عودة "تاريخية"- ترامب يتجهه للشرق الأوسط في زيارة خليجية
علي المخلافي أ ف ب
١٠ مايو ٢٠٢٥
أكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى الشرق الأوسط في أبرز زيارة خارجية له منذ عودته للرئاسة، ستطغى عليها قضايا غزة وإيران والصفقات. ويُتوقع أن تقدم السعودية والإمارات وقطر أفضل ما لديها لاستقبال ترامب.
يتوقع أن تقدّم الرياض وأبوظبي والدوحة أفضل ما لديها لاستقبال الرئيس الأمريكي الجمهوري البالغ 78 عاماً.صورة من: Balkis Press/ABACA/picture alliance
إعلان
يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين (12 مايو/أيار 2025) إلى الشرق الأوسط في زيارة تشمل السعودية وقطر والامارات، ويأمل خلالها في أن يبرم على الأقل صفقات تجارية كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، وستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.
وفي مطلع ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، اختار ترامب الرياض محطة خارجية أولى له في زيارة طبعتها صورة له وللملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يضعون أيديهم على بلورة متوهجة.
تفضيل للخليج
ويؤشر قرار ترامب مجدداً تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج كمحطة خارجية أولى له (باستثناء زيارته الفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرنسيس)، الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثرية، إضافة الى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.
دول الخليج والانتخابات الأمريكية.. لمن تميل الكفة؟
03:44
This browser does not support the video element.
ويقول جون ألتمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "يصعب عليّ أن أتجنب فكرة بأن الرئيس ترامب يزور الخليج لمجرد أنه يشعر بالسعادة في هذه المنطقة". ويتابع: "سيكون مستقبلوه كرماء ومضيافين. سيتطلعون لعقد صفقات. سيكيلون له المديح ولن ينتقدوه، وسيعاملون أفراد عائلته على أنهم شركاء تجاريون في الماضي والمستقبل".
ويتوقع أن تقدّم الرياض وأبوظبي والدوحة أفضل ما لديها لاستقبال الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاماً.
وإضافة إلى الترحيب الحار والمراسم الاحتفالية بالزائر الأمريكي، يُتوقع أن تُبرم الدول الثلاث صفقات مع إدارة ترامب تشمل مجالات الدفاع والنقل الجوي والطاقة والذكاء الاصطناعي.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الجمعة أن "الرئيس يتطلع لبدء عودته التاريخية الى الشرق الأوسط"، وذلك للترويج لرؤية سياسية "يهزم فيها التطرف لصالح التبادلات التجارية والثقافية".
الدول المغاربية وسياسات ترامب الجديدة
02:44
This browser does not support the video element.
على الرغم من ذلك، لن يكون في مقدور ترامب تجنب القائمة الطويلة من الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتوتر مع المتمردين الحوثيين في اليمن، والمرحلة الانتقالية في سوريا عقب الإطاحة ببشار الأسد.
وأدت دول الخليج أدواراً جيوسياسية متزايدة في الولاية الثانية لترامب، إذ تشارك قطر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن غزة، بينما استضافت السعودية مباحثات متعددة الأطراف بشأن الحرب في أوكرانيا.
وتقول الباحثة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن آنا جايكوبز: "يأتي ترامب الى الخليج أولا لأن المنطقة أصبحت مركز ثقل جيوسياسي ومالي".
استبعاد إسرائيل
وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأثار استبعاد إسرائيل تساؤلات بشأن توتر محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو. وجعلت إسرائيل من موعد الزيارة مهلة لمساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ملوِّحة في حال فشل ذلك بتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع تمهيداً "للسيطرة" عليه.
ويبدو أن ترامب يعتمد بشكل متزايد أسلوب عدم التدخل في هذه المسألة، على رغم إعلان السفير الأمريكي لدى إسرائيل هذا الأسبوع، أن بلاده تعد خطة لإيصال المساعدات الى غزة من دون مشاركة إسرائيل التي أطبقت حصارها على غزة مطلع مارس/آذار 2025.
ويتوقع أن مساعي ترامب منذ ولايته الأولى لإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ستبقى على نار هادئة طالما أن الرياض تشدد على تحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي اتفاق مع إسرائيل.
إعلان
إيران والخليج
في المقابل، سيكون الملف النووي الإيراني في مرتبة متقدمة على جدول أعمال الزيارة، خصوصاً أن واشنطن وطهران ستعقدان في مسقط الأحد، جولة رابعة من المباحثات بهذا الشأن.
غير أن الجمهورية الإسلامية حذرت الرئيس الأمريكي من مغبة تغيير التسمية الرسمية للخليج، بعدما أفادت تقارير صحافية بأنه يعتزم إطلاق اسم "الخليج العربي" أو "خليج العرب" على المسطح المائي الذي تعتبره إيران "الخليج الفارسي" منذ قرون عدة.
