يعود حزب العمّال البريطاني إلى الحكم بعدما حقق فوزا ساحقا، وسيتولى زعيمه كير ستارمر رئاسة الحكومة المقبلة. فماذا يعني طي صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عام بالنسبة للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي؟
ما مصير العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي مع عودة العمال للحكم؟صورة من: Kin Cheung/AP Photo/picture alliance
إعلان
قد لا يوحي مظهر زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر بأنه مفعم بالحيوية، لكن هذا الشعور لم يقف عائقا أمام رغبة الناخبين في التصويت لصالح حزبه وطي صفحة حكم حزب المحافظين الذي استمر 14 عاما.
من جانبه، أقر رئيس الوزراء ريشي سوناك بهزيمة معسكره معلنا أنه اتصل بكير ستارمر لتهنئته ومتحملا مسؤولية هذا الفشل الذي يبدو أنه غير مسبوق. وكلف الملك تشارلز الثالث ستارمر (61 عاما)، مهمة تشكيل الحكومة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني المقبل أ، "التغيير يبدأ الآن" شاكرا مناصريه ومجددا وعده بحصول "تجدد وطني". وأضاف "لا أعدكم بأن المهمة ستكون سهلة. الأمر لا يقتصر على الضغط على زر لتغيير البلاد بل يتطلب عملا شاقا وصبورا وحازما".
وأشار استطلاع رأي بعد الخروج من مراكز الإقتراع إلى أنه من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أغلبية بـ170 مقعدا في مجلس العموم، مع تقليص عدد المحافظين إلى أقل عدد مسجل من المشرعين.
مصير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وتعهد ستارمر بإنقاذ الاقتصاد البريطاني الذي ما زال يعاني من تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ورغم ما عُرف عنه من معارضته البريكست، إلا أن ستارمر ظل ملتزما الصمت خلال السباق الانتخابي حيال ما إذا كان سيعيد النظر في استفتاء عام 2016 الذي أدى إلى خروج بلاده من التكتل الأوروبي، لكنه استبعد في نهاية المطاف العودة إلى الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
ندم بريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي
04:09
This browser does not support the video element.
وفي مقابلة مع DW، قال ديمتري زينجيليس، الخبير الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد: إن زعيم حزب العمال "لم يذكر الكثير من الأشياء، رغم أنها تحتاج إلى توضيح. وفاء ستارمر بتعهده بإنماء الاقتصاد البريطاني مع البقاء خارج الاتحاد الأوروبي وسوقه الموحدة، سيكون أمرا بالغ الصعوبة".
ويعزو خبراء عدم تطرق ستارمر إلى مناقشة تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال السباق الانتخابي، إلى رغبته في كسب ود الناخبين المحافظين المنزعجين من إدارة الحزب للبلاد بسبب أزمات عديدة أبرزها ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال مايك جالسوورثي، رئيس الحركة الأوروبية في المملكة المتحدة وأحد الداعمين للعودة إلى التكتل الأوروبي، إنه "بعد إغراق البلاد في أزمة اقتصادية، سلم المحافظون ستارمر البلاد في وضع صعب حيث يتعين عليه إخراجها من هذا النفق".
وأرجع الخبير السبب "وراء عدم طرح ستارمر قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" إلى رغبته في تفادي إثارة قضية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية وتضر بفرصه في الانتخابات، لكنه أشار إلى أن الضغوط التي يمكن أن تمارسها الشركات والبريطانيون الذين صوتوا ضد بريكست عام 2016، قد تدفعه في نهاية المطاف إلى معالجة القضية.
وقال جالسوورثي إن حزب العمال "ربما قد وضع خطوطا حمراء"، في إشارة إلى رفضه الصريح للانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة، "لكن هذه الخطوط ستتعرض لضغوط من قبل مجموعات مختلفة تطالب بإجابات واضحة وتحقيق مستوى حياة أفضل".
إعادة النظر في بريكست!
يرى الكثير من الخبراء أن إعادة تصويب العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يعد أمرا ضروريا لتحسين اقتصاد الأخيرة.
ورغم الغموض حيال الوقوف بشكل شامل على الضرر الذي تسبب فيه البريكست على اقتصاد البلاد، إلا أن خبراء يشيرون إلى أن الخروج من التكتل قد ضاعف فاتورة التكاليف بالنسبة للشركات البريطانية وأيضا أدى إلى تقليص التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي يعد أكبر شريك تجاري للبلاد.
