1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عنان يقول إن تساؤلات عالقة في رد الأسد على مقترحاته

١٤ مارس ٢٠١٢

أعلن متحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، أن الأسد رد على مقترحات عنان لكن لا تزال هناك تساؤلات عالقة. ولافروف يقول إن نظام الأسد تأخر كثيرا في تطبيق الإصلاحات. وإيطاليا تغلق سفارتها في دمشق.

عنان يرى أن رد الأسد على مقترحاته يثير تساؤلاتصورة من: picture-alliance/dpa

قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا اليوم الأربعاء (14 آذار/ مارس) إن عنان تلقى ردا من الرئيس السوري بشار الأسد على مقترحاته ولكن تساؤلات ما زالت عالقة ويسعى إلى توضيح. وأضاف في بيان مقتضب صدر عن مكتب عنان في جنيف "تلقى الآن المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا كوفي عنان ردا من السلطات السورية ولديه تساؤلات ويبحث عن إجابات." واستطرد "ولكن بالنظر إلى الوضع المحزن والمأسوي على الأرض فإن الجميع يدرك أن الوقت مهم". وشدد على أن عنان قد قال: "يجب ألا يسمح لهذه الأزمة بأن تطول."

من جهته، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الرئيس الأسد بسبب "التأخير الكبير" في تطبيق الإصلاحات لإنهاء الأزمة في سوريا. وقال لافروف خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مجلس الدوما (البرلمان) إن نظام الأسد "اعتمد إصلاحات جيدة من شأنها تجديد النظام والانفتاح على التعددية، ولكن ذلك تأخر كثيرا". وأضاف "للأسف كل نصائحنا لم تطبق حتى الآن في الوقت اللازم على الإطلاق". وتابع "هدفنا هو تحقيق السلام في سوريا وإنقاذ أرواح وتفادي انفجار طائفي في منطقة الشرق الأوسط".

وأكد لافروف "إننا لا ندافع عن النظام بل عن حق السوريين السيادي في تقرير خيارهم بأنفسهم بطريقة ديمقراطية". وتابع "إننا نؤيد وقف إطلاق النار الفوري وبالتنسيق مع جميع الأطراف تحت إشراف دولي حيادي". وشدد من جهة أخرى على أن الأسلحة، التي باعتها روسيا لسوريا، لا تستخدم ضد المدنيين. وقال "إننا لا نسلم سوريا أسلحة تستخدم ضد المتظاهرين والمدنيين. ما نبيعه لسوريا أسلحة ضرورية للدفاع الوطني والأمن القومي".

إيطاليا تغلق سفارتها في دمشق

من جهتها، قررت الحكومة الايطالية اليوم الأربعاء إغلاق سفارتها في دمشق احتجاجا على ما وصفته بأعمال "العنف غير المقبولة" التي يقوم بها النظام السوري وسحبت قسما من موظفي بعثتها الدبلوماسية كما أعلن مصدر رسمي. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الايطالية إن "إيطاليا علقت اليوم أنشطة سفارتها في دمشق وقامت بسحب موظفين". وأضاف البيان "مع الأخذ بالاعتبار أيضا الظروف الأمنية الصعبة، أردنا أن نكرر إدانتنا الشديدة مع ابرز الشركاء في الاتحاد الأوروبي لأعمال العنف غير المقبولة التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه".

لافروف ينتقد النظام السوري ويقول إنه لم يطبق النصائح الروسية وتأخر كثيرا في تنفيذ الإصلاحات (صورة من الأرشيف)صورة من: AP

وتابع المصدر نفسه أن "ايطاليا ستواصل دعم الشعب السوري والعمل من أجل حل سلمي للأزمة من شأنه أن يضمن حقوقه الأساسية وتطلعاته الديمقراطية المشروعة". وأضاف "ندعم بالكامل جهود مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي عنان من أجل التوصل إلى وقف فوري للعنف والاتفاق على وصول العاملين الإنسانيين وكذلك إطلاق حوار سياسي". وكانت اسبانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أغلقت بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.

أنباء عن حملة اعتقالات واسعة في ادلب

ميدانيا، أكد ناشطون سوريون أن قوات النظام تشن حملة اعتقالات واسعة في محافظة ادلب بشمال البلاد، وذلك بعد نجاحها في بسط سيطرتها عليها. وقال الناشط رامي الإدلبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر هاتف الثريا المتصل بالأقمار الصناعية إن "قوات الجيش السوري الحر المنشقة عن النظام انسحبت من ادلب بعد نفاد ذخيرتها، وتقوم قوات النظام حاليا بتمشيط المنازل بحثا عن المعارضين". وأوضح أن قوات النظام اعتقلت حتى الآن نحو مائة رجل وامرأة.

وكان ناشطون أكدوا في وقت سابق اليوم أن قوات النظام سيطرت على المحافظة بعد قتال شرس مع قوات الجيش السوري الحر. وكانت تقارير سورية موالية للنظام ذكرت اليوم أنه "بعد ثلاثة أيام على بدء العملية النوعية الواسعة في مدينة ادلب وتشديد الخناق على المجموعات المسلحة فيها وتكبدهم خسائر بشرية ومادية كبير، انسحب المسلحون إلى خارج المدينة". ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر مطلعة لم تسمها أن "معظم المجموعات المسلحة التي تركزت في الأحياء الشمالية من المدينة قد انسحبت منها باتجاه بعض المدن والقرى القريبة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات الجيش والأمن وحفظ النظام (..) حيث تمكنت هذه الوحدات من إنهاء حملة تمشيط وتفتيش واسعة شملت معظم أحياء المدينة وتمكنت من خلالها من قتل واعتقال العشرات من المسلحين والمطلوبين.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رزيترز)

مراجعة: طارق انكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW