وارسو تحديدا ستستقبل قمة الناتو التالية في شهر تموز/يونيو 2016، أي المدينة التي شهدت تأسيس "حلف وارسو" بقيادة موسكو قبل ردح من الزمن - الحلف الذي كان يواجه حلف الناتو. واليوم تطالب دول أوروبا الشرقية في حلف الناتو بوجود دائم لقوات الحلف على أراضيها، وترغب دول مثل بولندا وجمهوريات البلطيق بإنهاء الملف الأساسي بين الحلف وروسيا، لأنها تخشى من مطامع الجارة الكبيرة على هذه الدول. بينما ترى روسيا بأنها مهددة من قبل الناتو لأن هذا الحلف يزداد اقترابا من حدودها وبخاصة في العقدين الأخيرين.

خوف في البلقان
منذ أن ضمت روسيا القرم قبل سنتين أصيبت دول الناتو "على الجبهة الأمامية" بالخوف. فهل يمكن للأقليات الروسية في إستونيا ولتوانيا ولتفيا أن تكون قنابل موقوتة؟ وهل يمكن لروسيا أن تجد في الأقليات ذريعة للتدخل في هذه الدول ولتحريك القوات غير النظامية؟ كيف هي أوضاع الأقليات الروسية في دول البلطيق. هذا الفيلم الوثائقي يبحث عن إجابة في تالين وفيلنيوس وريغا.


بين الدفاع والدعاية الإعلامية
يشمل التوتر بين الغرب والشرق زحف نحو التسلح، فالمشاركة في التدريبات العسكرية في المدارس البولندية تشهد طفرة كبيرة، بينما عادت مادة التربية العسكرية التي كانت معتمدة في المرحلة السوفيتية إلى المدارس الروسية اليوم كمادة إلزامية. هذا الفيلم يستعرض الجانبين الذين كان من شأن عرضهما أن يستحيل لولا الدعاية الإعلامية التي يبثها الإعلام الرسمي الروسي.


نهاية مكتسبات السلم
لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة اتجهت ألمانيا لرفع ميزانية الدفاع الخاصة بها، حيث يتم تحديث الدبابات المقاتلة التي كانت تعتبر حتى وقت قصير خلا مخلفات من زمن الحرب الباردة. لا بل وأن ألمانيا وفرنسا تريدان تطوير دبابة جديدة كاستجابة لتطويرات عسكرية في روسيا وللحرب في شرق أوكرانيا.


باختصار: المواجهات الحالية تشبه المواجهات في أيام الحرب الباردة. لكن هل هي بنفس الخطورة؟ الجواب عن هذا السؤال المفصلي ليس بالسهل.