عودة الاتهامات بالاستفزازات الجوية بين قطر والإمارات
٢٧ مارس ٢٠١٨
قالت الإمارات إن طائرتين حربيتين قطريتين اقتربتا "على نحو ينطوي على خطورة من طائرتين مدنيتين إماراتيتين في المجال الجوي البحريني"، وهو ما أكدته البحرين أيضا، غير أن قطر "تنفي حدوث هذا الأمر جملة وتفصيلا".
إعلان
نفت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية ما ذكرته نظيرتها في الإمارات من أن مقاتلتين قطريتين اقتربتا على نحو ينطوي على خطورة من طائرتين مدنيتين إماراتيتين في المجال الجوي البحريني أمس الإثنين. وقالت وكالة الأنباء القطرية في بيان "نفت الهيئة العامة للطيران المدني جملة وتفصيلا ما ورد في بيان هيئة الطيران المدني الإماراتية من التعرض لطائرتين مدنيتين إماراتيتين، مشيرة إلى أن الهيئة (الإماراتية) بهذا البيان تحاول التغطية على الاختراقات المتعددة للأجواء الإقليمية القطرية".
وكانت "الهيئة العامة للطيران المدني" الإماراتية قد تحدثت الإثنين في بيان عن "اقتراب مقاتلتين قطريتين بصورة خطيرة من طائرتين مدنيتين مسجلتين في الدولة في المجال الجوي الذي يقع تحت إدارة مملكة البحرين". وأضافت أن هذا الأمر دفع بقائد إحدى الطائرتين "إلى إجراء مناورة لتفادي الاصطدام بالطائرتين المقاتلين القطريتين"، معتبرة أن الحادث يمثل "عملا استفزازيا". ولم يتم ذكر اسم شركة الخطوط الجوية التي تتبعها الطائرتان.
وأكدت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية وقوع حادثة يوم الإثنين وقالت إن مقاتلتين قطريتين حلقتا تحت طائرة إماراتية من الطراز إيرباص 320 متجهة من الفجيرة إلى روما مما أجبر الطائرة الإماراتية على الطيران على ارتفاع أعلى. وذكرت أن "هذا التصرف غير المسؤول من المقاتلات القطرية هو الثاني تجاه طائرة إماراتية في نفس اليوم".
وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر في حزيران/ يونيو الفائت بعدما اتهمتها الدول الأربع بدعم الإرهاب والتقرب من إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا. واتخذت الدول الأربع إجراءات عقابية بحق قطر في محاولة لتضييق الخناق عليها تجاريا واقتصاديا، وبينها منع الطائرات القطرية من دخول أجوائها.
وانخرطت الامارات وقطر في سجال بشأن انتهاكات للمجال الجوي خلال الاشهر الأخيرة. وسبق وان اتهمت الامارات مقاتلات قطرية بالاقتراب من طائرات مدنية في اجواء البحرين في مناسبتين. واتهمت الدوحة من جهتها المقاتلات الإماراتية بانتهاك أجوائها في كانون الأول/ ديسمبر وفي الشهر التالي حيث تقدمت بشكوى رسمية لدى الأمم المتحدة.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)