وقد أشار المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا إلى أنه منذ بريكست انخفض حجم الاقتصاد البريطاني بنسبة تتراوح ما بين 2 إلى 3 بالمئة فيما يتوقع أن تصل النسبة إلى 6 بالمئة بحلول عام 2035.
لم يعد من السهل على الأوروبيين زيارة بريطانيا كما كان الحال قبل البريكستصورة من: Heikki Saukkomaa/Lehtikuva/dpa/picture alliance
كذلك كشفت دراسة أجرتها شركة "كامبريدج للاقتصاد القياسي" عن أن فاتورة البريكست قد تؤدي إلى خفض معدل الاستثمار في المملكة المتحدة بمقدار الثلث، مع خفض عدد الوظائف بمقدار ثلاثة ملايين وظيفة بحلول 2035.
وذكرت دراسة أخرى أن شركة واحدة من كل خمس شركات بريطانية تريد عودة البلاد إلى السوق الأوروبية الموحدة، فيما قالت غرف التجارة البريطانية إن ثلثي الشركات البريطانية التي انخرطت في أنشطة تجارية مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي وجدت أن الأمر بات مرهقا.
وأشارت إلى أن نصف الشركات شددت على أن اتفاقيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تساهم في نمو اقتصاد البلاد، مضيفة أن الاتفاقيات زادت من صعوبات إتمام صفقات تجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي.
تزامن هذا مع حث مجتمع الأعمال البريطاني الحكومة الجديدة على تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والعمل على تخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الخروج من التكتل.
وقال رئيس غرفة التجارة البريطانية شيفون هافيلاند إن "الاتحاد الأوروبي هو أكبر سوق للمملكة المتحدة، لذا فإن مغادرة الاتحاد الأوروبي جعلت بيع سلعنا وخدماتنا عبر القناة أكثر تكلفة وبيروقراطية. يجب أن نتوقف عن الحذر الجديد ونوضح الأمور كما هي".
وفيما يتعلق بالرأي العام البريطاني حيال آثار البريكست على حرية التنقل بين بلدان التكتل، قال خبراء إن ستارمر من غير المرجح أن يغامر باستغلال الأمر لتحقيق أهداف سياسة سهلة المنال.
من جانبه، استبعد أناند مينون، أستاذ السياسة الأوروبية والشؤون الخارجية في "كينجز كوليدج لندن"، العمل على إعادة ضبط العلاقات القائمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مضيفا "ستارمر يرغب في إنجاز القليل".
قال ستارمر إنه سينظر في إمكانية إلغاء ضرورة حصول الموسيقيين والفنانين على تأشيرة للسفر بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.صورة من: Kin Cheung/AP Photo/picture alliance
فرص لتحسين العلاقات
ويسعى حزب العمال إلى تحسين اتفاقية التجارة والتعاون المبرمة مع الاتحاد الأوروبي عام 2020 بما ذلك إحداث تعديلات لتقليل الإجراءات الورقية والفحوصات الحدودية على المنتجات الحيوانية والاعتراف المتبادل بالمهن والمؤهلات الجامعية.
ويدعو الحزب إلى إبرام اتفاقية دفاعية جديدة مع التكتل تضمن التركيز على تعزيز الأمن الجماعي والتعاون مع صندوق الدفاع الأوروبي الذي يعد بمثابة مبادرة من المفوضية الأوروبية لدعم وتمويل البحث والتطوير الدفاعي المشترك.
وقد ذكر معهد توني بلير للتغيير العالمي مؤخرا أنه "إذا أبرمت المملكة المتحدة اتفاقية دفاعية وأمنية موسعة مع الاتحاد الأوروبي، فمن الممكن أن يمهد ذلك الطريق أمام المشاركة الكاملة في المبادرات الدفاعية المشتركة مثل صندوق الدفاع الأوروبي".
بيد أن المتخصص في الشأن الاقتصادي مينون، يرى أن التكتل الأوروبي لن يوافق على ذلك، قائلا: "لست على يقين بأن الاتحاد يرغب بالانخراط فيما يتعلق بالشق الاقتصادي من المبادرات الدفاعية".
الجدير بالذكر أن خلافات وقعت بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي العام الماضي عندما حاولت لندن توقيع اتفاقيات ثنائية مع دول بعينها داخل التكتل بشأن تسهيل تنقل الشباب.
وعلى وقع ذلك، انتقدت المفوضية الأوروبية في أبريل / نيسان الماضي مساعي بريطانيا توقيع اتفاقيات مع بعض دول التكتل، حيث أدلت بدلوها في الأمر وطرحت مقترحا بشأن تنقل شباب المنطقتين للعمل والدراسة.
وبموجب المقترح الأوروبي، فإن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا يمكنهم "السفر والعمل والعيش في المملكة المتحدة، مع المعاملة بالمثل لمواطني المملكة المتحدة من الشباب في كافة دول الاتحاد لفترة تصل إلى أربع سنوات."
وأضافت المفوضية أنها منفتحة لمناقشة عودة المملكة المتحدة إلى برنامج التبادل الطلابي الأوروبي المعروف باسم "إيراسموس" والمطبق منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، لكنها قالت إن "الحكومة البريطانية لم تبد اهتماما بالأمر".
أدى البريكست إلى تفاقم أزمة العمالة في بريطانيا خاصة في قطاع السياحة والضيافةصورة من: Stefan Rousseau/empics/picture alliance
ويبدو أن رفض العودة إلى برنامج "إيراسموس" يحظى بموافقة ضمنية من المحافظين والعمال، إذ قال عمدة لندن صادق خان، السياسي المخضرم من حزب العمال، إنه سيعمل على الخروج ببرنامج تنقل للشباب بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. فيما قال ستارمر إنه سينظر في إمكانية إلغاء ضرورة حصول الموسيقيين والفنانين على تأشيرة للسفر بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي السياق ذاته، قالت ميلاني فوغلباخ، رئيسة قسم السياسة الاقتصادية الدولية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة التعاون "لأن الخلافات بين الأطر التنظيمية بين الجانبين ستؤدي إلى خلق المزيد من الحواجز التجارية".
بيد أن مصادر أوروبية قالت إن التكتل غير مستعد لتقديم تنازلات كبيرة. وفي حديث إلى DW، قال مصدر مطلع في الاتحاد الأوروبي إنه "لا يمكن للمملكة المتحدة أن تتمتع بفوائد السوق الموحدة إذا لم تكن بين صفوفه، لأن هذا سوف يشكل سابقة خطيرة لا يمكن للتكتل المؤلف من 27 دولة، تحمل تداعياتها".
ورغم ذلك، يرى جالسوورثي أنه مع بدء سريان بعض اتفاقيات الخاصة بالسفر دون تأشيرة والانخراط في تعاون دفاعي، فإن هذا سوف يؤدي إلى إحداث تغيير في الرأي العام البريطاني قد يعبد الطريق أمام ستارمر للتراجع تدريجيا عن البريكست "إذا كان يرغب في ذلك".
لكن في المقابل، تخرج أصوات أوروبية لتقول إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه رغبة في إعادة البدء في فصل مرهق في ضوء تزايد التدابير الحمائية التي تقوم بها بريطانيا.
أعده للعربية: محمد فرحان
بريطانيا والاتحاد الأوروبي - محطات في تاريخ الزواج والطلاق
شهدت العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي توترا دائما منذ طلبها عضوية أول تكتل أوروبي سبق الاتحاد. وكثيراً ما حصلت بريطانيا على امتيازات خاصة بها لكن ذلك لم يمنعها من المضي في المغادرة. موجز تاريخ العلاقة في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Dunand
هذا الرجل الذي يصرخ في الميغافون (الميكروفون الضخم)، في وستمنستر يوم 15 يناير/ كانون الثاني 2019 هو ستيف براي، الذي اشتهر من خلال صيحته "أوقفوا البريكست"، التي يصرخ بها في لندن منذ الموافقة في استفتاء شعبي على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران 2016.
صورة من: Getty Images/M. Kemp
في نفس اليوم كانت هناك هزيمة مدوية تنتظر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. فقد صوت البرلمان البريطاني الثلاثاء (15 كانون الثاني/يناير 2019) بأغلبية ساحقة على رفض خطة الخروج، التي اتفقت عليها حكومة ماي مع الاتحاد الأوروبي. ورفض 432 صوتاً بمجلس العموم الخطة مقابل 202 وافقوا عليها. وتعتبر هذه إحدى أكبر الهزائم التي يتلقاها رئيس حكومة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA Wire/PA
14 أذار/ مارس 2019
رفض النواب البريطانيون بغالبية كبيرة الخميس (14 أذار/ مارس 2019) تعديلا يطلب إرجاء لبريكست تمهيدا لاجراء استفتاء ثان حول خروج لندن من الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل 15 يوما من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المقرر في 29 آذار/مارس. لكن مجلس العموم صوت لصالح اقتراح رئيسة الوزراء تيريزا ماي الخاص بطلب تمديد مفاوضات الخروج، لمرة واحدة مدتها ثلاثة أشهر، حتى الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Duffy
واتفق السياسيون في الاتحاد الأوروبي على أن يوم رفض خطة "بريكست" كان يوماً حزينا لأوروبا. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود-يونكر: "أدعو بريطانيا الى توضيح نواياها في أسرع وقت ممكن. لم يعد هناك الكثير من الوقت".
وأضاف "اتفاق الخروج هو تسوية منصفة ويشكل أفضل اتفاق ممكن. يحد من الاثار المسيئة لبريكست على المواطنين والشركات في مجمل أنحاء أوروبا."
صورة من: Picture alliance/NurPhoto/E. Contini
واتفق سياسيون ألمان مع نظرائهم الأوروبيين أنه "كان يوما حزيناً لأوروبا". وأعربت أنغريت كرامب-كارنباور، زعيمة الحزب الديموقراطي المسيحي والخليفة المحتملة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "الأسف العميق" للقرار البريطاني. وكتبت على تويتر "بريكست قاس سيكون أسوأ الخيارات"، وحضت الشعب البريطاني على عدم التسرع "في أي شيء".
صورة من: Reuters/A. Schmidt
وكان زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن قد استغل الفوضى المخيمة قبل التصويت على بريكست في مجلس العموم، ليدعوا مرة جديدة إلى انتخابات مبكرة في حال رفض الاتفاق، مؤكدا أن حزبه سيقدم مذكرة بحجب الثقة عن الحكومة. كوربن أكد أيضا بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق سيكون "كارثيا"، وأنه سيحبذ في هذه الحالة التوصل لاتفاق على إجراء استفتاء ثان.
صورة من: Reuters/P. Noble
14 كانون الثاني/يناير 2019
حثت ماي النواب على إلقاء "نظرة ثانية" على اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد، وحذرتهم من أن التصويت ضده قد يفتح الباب أمام تفكك المملكة المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/UK Parliament/J. Taylor
11 كانون أول/ديسمبر 2018 :
خشية مواجهة هزيمة مؤكدة، أرجأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تصويتا في البرلمان حول اتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي حتى كانون الثاني/يناير 2019، حتى يتسنى لها الحصول على دعم المزيد من المشرعين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Grant
وطالما مرت العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأوقات صعبة ومفاوضات معقدة بدأت من طلب بريطانيا لعضوية المجموعة الاقتصادية التي سبقت الاتحاد في عام1961، والتي لاقت اعتراضا فرنسيا أعاق المشروع لمدة 12 عاما. وبعد دخول المملكة المتحدة عضوا في المجموعة في عام 1973 بقيت العلاقة مشوبة بالتوتر والمشاحنات.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Neal
9 أب/ أغسطس 1961
رئيس الوزراء البريطاني المحافظ هارولد ماكميلان تقدم بترشيح عضوية بلاده إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية ( السوق الاوروبية المشتركة) ، التي سبقت الاتحاد الأوروبي ومهدت له.
صورة من: PA Wire
14 كانون الثاني/يناير 1963
الجنرال شارل ديغول لجا إلى الفيتو للمرة الأولى معترضا على دخول المملكة المتحدة إلى السوق الأوروبية المشتركة ولجا إليه للمرة الثانية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1967 لنفس الغرض.
صورة من: AFP/Getty Images
الأول من كانون الثاني/ يناير 1973
رئيس الوزراء البريطاني إدوارد هيث وقع وثيقة الانضمام الى المجموعة الأوروبية في 22 كانون الثاني/ يناير 1972. وبذلك اصبحت المملكة المتحدة عضوا في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في الوقت نفسه مع ايرلندا والدنمرك ابتداء من الأول من كانون الثاني/يناير 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sanden
5 حزيران/ يونيو 1975
رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر قادت البريطانيين للتصويت بنعم للبقاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في الخامس من حزيران/يونيو 1975. واحتفت تاتشر بأوروبا مرتدية كنزة تحمل أعلام الدول الأوربية. وأيد 67 بالمائة من البريطانيين البقاء في المجموعة الاقتصادية الأوروبية.
صورة من: Getty Images/P. Floyd
30 تشرين الثاني/نوفمبر 1979
لكن رئيسة الوزراء تاتشر طالبت بعد ستة أعوام من التصويت على الانضمام الى المجموعة الاقتصادية الأوروبية بحسم مقابل مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية وقالت كلمتها الشهيرة "أريد استعادة أموالي"، وهو طلب حصلت عليه في العام 1984.
صورة من: Getty Images
20 أيلول/سبتمبر 1988
وفي عام 1988 رفضت تاتشر في كلمة لها في بروج (بلجيكا) أي تطوير فدرالي للهيكلية الأوروبية. في الصورة لقاء تاتشر بالمستشار الألماني الأسبق هليموت كول في عام 1988.
صورة من: Fox Photos/Hulton Archive/Getty Images
7 شباط/ فبراير 1992
ألمانيا وبريطانيا وقعتا معاهدة ماستريخت، العمل الثاني الأساسي للهيكلية الأوروبية بعد معاهدة روما في عام 1957. وتمتعت بريطانيا ببند استثنائي اتاح لها عدم الانضمام تحت مظلة العملة الموحدة ( اليورو) .
صورة من: picture-alliance/dpa
23 تموز/ يوليو 1993
توصل رئيس الوزراء المحافظ جون ميجور إلى إقناع البرلمان بإقرار معاهدة ماستريخت بعدما لوح بالاستقالة. في اليوم نفسه وصف ثلاثة من وزرائه المشككين بأوروبا بـ "الجبناء". في الصورة احتفال القادة الأوربيين بمعاهدة ماستريخت.
صورة من: Cor Mulder/AFP/Getty Images
20 نيسان/ ابريل 2004
رئيس الوزراء العمالي المؤيد لأوروبا توني بلير اعلن نيته تنظيم استفتاء حول الدستور الأوروبي الذي لم يتم إقراره في نهاية الأمر بسبب معارضة فرنسا والدنمرك. في الصورة توني بلير مع المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Eggitt
23 كانون الثاني/ يناير 2013
رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون تعهد في كلمة له إجراء استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في العام 2015.
صورة من: Reuters/D. Martinez
22 أيار/ مايو 2014
تصدر حزب الاستقلال البريطاني المشكك بأوروبا والمعادي للهجرة نتائج الانتخابات الأوروبية مع أكثر من 26% من الأصوات ليحصل على 24 نائبا.
صورة من: Reuters
7 أيار/ مايو 2015
فاز الحزب المحافظ في الانتخابات التشريعية. وتبني القانون بتنظيم استفتاء قبل نهاية العام 2017 قبيل عيد الميلاد في 2015.
صورة من: Reuters/S. Rousseau
20 شباط/ فبراير 2016
أعلن ديفيد كاميرون أن الاستفتاء سينظم في 23 حزيران/يونيو 2016 غداة إعلان اتفاق حول إصلاحات كان يطالب بها خلال قمة في بروكسل.
صورة من: Reuters/T. Melville
15 نيسان/ ابريل 2016
انطلاق الحملة الرسمية للاستفتاء المقرر في 23 حزيران/ يونيو من نفس العام في المملكة المتحدة .
صورة من: DW/J. Macfarlane
23 حزيران/ يونيو 2016
صوُّت الناخبون البريطانيون لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بنسبة وصلت الى 52% ممن ادلوا باصواتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
29 آذار/مارس 2017
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يتسلم رسالة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تفعّل المادة 50 من اتفاقية لشبونة لتبدأ بذلك عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). يفترض أن تستمر هذه العملية سنتين وتنجز عند الساعة 23,00 من التاسع والعشرين من آذار/مارس 2019.
صورة من: Reuters/G. Vanden Wijngaert
22 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق موقت حول العلاقات بينهما بعد بريكست، بعد أسبوع على تفاهمهما على "اتفاق انسحاب" بريطانيا. هذان الاتفاقان يفترض أن يقرهما القادة الأوروبيون في قمة استثنائية في بروكسل الأحد 25 نوفمبر تشرين الثاني 2018.