وكالات أنباء نقلا عن دبلوماسيين في مجلس الأمن الدولي ومقر الأمم المتحدة أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أبلغ المجلس اليوم الخميس (12 أبريل/ نيسان 2012) أن سوريا لم تلتزم بالكامل بشروط خطته للسلام. كما دعا عنان مجلس الأمن إلى مطالبة النظام السوري بسحب قواته من المدن التي تشهد اضطرابات والعودة إلى ثكناتها. وأضاف أن الهدنة الهشة في سوريا تحتاج إلى الدعم. كما دعا إلى سرعة نشر المجموعة الأولى من المراقبين غير المسلحين للتحقق من تنفيذ خطته المكونة من ست نقاط على أن يتم نشر المجموعة الثانية في وقت لاحق.
وبدوره قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله في ختام إجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في واشنطن: "إننا نرحب ببدء الهدنة في سوريا". لكن فيستر فيله نبه إلى أن الوضع هناك "لا يزال في منتهى الهشاشة." مضيفا أنه في حالة التمسك بالهدنة وتنفيذ كافة بنود خطة عنان "فإن من الضروري التعجيل بارسال فريق المراقبين."
وقد وافقت مجموعة الثماني على إرسال فريق مراقبين تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل مراقبة الهدنة. وقال وزير خارجية ألمانيا إن بلاده ستكون من الدول التي تدعو إلى الإسراع بهذه المهمة والدفع إلى تنفيذها، لكنه ترك الباب مفتوحا بشأن مشاركة جنود ألمان في مهمة للأمم المتحدة بسوريا.
وكان عنان قد ذكر في وقت سابق في بيانه الذي نشر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "أن سوريا تشهد على ما يبدو فترة نادرة من الهدوء على الأرض" معتبرا أنه من الضروري "الحفاظ" على هذا الهدوء. وأضاف "على جميع الأطراف المعنيين الالتزام بالتطبيق الكامل لخطة النقاط الست"، التي وضعها لحل الأزمة في سوريا، ومن ضمنها "البنود العسكرية للخطة والالتزام ببدء عملية سياسية".
وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في سوريا فجر اليوم الخميس، بموجب المهلة التي حددتها خطة كوفي عنان، لوضع حد لأعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام. وشككت دول غربية عدة في نوايا نظام بشار الأسد كما طالبته الولايات المتحدة بـ "أفعال وليس بأقوال". وكان يفترض أن تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء الماضي بموجب المرحلة الأولى من خطة عنان، إلا أن ذلك لم يحدث.
سقوط قتلى وجرحى رغم وقف إطلاق النار
وقد سقط خمسة قتلى، بينهم أربعة مدنيين وعسكري، في أعمال عنف متفرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقتل المدنيون الأربعة في ريف حماة (قتيل) ومحافظة إدلب (قتيل) وفي مدينة حمص قتيلان. أما العسكري فهو ضابط قتل في حلب إثر انفجار عبوة ناسفة في إحدى الحافلات أسفرت عن إصابة العشرات، وقالت وسائل الإعلام الرسمية أن "مجموعة إرهابية مسلحة" نفذت التفجير.
من جانبها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى قوى المعارضة السورية التي تنظم الاحتجاجات، في موقعها على شبكة الإنترنت أن عدد قتلى اليوم ارتفع إلى 18 شخصا بينهم سيدة وطفلتان ومجند منشق. يشار إلى انه لم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
(ص ش / رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو