أدت العواصف التي ضربت وسط وغرب القارة الأوروبية إلى أضرار واسعة، وخسائر بشرية، فيما بلغت سرعة الرياح 181 كلم بالساعة متسببة بتعطيل حركة السفر والتنقل على نطاق واسع.
إعلان
لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم في عواصف عنيفة ضربت وسط أوروبا الخميس (17 فبراير/ شباط 2022). ففي بولندا وصلت سرعة الرياح إلى 125 كلم بالساعة وألحقت أضرارا كبيرة بأكثر من 500 منزل واقتلعت مئات الأشجار وقطعت الكهرباء ليلا عن 324 ألف منزل.
وقالت الشرطة إن شخصين لقيا حتفهما وأصيب اثنان آخران بجروح في سقوط رافعة ضخمة في ورشة بناء في كراكوف. وقتل شخص في سقوط شجرة على سيارته في غرب البلاد.
وضربت العواصف أيضا جمهورية التشيك وقطعت الكهرباء عن أكثر من 300 ألف مشترك فيما أدى سقوط أشجار على طرق وسكك حديد إلى تعطل حركة المرور.
وانتشرت في ألمانيا على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لأمواج تضرب نوافذ عبارة في نهر إلبه. وقالت الشركة المشغلة أن أحدا لم يصب بأذى. وضربت عاصفة قوية ألمانيا ليل الأربعاء الخميس متسببة في وقف رحلات طائرات وقطارات وإغلاق مدارس في العديد من المقاطعات.
وسجلت أعنف الرياح في بروكن، أعلى قمة في جبال هارتس بوسط ألمانيا، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 152 كلم بالساعة.
وطلبت الشرطة الألمانية من الأهالي ملازمة منازلهم وتجنب الذهاب إلى الحدائق أو الغابات بسبب الرياح القادمة من شمال البلاد. وألغت لوفتهانزا 20 رحلة مقررة لهامبورغ وبرلين وميونيخ انطلاقا من فرانكفورت، أكبر مطارات البلاد. وأوقفت رحلات القطارات لمسافات بعيدة في أنحاء شمال ألمانيا ومنها في هامبورغ وبرلين وبريمن حتى منتصف الخميس على أقرب حد، بحسب شركة دويتشه بان المشغلة للسكك الحديد.
وقالت بلجيكا إنها سترفع التحذير في مناطقها الساحلية إلى المستوى البرتقالي، ثاني أعلى المستويات بعد الأحمر. كما أصدرت فرنسا تحذيرا عند المستوى البرتقالي في مناطق شمال وشمال غرب البلاد.
ووصلت سرعة الرياح إلى 181 كلم بالساعة في سنيزكا، أعلى قمة في تشيكيا في الشمال. ونقل ثلاثة أطفال إلى المستشفى للعلاج من إصابات بعد حادث مروري في جنوب غرب البلاد. فقد اقتلعت الرياح غطاء محرك سيارة ما تسبب في فقدان السائق السيطرة عليها فانحرفت واصطدمت بسيارة أخرى. وألحقت الرياح أضرارا بأسطح مبان في أنحاء البلاد أو دمرتها.
وفي هولندا تسببت الرياح القوية في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بينهم شرطي. وأصيب الشرطي بعدما اقتلعت العواصف سطح مبنى تجاري في دويفن قرب آرنهيم، حسبما أعلنت الإذاعة العامة إن أو إس. واضطر رجال الإطفاء لقطع سيارة وإخراج شخصين منها، بعدما سقطت عليها شجرة في بلدة ماسلويس جنوب هولندا.
وأفاد مطار سخيبول بأمستردام عن إرجاء رحلات لفترات وصلت إلى 45 دقيقة فيما ألغيت بعض رحلات القطار.
وفي بريطانيا، أعلنت السلطات وضع الجيش في حال تأهب، في حين أصدر مكتب الأرصاد تحذيرا "أحمر" قلما يصدر ليومي الخميس والجمعة، محذرا من اقتراب عاصفة ترافقها رياح بسرعة 100 كلم بالساعة تمثل "خطرا على الأرواح". وأجبرت العاصفة الوشيكة ولي العهد الأمير تشارلز على إرجاء رحلة إلى جنوب ويلز الجمعة، "حفاظا على المصلحة العامة".
وتشق العاصفة طريقها في المحيط الأطلسي ويتوقع أن تتسبب "بتعطيل كبير للحركة وأحوال جوية خطيرة نظرا للرياح البالغة القوة" مع وصولها الى اليابسة الجمعة، بحسب مكتب الأرصاد. وتسببت عاصفة أخرى هي دادلي في تعطيل حركة النقل في بريطانيا وانقطاع الكهرباء الاربعاء وإن لم تكن الأضرار واسعة النطاق.
الانهيارات الجليدية...سُبل تمكّن من التصدي للأخطار الطبيعة!
