محبو قصص عالم هاري بوتر الساحر في موعد مع نسخة جديدة من رواياته، التي صدرت على شكل مسرحية تمثل "نهاية رحلة الصبي الساحر المحبوب"، كما ذكرت الكاتبة رولينغ مؤلفة الروايات. وتصور المسرحية بوتر كموظف منهك في وزارة السحر.
إعلان
قالت الكاتبة جيه.كيه رولينغ مؤلفة روايات هاري بوتر إن مسرحية "هاري بوتر" الجديدة التي افتُتحت للجمهور السبت الماضي (31 تموز/ يوليو 2016) في لندن تمثل نهاية رحلة الصبي الساحر المحبوب. ووُصفت المسرحية بأنها الجزء الثامن من سلسلة هاري بوتر.
ومرت خمس سنوات منذ أن ودع عشاق سلسلة أفلام "هاري بوتر" الساحر الصغير الذي كبروا معه، إذ وضع الجزء الثاني من الفيلم السابع والأخير (هاري بوتر أند ذا ديثلي هالوز) الذي صدر في سنة 2011 نهاية لسلسلة الأفلام المقتبسة عن كتب للمؤلفة جيه.كيه. رولينغ.
ولكن الإعلان في 2013 عن صدور ثلاثة أفلام عن كتاب (فانتاستيك بيستس) الذي تدور أحداثه داخل عالم السحرة أيضا بالإضافة إلى افتتاح مسرحية (هاري بوتر أند ذا كيرسد تشايلد) يوم السبت الماضي بالتزامن مع صدور نسخة من سيناريو المسرحية وسع من عالم بوتر وأحيا الاهتمام به.
وسُئلت رولينغ عما إذا كان الكتاب والمسرحية يبشران بمرحلة جديدة من الروايات فقالت "لا". وأضافت "إنه يذهب في رحلة كبيرة جدا خلال تلك المسرحيتين وبعد ذلك نعم أعتقد أننا قد انتهينا. هذا هو الجيل المقبل، أنتم تعرفون".
وظهرت رولينغ على خشبة المسرح خلال تصفيق حاد في نهاية العرض الأول للمسرحية. وقالت "إنني سعيدة لرؤية ذلك يتحقق بمثل هذا الجمال لكن لا.. هاري اكتمل الآن".
واستنادا لقصة لرولينغ يختار الكاتب المسرحي جاك ثورن والمخرج جون تيفاني رواية " كيرسد تشايلد" بعد 19 عاما وهي تصور بوتر كموظف منهك في وزارة السحر عمره 37 عاما وأب لثلاثة أطفال.
وبيعت تذاكر المسرحية حتى أيار/ مايو 2017 وهي مسرحية طويلة تمتد لخمس ساعات ومؤلفة من فصلين. واصطف عشاق لهاري بوتر من شتى أنحاء العالم خارج المسرح لإلقاء نظرة على رولينغ وطاقم الإنتاج.
"ستار تريك" - أكثر من فيلم في ذاكرة الأجيال
أجيال من المشاهدين كبرت مع أحداث مسلسل "ستار تريك" وتشربت وقائعه حتى باتت جزءا من ثقافة سائدة. لكن هذا لن يتوقف على ما يبدو، فقد ظهر فيلم "ستار تريك بيوند" في دور العرض. ذاكرة "ستار تريك" في ملف صور.
صورة من: Reuters/ESO//L. Calcada
الصورة للسفينة انتربرايس التي رافقت ستار تريك الذي عرض أول مرة عام 1966، فأوقف عرضه وإنتاجه بعد 79 حلقة لعدم إعجاب المشاهدين به، لكن هذا تغير بعد هبوط الإنسان على القمر عام 1969، فتزايد الإقبال عليه حتى أنتج عنه خمس مسلسلات و13 فيلما وألعاب كومبيوتر وكتب ومجلات عديدة بنفس المضمون.
صورة من: Imago/AD
طرح مسلسل "ستار تريك" تصورات عن المستقبل، جاءت بعضها واقعية فكانت بشكل نبوءة. الكابتن كيرك الظاهر في الصورة (أبيض البشرة) كسر التابو وقبّل الضابطة السمراء اوهورا (الواقفة في الصف الخلفي)، وهو ما أثار حفيظة المحافظين الذين اعتبروه تجاوزا للخطوط الحمراء التي شاعت بين الأجناس آنذاك.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
السيد سبوك، نصفه بشري ونصفه بركاني، دمه أخضر وأذناه أطول من الأذن البشرية وهو ما ميّز شكله. هو الضابط العلمي للسفينة انتربرايس. تصفيفة شعره الغريبة ألهمت خيال كثير من المراهقين فقلدوها.
