عنان يطالب الأسد بوقف العنف فورا وواشنطن بدورها تطرد مندوب سوريا
٢٩ مايو ٢٠١٢قال المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان اليوم الثلاثاء إن سوريا وصلت إلى "نقطة اللاعودة" مع استمرار أعمال القتل والانتهاكات وانه ناشد الرئيس بشار الأسد أن يتحرك على الفور لوقف العنف. وقال انان في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء في دمشق عقب لقائه الأسد "ناشدته اتخاذ خطوات جريئة الآن - وليس غدا، الآن - لخلق قوة دفع لتنفيذ الخطة" التي وضعها لحل الأزمة في سوريا. وقال عنان بعد محادثات في دمشق مع الأسد "هذا يعني ان الحكومة وكل الميليشيات المدعومة من الحكومة يمكنها وقف كل العمليات العسكرية وإظهار أكبر قدر من ضبط النفس". كما ناشد معارضي الاسد المسلحين ان "يتوقفوا (أيضا) عن أعمال العنف".
المجلس الوطني السوري يرحب بطرد الديبلوماسيين
تصريحات عنان جاءت في الوقت الذي أعلنت فيه العديد من الدول الغربية طرد دبلوماسيين سوريين من أراضيها، آخر هذه الدول كانت الولايات المتحدة الامريكية والتي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان الثلاثاء أن واشنطن قررت طرد القائم بالأعمال السوري لديها "ردا" على مجزرة الحولة التي وقعت الجمعة الماضي.
وقبل ذلك طردت فرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وسويسرا واستراليا وكندا وايطاليا دبلوماسيين سوريين من عواصمها اليوم. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في بيان إن "النظام السوري مسؤول عن الأفعال المروعة في الحولة. أيا من كان أو في أي مكان وينتهك قرار مجلس الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة ضد شعبه عليه أن يتحمل العواقب الدبلوماسية والسياسية الوخيمة." وأضاف "سنضغط من أجل تدخل جديد من مجلس الأمن بخصوص الوضع في سوريا." من جانبه وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو الأسد بالقاتل وأضاف في مقابلة مع صحيفة لوموند اليومية إن "بشار الأسد يقتل شعبه ويجب تنحيه عن السلطة بأسرع ما يمكن."
ورحب المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الثلاثاء (29 مايو آيار) بقرار هذه الدول مطالبا المجتمع الدولي "باتخاذ إجراءات فاعلة وفي مقدمتها السعي لدى مجلس الأمن لإصدار قرار تحت الفصل السابع يتيح استخدام القوة اللازمة لمنع عمليات الإبادة والقتل التي تنفذها كتائب النظام".
روسيا تطالب بتحقيق"موضوعي"
وفي آخر التصريحات المتعلقة بمجزرة الحولة قال ايرفيه لادسو قائد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء إنه من المحتمل أن تكون ميليشيات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن قتل أناس بأسلحة صغيرة وسكاكين في المذبحة التي راح ضحيتها 108 مدنيين في بلدة الحولة بسوريا. وكان متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أعلن الثلاثاء إن معظم ضحايا مجزرة الحولة في سوريا اعدموا استنادا إلى النتائج الأولية لتحقيق اجرته الأمم المتحدة. من جانبها طالبت روسيا الأمم المتحدة بإجراء تحقيق "موضوعي ومحايد" بشأن مجزرة الحولة.
ميدانيا قتل 30 شخصا الثلاثاء في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي