وسط إجراءات أمنية مشددة وتدابير إضافية أعيد فتح المطار الدولي في بروكسل جزئيا كمقدمة لعودة الأوضاع إلى طبيعتها مع تسيير ثلاث رحلات "رمزية"، عقب التفجيرات، لكن الأمر سيتطلب شهورا قبل أن يصبح هذا المرفق عملانيا بشكل كامل.
إعلان
استأنف مطار بروكسل العمل بعدد قليل من المسافرين اليوم الأحد (الثالث من أبريل/نيسان) بعد 12 يوما من التفجيرات الانتحارية في صالة المغادرة التي أودت بحياة 16 شخصا.
وأقلعت طائرة تابعة لخطوط "براسيلز ايرلاينز" متجهة إلى فارو (جنوب البرتغال) وهي أحدى ثلاث رحلات تنطلق اليوم الأحد.
ويتوجه أول مسافرين يستخدمون المطار إلى خيمة كبيرة للإجراءات الأمنية وتسليم الحقائب. وقال أرنود فيست الرئيس التنفيذي لمطار بروكسل إن اليوم سيكون يوما مؤثرا لكثير من العاملين في المطار لكنه وصف استئناف التشغيل الجزئي بأنه بارقة أمل.
وقال فيست إن هذه الحركة الخجولة: "ترمز إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مطارنا" الذي يعتبر الرئة الاقتصادية لبلجيكا مع 20 ألف وظيفة في 260 شركة.
وأوردت وسائل الإعلام أن المطار سيستعيد في أفضل الظروف 40 بالمائة من قدراته العادية هذا الصيف لكنه لن يستعيد طاقته الكاملة إلا في نهاية السنة.
وطلبت سلطات المطار من المسافرين الوصول قبل موعد إقلاع الطائرات بثلاث ساعات مع تشديد إجراءات الأمن إضافة إلى المجئ بالسيارات في ظل توقف خدمات الحافلات والمترو عن العمل. وسيجري تفتيش القادمين والحقائب مع زيادة الدوريات المسلحة للشرطة والجيش.
وتتحكم قوات الشرطة والجنود المدججين بالسلاح بطرق الوصول إلى المطار كما أنها حاضرة بقوة في الخيام البيضاء التي أقيمت خارجا لتفتيش الأمتعة، ووضع الركاب في مواقع أمامية قبل دخولهم المطار، بحسب صحافيين من وكالة فرانس برس.
وتم اتخاذ تدابير أمنية إضافية مثل مراقبة السيارات وتحليل لوحاتها عبر الكاميرا وتفتيش ومنع المرافقين للركاب من مغادرة موقف السيارات بعيدا عن قاعة المغادرين، حيث يجب أن يصل الركاب إلى المحطة سيرا على الأقدام.
ويمنع الدخول إلى الشريط المخصص لتوقف السيارات التي تقل الركاب ولا يسمح سوى للركاب الحاملين تذاكر ووثائق بالدخول سيرا على الأقدام من موقف للسيارات إلى الردهة المؤقتة لتسجيل الركاب، على أن يتم تفحص حقائبهم قبل السماح لهم بالدخول.
ولن يسمح لوسائل النقل المشترك الوصول إلى المطار وسيسمح للركاب بالتوجه إليه فقط في السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة.
وفي المقابل، عاود المترو في العاصمة البلجيكية نشاطه بسرعة، ولو جزئيا، بعد الهجمات. ورغم التظاهرات المتوترة والشغب من قبل يمينيين السبت في حي مولينبيك الذي ينتمي إليه منفذو هجمات بروكسل وهجمات باريس، استؤنفت الحياة مجددا في بروكسل في حين ما تزال الشرطة تسعى "بنشاط" إلى ملاحقة الفارين من المشتبه بهم، بما في ذلك "الرجل الذي يرتدي قبعة" في صور الفيديو الذي كان يحمل حقيبة محشوة بالمتفجرات في صالة المغادرة.
ع.ج.م/س.ك (أ ف ب، رويترز، دب ا)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.