وتثير زيارة ترامب تساؤلات بشأن تضارب المصالح بين استثماراته الخاصة والعلاقات السياسية مع دول ثرية.
أعمال وصفقات
وفي حين شدد البيت الأبيض على أن الأعمال التجارية لترامب وعائلته لن تكون موضع بحث خلال زيارة الرئيس الأمريكي، إلا أن بعض الاتفاقات المبرمة في الآونة الأخيرة تترك مجالاً للتساؤل.
ووقعت "مؤسسة ترامب" في مارس/آذار أول اتفاق تطوير عقاري لها في قطر، تضمَّن بناء ملعب غولف وفلل سكنية. كما أطلقت المؤسسة تفاصيل بشأن مشروع بناء ناطحة سحاب في دبي بكلفة مليارات الدولارات، يمكن استخدام العملات الرقمية في شراء شقق فيها.
ورغم حضور نجل ترامب إريك الى الدوحة ودبي للترويج لهذه الصفقات، وتأكيد شقيقه دونالد جونيور ضرورة تحقيق إيرادات من شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" الذي يرفعه الرئيس الأمريكي، يصر البيت الأبيض على الفصل بين السياسة والمصالح التجارية.
وقالت ليفيت: "من السخافة بمكان أن يلمح أياً كان فعلاً إلى أن الرئيس ترامب يقوم بأي شيء لمصلحته الخاصة".
تحرير: عماد حسن
بالصور: أزمة الخليج .. من سيوف المقاطعة إلى قُبل المصالحة
أكثر من ثلاث سنوات عاصفة في تاريخ علاقات قطر بالسعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر. قمة مجلس التعاون الخليجي بالرياض في 2021.01.05 تفتح الباب على مصالحة بدأت بالسعودية ولكنها خجولة مع الإمارات وسط تحفظ مصري.
صورة من: Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/REUTERS
إعلان المقاطعة
في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران، الأمر الذي نفته الدوحة.
صورة من: picture-alliance/abaca/Stringer
اتهامات واختراقات
في 24 أيار/ مايو 2017: أعلنت الدوحة أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرّض "لعملية اختراق من جهة غير معروفة"، مشيرة إلى أنه تم نشر "تصريح مغلوط" منسوب لأمير قطر. التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير البلاد، تناولت إيران وحزب الله وحركة حماس والإخوان المسلمين، وانتقدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقامت وسائل إعلام خليجية بنشر هذه التصريحات رغم نفي الدوحة، التي فتحت تحقيقا.
إغلاق الحدود
في الخامس من حزيران/ يونيو2017، أعلنت السعودية وحلفاؤها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وترافق ذلك مع إجراءات اقتصادية من بينها إغلاق الحدود البرية والبحرية مع قطر، ووقف الرحلات الجوية وفرض قيود على حركة القطريين في هذه الدول.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
لائحة شروط
في 22 حزيران/ يونيو، عرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 طلبا وحدّدت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها. ومن ضمن المطالب إغلاق قناة "الجزيرة" والحدّ من علاقات قطر مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الإمارة الخليجية. وبعدها في الرابع من تموز/ يوليو، أكدت قطر أن "اللائحة غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق.
صورة من: Imago Images/photothek/T. Koehler
شخصيات ومجموعات مطلوبة
في 25 تموز/ يوليو2017، نشرت السعودية وحلفاؤها لائحة سوداء تضم أسماء "إرهابيين"، على حسب تعبير اللائحة، وفيها أسماء 18 مجموعة وشخصا على ارتباط بقطر. وتضم اللائحة حاليا حوالى تسعين شخصا ومجموعة، وشملت الشيخ يوسف القرضاوي المصري المقيم في قطر.
صورة من: picture-alliance/dpa
تحالفات لفك العزلة
في بداية الأزمة تعرضت قطر إلى صعوبات لكنها اعتمدت على تحالفاتها، فقد سعت إيران وتركيا منذ بداية الأزمة إلى مساعدة الدوحة على كسر عزلتها. ووقعت قطر مع الولايات المتحدة عقودا في قطاعات النفط والطيران والتسلح. وعززت الدوحة صناعاتها المحلية وحققت نوعا من الاكتفاء الذاتي بعد إغلاق كل المنافذ مع جيرانها الخليجيين الذين كانت تقيم معهم علاقات تجارية قوية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Doha News
السيسي وحلفاؤه
في الثالث والعشرين يوليو تموز 2017، احتفلت مصر بالذكرى 65 لثورة 23 يوليو 1952، التي قادها الضباط الأحرار بزعامة جمال عبد الناصر. ووسط استعراض عسكري ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي رفقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد البحرين خالد الفيصل والجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (يطلق عليها اسم الجيش الوطني الليبي)، في مشهد يظهر جبهة مناوئة للحلف التركي القطري.
