عندما يتحدث نجم بايرن ميونيخ فيليب لام عن اعتزال مبكر!
وفاق بنكيران
٩ نوفمبر ٢٠١٦
قبل أشهر كان نجم دفاع بايرن ميونيخ، فيليب لام قد نفى بشكل قطعي نيته في تمديد عقده مع النادي إلى ما بعد موسم 2018. اليوم صرح النجم على موقع ألماني أنه لا يستبعد اعتزال اللعب نهائيا في نهاية الموسم الجاري. فماذا يعني ذلك؟
إعلان
يعد بطل العالم الألماني، فيليب لام، من بين أقوى عناصر الدفاع في عالم كرة القدم على الإطلاق وليس فقط في أوروبا، وذلك رغم تقدمه في السن. فاللاعب الذي سيحتفل يوم الجمعة القادم (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بعيد ميلاده 33، لا زال من كبار الفاعلين مع فريقه ناديه الألماني بايرن ميونيخ، حيث بدأ مسيرته الرائعة في صيف عام 1998 حين انضم إلى فريق الناشئين.
ورغم أن قائد المنتخب الألماني المعتزل، مددّ عقده مع البافاري إلى غاية نهاية موسم 2018، إلا أنه لم يستبعد في حوار أدلى به لموقع شبورت بيلد الألماني، إنهاء مسيرته الرياضية رسميا بنهاية الموسم الجاري، وذلك بعد اعتزاله اللعب على الصعيد الدولي عقب تتويج ألمانيا بطلة للعالم في مونديال البرازيل 2014. ووصف النجم لام هذا الاحتمال بفرضية غير مستبعدة وأضاف "لقد قلت قبل تسعة أشهر، أنه من الوارد جدا أن يحدث ذلك".
هذه التصريحات فهمت على أنها إشارة غزل يبعثها الابن البار لناديه من أجل التحضير لذهابه المبكر، موضحا أنه قد يتجه إلى عالم الأعمال، من خلفية استثماراته منذ فترة في أربع شركات كبرى.
لكنه نجم بايرن ذكر أيضا أن"سبعة أشهر تفصلنا عن نهاية الموسم وفيها يمكن أن يحدث العديد من الأمور"، مضيفا أن مستقبله في الملاعب لا يركز على الألقاب التي يحرزها مع فريقه وإنما على قدرته البدنية والاستمرارية، وهو ما عبّر عنه عندما قال: "لن أعتمد في تحديد مستقبلي على لعبة الألقاب ولكنني أستمع إلى نداء جسدي في اتخاذ القرار".
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
10 صورة1 | 10
تصريح لام الأخير يؤكد توقعات سابقة أشارت إلى اقتراب رحيل هذا اللاعب الفريد الذي وصفه مدرب بايرن السابق بيب غوارديولا بأنه "أذكى لاعب تعامل معه في حياته المهنية"، ولعل عدم الارتياح الذي بدأ يظهر على اللاعب بعد تولي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي زمام الأمور بميونيخ ساهمت أيضا في تعجيل مساره. غير أن السؤال المطروح يدور حول مدى قابلية النادي للاستجابة إلى رغبة لام في حال تعبيره عنها فعلا.
حسب المتابعين للشأن البافاري، فإن لام، حتى وإن قررّ ذلك، فلن يكون مستقبله خارج إطار ناديه، حيث من المحتمل جدا أن ينتقل اللاعب الألماني إلى صفوف الإدارة وتحديدا في منصب مدير الكرة خلفا للأسطورة متياس زامر الذي استقال من هذا المنصب بسبب تردّي وضعه الصحي.
مركز ماتياس زامر كمدير الكرة ببايرن لا زال شاغرا، ورئيس النادي كارل هاينز رومينيغه، يسدّ هذا الفراغ، على الأقل على المستوى الإعلامي.
نجم الدفاع لام أصبح الآن أقوى مرشح لتعويض زامر، وكان أيضا قبل فترة موضوع نقاش بهذا الشأن في الأوساط الرياضية. لام لم يأخذ موقفا من ذلك بشكل صريح، عدا توجيه عبارات الشكر لكلّ من "خصّه بهذه الثقة". وبعد أن نفى في السابق بشكل قطعي تمديد العقد بعد عام 2018، ها هو يتحدث اليوم عن احتمال الاعتزال المبكر. وهناك من يرجح أن اللاعب لام أقبل على هذه الخطوة بسبب حاجة النادي الملحة لمن يقوم بمهمة المدير رياضي.