بعد إقصاء تشيلي من سباق مونديال 2018، خرج المدرب الأرجنتيني السابق لـ"المحاربين" خورخي سامباولي لوسائل الإعلام ليصب لجام غضبه على اللاعبين وعلى رأسهم نجم بايرن أرتورو فيدال.
إعلان
مع سقوط منتخب تشيلي لكرة القدم في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 وفشله في اللحاق بقطار المتأهلين، يحتدم الجدل حالياً عما إذا كنت هذه السقطة هي بداية النهاية لما وُصف "بالجيل الذهبي" للكرة التشيلية.
وإذا كانت الصحافة الرياضية في تشيلي تبحث عن أسباب موضوعية للهزيمة معتبرة إياها نهاية طبيعية لمسيرة متواضعة ومهتزة في فترة التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فإن مدرب المنتخب السابق خورخيه سامباولي يرى أن السبب الحقيقي يعود بالأساس إلى السلوك غير المحترف لنجوم منتخب التشيلي "المدللين". وبخطاب ناري خرج المدرب الأرجنتيني إلى وسائل الإعلام محملاً اللاعبين وعلى رأسهم نجم نادي بايرن ميونيخ أرتورو فيدال مسؤولية الإخفاق.
وفي حوار مع صحيفة "لاس أولتيماس نوتيسياس" يقول سامباولي عن فيدال: "يتذوق الحياة، لكنه لا يكبح شهواته. عندما كنّا في الطائرة متجهين إلى ليما، سألني عمّا إذا كان يستطيع أن يفتح زجاجة بيرة كان قد اشتراها من الطائرة. فرفضت. لكنه قام بعد ذلك مع آخرين بشرب الويسكي".
أيضا إيدواردو فارغاس وماوريسيو بينيا كانوا مصدر غضب سامباولي الذي اشتكى من عدم جديتهما واهتمامهما بالاحتفال فقط.
وينتمي فيدال لما يعرف بـ"الجيل الذهبي" الذي بدأ تكوينه في 2007 تحت قيادة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا. ومع مواطنه خورخي سامباولي، تأهل نفس الجيل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليفوز بعد ذلك مع ذات المدرب بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015)، وهو أول لقب في تاريخ مشاركات هذا المنتخب بالبطولة.
وأصبح هذا هو أبرز إنجاز في تاريخ كرة القدم بتشيلي، بعد أن كان أكبر إنجاز سابق هو احتلال المركز الثالث في بطولة كأس العالم 1962 التي استضافتها تشيلي.
و.ب
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."