صورة من: picture-alliance/CBS/Landov
أستاذ اللسانيات البروفسور مارك اوكراند اخترع لغة كلنغونس الافتراضية لمن يعيشون على سطح الكوكب كورنوس، وفي عام 1984 نشر قاموسا بمفردات وقواعد اللغة، وهو ما حفز كثير من المعجبين بالمسلسل إلى تعلم لغة كلينغون.
صورة من: picture-alliance/dpa/UIP
يُعرف جمهور ستار تريك اليوم باسم "تريكيس". يورغين كايزر البالغ من العمر 35 عاما رفض الاعتراف بأن المسلسل قد توقف إنتاجه عام 2005، فواصل بنفسه إنتاج فيلم بالعاب ودمى، وبعد سبعة أعوام ظهر إلى العالم فيلمه بعنوان "بداية النهاية" الذي بلغ طوله ساعة كاملة.
صورة من: DW/H.Kiesel
في عام 1997 نجح روجر نيغارد في إثارة إعجاب المشاهدين بفيلمه الوثائقي" تريكيس". المعجبون يرون في الفيلم شيئا أكبر من مجرد الإمتاع، وهكذا يلبسون ملابس سكان السفينة انتربرايس، ويتكلمون بلغة كلنغون ويتقيدون برسوم وتقاليد "ستار تريك".
صورة من: Imago/teutopress
في ألمانيا ينظم المعجبون والمتابعون لعالم ستار تريك لقاءات وفعاليات. وأحيى هذا العام 5 آلاف من التريكيز الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق جمعية FedCon ، وحضروا محاضرات عن ستار تريك وارتدوا أزياءهم وشاهدوا أفلامهم بل والتقوا ببعض أبطال المسلسل ومنهم جورج تاكي.
صورة من: DW/A. Steffes
كوزبلاي ظاهرة تشكلت في اليابان حيث يلعب الناس أدوارا من شخصيات روائية، وامتدت الظاهرة لتشمل "تريكيز" فأعيد تقديم شخوص المسلسل بأقنعتهم وملابسهم وألوان السفينة انتربرايز.
صورة من: DW/A. Steffes
شاعت حالات محاكاة كثيرة لأبطال المسلسل في ألمانيا، محاكاة لشخصية مستر سبوك وطاقم التاكسي الفضائي المرافق له، والذي قام بها ميشائيل بولي هيربيغ . كما أنّ هناك من تقمص شخصية كابتن كورك .
صورة من: imago/United Archives
مخترع "ستار تريك"واسمه جين رودنبري كان من أوائل من أوصوا بإرسال رماد رفاتهم إلى الفضاء.وتعرض شركة "كليستس" الأمريكية مراسم إطلاق بقايا الرفاة إلى الفضاء للراغبين في ذلك. وهكذا أطلقوا جرارا مغلقة صغيرة تضم كل منها 7 غرامات من الرماد في مدار يبعد 800 كيلومترا عن الأرض ليبقى عائما حولها.
صورة من: Reuters/ESO//L. Calcada
10 صورة1 | 10
وقال كثيرون ممن حضروا المسرحية إنها جاءت على مستوى الإعلانات التي سبقتها كعرض مسرحي مثير بصناعة مسرحية باهرة جعلت المشاهدين يحبسون أنفاسهم في بعض الأوقات. وقال أندرو سيمز (27 عاما) أحد مؤسسي موقع هايبابل المخصص لمحبي هاري بوتر "يبدو أن (رولينغ) حصلت على الاستراحة التي كانت تحتاجها وهي مستعدة الآن للعودة بقوة إلى عالم بوتر".
وتابع "الناس الذين قرأوا الكتب وهم أطفال أو مراهقون باتوا الآن في العشرينات أو الثلاثينات من أعمارهم. كبرنا جميعنا مع هاري والحفلات التي ستقام لمناسبات مثل صدور كتاب ستكون بمثابة عودة لطفولتنا". وبيعت من الكتب السبعة التي تدور أحداثها حول فتى يتيم يكتشف أنه ساحر أكثر من 450 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. وسيعرض فيلم (فانتاستيك بيستس أند وير تو فايند ذيم) في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم وكتبت رولينج السيناريو له. ويضم الفيلم شخصيات جديدة وتدور أحداثه في نيويورك عام 1926.
وأصبح سيناريو مسرحية (هاري بوتر أند ذا كيرسد تشايلد) الذي يوصف بأنه الجزء الثامن من سلسلة كتب هاري بوتر من أفضل الكتب مبيعا في الولايات المتحدة.