مَنْ يعيش في المناطق الجبلية، يحسب ألف حساب للانهيارات الجليدية. لكن الإنسان يحاول قبل وقوع ضرر أن يتغلب على هذا الخطر الطبيعي بوسائل عدة، فما هي؟
صورة من: Imago/Eibner Europa/EXPA/Groder
ممنوع المرور
حين يصبح خطر الانهيار الجليدي محدقاً، فهذا يعني إغلاق الطريق فمن المستحيل التنبؤ مسبقاً بحصول بالانهيار الجليدي. وإلى جانب الإسراع بغلق الطرق بشكل مؤقت توجد آليات حماية دائمة حين يداهمنا الخطر الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Schneider
موانع داعمة
الوسيلة الأفضل للوقاية من خطر الانهيارات الجليدية هي عدم السماح بحدوثها. من أجل ذلك تساعد ما يُسمى بـ"الموانع الداعمة" المصنوعة من الفولاذ أو الشباك الثلجية على تفرق الانهيارات الجليدية. وتعمل هذه الهياكل على تثبيت الثلوج على المنحدرات وعدم انزلاقها في الأودية.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/W. G. Allgoewer
تحويل المسار
إذا ما حدث انهيار جليدي فيجب على الأقل ألا يتسبب بحدوث أي أضرار. يمكن للسدود أن توقف كتل الثلوج أو أن تعيد توجيهها إلى المناطق الخالية من المباني والسكان.
صورة من: picture-alliance/imagebroker
أسفين الانهيارات
كما يساعد ما يُسمى بـ"إسفين الانهيارات الجليدية" في تغيير مسار كتل الثلوج المنهارة لحماية المنازل وساكنيها من الإصابة بالضرر وحمايتهم من الطَمْر تحت الثلوج المنجرفة.
صورة من: SLF/Martin Heggli
طاقة روحية
للوهلة الأولى تبدو هذه الأكوام كمقابر ما قبل التاريخ، لكن هذه التلال الصغيرة في بلدة لساش النمساوية وظيفتها كتدبير وقائي من الانهيارات الجليدية. وتعمل هذه التلال كفرامل لإبطاء كتل الثلوج المنهارة. وقد أُقيمت هذه التلال في أربعينات القرن الماضي. ويعتقد سكان المنطقة أن ثمة طاقة روحية تنبعث منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Pritz
حاجر في مضيق طبيعي
كاسحات الانهيارات المصنوعة من الخرسانة يمكن أن تكون حاسمة في الوقاية من الانهيارات الجليدية، لكنها لا تُستخدم وحدها لهذا الغرض. لهذا يضع المتخصصون مصطلح "الإدارة المتكاملة للواقية من الانهيارات الجليدية".
صورة من: Imago/Plusphoto
سقوف حامية
تعد السقوف الحامية من الانهيارات الجليدية من أنجع الوسائل لحماية الطرق الجبلية من الخطر الأبيض الداهم لكن تكاليف إنشائها مرتفعة للغاية. وحين يحدث الانهيار فإنها تنزلق على الجانب الآخر من الطريق دون إعاقة حركة المرور فيه ودون أن يُصاب بأضرار أو الاضطرار إلى إغلاقه.
صورة من: picture-alliance/Keystone/U. Flueeler
مساعدة السلطات المختصة
تدخل قوات الوقاية أو الشرطة أو عيرها من السلطات والوحدات المتخصصة تظل عنوانا ضروريا لمن يشعر بخطر انهيار ثلجي، وذلك لمساعدته على إقامة الخطوات الاحترازية من أجل الوقاية.
صورة من: Imago/Eibner Europa/EXPA/Groder
الوقاية خير وسيلة للنجاة
تصنف الخارطة كل أنحاء سويسرا من حيث درجة تعرضها لخطر الانهيارات الجليدية. ويعني اللون الأحمر ارتفاع مستويات الخطر، لذلك عمدت السلطات إلى منع البناء فيها من أجل تجنب حدوث أضرار أو سقوط ضحايا. أما في المناطق المعلمة باللون الأزرق فيتم تطبيق شروط خاصة في البناء. المناطق الصفراء تشير إلى توقع حدوث أضرار قليلة جراء الانهيارات الجليدية، بينما يشير الأبيض إلى عدم تعرضها لهذا الخطر.
صورة من: Bundesamt für Landestopografie und Kanton Graubünden
تفجير مُسيطر عليه
للوقاية من الخطر يُلجأ أحياناً إلى تفرقة الكتل الثلجية بالانفجارات. هذه الطريقة تمنع الانهيارات الجليدية الكبيرة على وجه الخصوص. هذه الطريق منتشرة كثيراً في سويسرا، حيث يوجد نحو 300 وحدة تفجير مثبتة وفق معطيات معهد أبحاث الثلوج والانهيارات الجليدية.