في البرلمان الألماني، أدان أيمن مزيك استهداف المنشآت الإسلامية في البلاد. وعرج كذلك على تصريحات وزير الداخلية بشأن "عدم انتماء الإسلام لألمانيا"، واصفاً إياها بأنها "تستند إلى تفسير للإسلام يعود للعصر الحجري".
إعلان
أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا وبشدة الاعتداءات على المنشآت الإسلامية في البلاد. وقال رئيس المجلس، أيمن مزيك، في البرلمان الألماني اليوم الثلاثاء (20 آذار/مارس): "كل اعتداء من هذه الاعتداءات هو اعتداء على بلدنا". وحل مزيك ضيفاً على كتلة حزب الخضر في البرلمان. وأضاف رئيس المجلس: "لقد تفاقم في الأسابيع الأخيرة ما كان يحدث بالفعل منذ سنوات". وطالب مزيك السلطات المعنية في ألمانيا بالعمل على ضمان أمن المؤسسات الدينية. وقال: "عندما تحترق المساجد، عندما تحترق المعابد، عندما تحترق الكنائس، عندما تحترق دور العبادة فإن بلدنا سيحترق هو الآخر".
ورأى مزيك ضرورة ألا ينقل نزاع خارج ألمانيا إلى الأراضي الألمانية وشدد على ضرورة أن تحافظ الشرطة على الأمن بصرف النظر من يقف خلف الهجوم. وانتقد مزيك وزير الداخلية هورست زيهوفر، العضو في الحزب المسيحي الاجتماعي المتحالف مع المستشارة أنغيلا ميركل، من جديد فيما يتعلق بإعادة الحديث عما إذا كان الإسلام جزءاً من ألمانيا أم لا، قائلاً: إن هذا النقاش يقسم المجتمع "وأحرج الكثير من المواطنين المسلمين في بلدنا". وتابع مزيك: "نرى أن الذين يلوكون عبارة: أنتم لستم من هذا البلد، في أفواههم، يعتمدون على تفسير للإسلام يعود للعصر الحجري".
وشهدت ألمانيا تصاعداً في الهجمات على مؤسسات تركية من جانب نشطاء موالين للأكراد هذا العام، بعد أن شنت أنقرة هجوماً على مدينة عفرين في سوريا. وتم تسجيل ما مجموعه 37 هجوماً على مساجد وجمعيات ثقافية ومطاعم تركية حتى الآن هذا العام، مقارنة بما مجموعه 13 حادثاً من هذا النوع طوال العام السابق، وفقاً لبيانات لوزارة الداخلية الألمانية نشرتها مجموعة "فونكه" الإعلامية اليوم الثلاثاء.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت محاولات لإحراق المساجد في ولاية شمال الراين فيستفاليا وبرلين وشليسفيغ هولشتاين وبادن فورتمبرغ وكذلك اعتداءات على منشآت تركية.
خ.س/ف.ي (د ب أ)
يوم المسجد المفتوح في ألمانيا... فعاليات للتعريف بالإسلام
في يوم الوحدة الألمانية المصادف الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تفتح المساجد في ألمانيا أبوابها فيما يعرف بـ"يوم المسجد المفتوح"، في خطوة تهدف لتعريف الزوار بالإسلام عن كثب من خلال إقامة العديد من النشاطات.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين