عواقب لأشهر.. ما مدى خطورة "الأنفلونزا طويلة الأمد"؟
١٧ فبراير ٢٠٢٤
يخشى الكثيرون من "كوفيد طويل الأمد"، بيد أن القليل يعرف أن عواقب "الأنفلونزا طويلة الأمد" قد لا تقل خطورة عن مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
إعلان
اكتشف أطباء أمريكيون أن هناك عواقب طويلة الأمد لمرض الأنفلونزا. في المصطلحات التقنية، يُطلق على هذا المرض اسم "الأنفلونزا طويلة الأمد"، تيمناً بمصطلح "كوفيد طويل الأمد"، حسب بوابة Watson الإخبارية السويسرية.
ووفقاً لدراسة صادرة عن كلية الطب في "جامعة واشنطن في سانت لويس" الأمريكية، فإن الخطر على الحياة والصحة يكون في أعلى مراحل خطورته بعد شهر واحد من الإصابة بالأنفلونزا. لكن خطر الوفاة خلال الـ 18 شهراً التي تلي الإصابة لا يزال أعلى بنسبة 50 بالمائة لدى مرضى كورونا مقارنة بمرضى الأنفلونزا. كما أن الخطر في حال كوفيد يكون على عدة أعضاء في الجسم، بينما في حالة الأنفلونزا، فإن الخطر على الرئتين يكون هو الأفدح.
الأسباب؟
يصاب المريض بـ"الأنفلونزا طويلة الأمد" عندما تستمر الأعراض لدى الشخص بعد الإصابة بالأنفلونزا لأسابيع أو حتى أشهر. ويمكن أن يصاب به كل البشر بغض النظر عن أعمارهم وحالتهم الصحية.
كورونا وإنفلونزا معاً - ما العمل؟
02:53
لم يتم بحث كل الأسباب الدقيقة التي تجعل بعض الأشخاص يصابون بالأنفلونزا طويلة الأمد، فيما لا يصاب البعض الآخر، ولكن عوامل مثل قوة المناعة والأمراض المصاحبة المحتملة وشدة الأنفلونزا قد تلعب بعض الدور.
الأعراض؟
يمكن أن تتنوع أعراض الأنفلونزا طويلة الأمد، ولكنها في الغالب ما تكون مشابهة لأعراض الأنفلونزا العادية. وتشمل هذه الحمى المستمرة والتعب وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق والسعال. ومع ذلك، هناك اختلاف مهم وهو أن هذه الأعراض تستمر لفترة أطول من أعراض الأنفلونزا التقليدية. لذا، إذا كنت لا تزال تعاني من أعراض مشابهة بعد أسابيع من إصابتك بالأنفلونزا، فمن المحتمل أنك تعاني من الأنفلونزا طويلة الأمد.
لا تشمل أعراض الأنفلونزا طويلة الأمد علل جسدية فحسب، بل قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل التركيز. وبالتالي يمكن أن يكون للمرض تأثير كبير على الحياة اليومية.
ماذا عن اللقاح؟
يمكن أن تكون "الأنفلونزا طويلة الأمد" شديدة وحتى مميتة. ومن هنا يوصي مؤلف الدراسة من كلية الطب في "جامعة واشنطن في سانت لويس" الأمريكية، زياد العلي، بالتطعيم ضد الأنفلونزا لتجنب الآثار طويلة الأمد التي قد تنج عن المرض، حسب ما نقلت صحيفة Berliner Morgenpost.
بيد أن معهد روبرت كوخ الألماني يوصي بتطعيم كبار السن والمصابين بأمراض سابقة بلقاح الأنفلونزا فقط.
خالد سلامة
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك