عودة الهدوء إلى القاهرة والمعارضة تطالب باستقالة وزير الداخلية
٢ فبراير ٢٠١٣ انتشرت أعداد كبيرة من رجال شرطة مكافحة الشغب صباح اليوم السبت (الثاني من شباط/ فبراير 2013) في محيط القصر الرئاسي في القاهرة، بعد ليلة من أعمال العنف بين الشرطة ومتظاهرين انتهت بسقوط قتيل وعشرات الجرحى. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان أنه لم يظهر أي متظاهر في محيط القصر الرئاسي، وأعيد فتح الشوارع في المنطقة أمام حركة السير.
لكن الشوارع الملاصقة كانت مليئة بالحجارة التي استخدمها المتظاهرون خلال مواجهتهم مع قوات الأمن، والتي امتدت لوقت متأخر ليلا. والمتظاهرون الذين لبوا نداء المعارضة أمس الجمعة للتظاهر ضد الرئيس المصري محمد مرسي، رشقوا الحجارة والقنابل الحارقة على القصر. وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وأطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريقهم.
وصباح اليوم السبت، كانت لا تزال رائحة الغاز المسيل للدموع تنتشر في الهواء في محيط القصر الذي غطت كتابات وشعارات مناهضة للرئيس جدرانه الخارجية ومنها "يسقط النظام" و"حرية". ولم ينتشر الحرس الجمهوري أمام القصر خلافا للمرات السابقة التي شهدت أعمال عنف في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
غضب شعبي لسحل الأمن رجلاً عارياً
من جانبها دعت المعارضة المصرية إلى استقالة وزير الداخلية، بعد مشاهد على شريط فيديو يظهر فيها رجل عار يتعرض "للضرب والسحل" بوحشية خلال قمع تظاهرة مساء الجمعة أمام القصر الرئاسي في القاهرة. وقال خالد داود المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، أبرز تحالف للمعارضة، إن "الصور البشعة والمخزية لضباط وجنود الأمن المركزي وهم يقومون بسحل وضرب مواطن عار تماما من ملابسه بطريقة وحشية في محيط قصر الاتحادية، تتطلب إقالة وزير الداخلية نفسه" محمد ابراهيم. وأضاف أن هذه القضية "لا يمكن أن يقابلها اعتذار تقليدي من المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية".
وتناقلت العديد من محطات التلفزيون والمواقع الإخبارية هذه المشاهد التي أثارت ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي. ويبدو في شريط الفيديو عناصر من قوات مكافحة الشغب يضربون بالهراوات الرجل العاري في الخمسين من عمره ويجرونه ثم ينقلونه إلى عربة مدرعة كانت متوقفة أمام القصر.
ع.خ/ ع.ج (آ ف ب، د ب آ)