صورة من: Picture-alliance/Zumapress/Egyptian President Office
مواقف ترامب المتقلبة
في نيسان/ أبريل 2018، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي رفضه أي تمويل للإرهاب. وأعلن ترامب أنه يعمل من أجل "وحدة" الدول في المنطقة. وكان ترامب قد علق عبر "تويتر" مباشرة بعد إعلان مقاطعة قطر قائلا إن دول الخليج قالت "إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير الى قطر".
صورة من: Reuters/J. Ernst
ديبلوماسية رياضية
في كانون الأول/ ديسمبر 2019، استضافت الإمارات كأس آسيا لكرة القدم. وفازت قطر باللقب مع أن المنتخب خاض البطولة دون مؤازرة جمهوره. وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر وبداية كانون الأول/ديسمبر 2019، استضافت قطر بطولة كأس الخليج في كرة القدم، وقررت السعودية والإمارات والبحرين التراجع عن قرارها بعدم المشاركة. وفازت البحرين بالكأس.
بيد ان استضافة منافسات رياضية لم تخفف من وطأة الخلافات.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
بن سلمان وبن زايد
في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2019، عُقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بغياب أمير قطر الذي أوفد بدلا منه رئيس الوزراء في حينه عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وأعلن وزير الخارجية القطري في كانون الثاني/ يناير 2020 تعليق محادثات كانت بدأت بخجل، بين بلاده والرياض. وتردد أن فشل مساعي المصالحة وراءه تحفظ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصديقه ولي عهد أبو ظبي الشيح محمد بن زايد.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Algaloud
قرارات دولية لصالح قطر
في 16 حزيران/يونيو 2020، أصدرت منظمة التجارة العالمية حكما لصالح قطر في خلافها مع السعودية التي تتهمها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية بسبب قرصنة تعرضت لها شبكة "بي إن" القطرية من قناة "بي آوت كيو".
وفي 14/7 محكمة العدل الدولية تصدر قرارا لصالح قطر في خلافها مع أربع دول أخرى اتهمتها الدوحة بفرض "حصار جوي" عليها. في 22.7 طالبت شركة الخطوط الجوية القطرية هذه الدول بتعويضات بقيمة خمسة مليارات دولار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
تحالف تركي قطري
ساهمت الأزمة بين قطر وشقيقاتها الخليجية في تعميق تعاونها مع تركيا التي لعبت تركيا دورا مهما في مساعدة الدوحة على الخروج من عزلتها. وأقامت قاعدة عسكرية في قطر، كما شهدت مجالات التعاون نموا ملحوظا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة. في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقع البلدان عشرة اتفاقيات في مجالات تعاون مختلفة، بحضور الرئيس أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم. ويثير التحالف القطري التركي قلق مصر والإمارات.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/M. Kamaci
قمة المصالحة
في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر2020، كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، والتوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها. وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر، أعلن مجلس التعاون الخليجي أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة الى أمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي بالمملكة في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2021.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
استقبال سعودي حار
في الخامس من يناير/ كانون الثاني 2021 عقد مجلس التعاون الخليجي قمة في السعودية طغى عليها الإعلان عن فتح الأجواء والحدود بين السعودية وقطر بعد أكثر من ثلاث سنوات من قطع العلاقات. ولقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبالا حارا لدى وصوله الى السعودية، وكان الملك سلمان بن عبد العزيز في مقدمة المستقبلين لأمير قطر.
صورة من: Bandar Algaloud/Saudi Kingdom Handout/AA/picture alliance
عناق بن سلمان وتميم في مطار العلا
ولدى استقباله في المطار بمدينة العلا السعودية التاريخية، عانق الأمير محمد بن سلمان ضيفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مؤشر مهم على آمال وأد الخلاف بين حليفتين رئيسيتين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قبل أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة.
صورة من: Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/REUTERS
تحفظ مصري وإماراتي؟
فيما كان الاستقبال السعودي لأمير قطر حارا، تتجه الأنظار إلى موقف الإمارات والبحرين والحليفة مصر، التي لم يصدر عنها بعد خطوات مشابهة للسعودية فيما يتعلق برفع إجراءات المقاطعة وفتح الحدود. وتفيد بعض المؤشرات بأن مصر ودولة الإمارات ما تزالان لديهما تحفظات بشأن التقارب مع قطر، وهنالك ملفات عديدة ما تزال محل خلاف.
صورة من: Bandar Algalou/AA/picture alliance
دور الوساطة الكويتي
يعتبر التقارب الخليجي ثمرة جهود وساطة حثيثة لعبت فيها دولة الكويت بالاضافة إلى إدارة الرئيس ترامب دورا كبيرا. أمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (يسار الصورة) واصل جهود سلفه الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي وافته المنية في 29 أيلول/ سبتمبر 2020. م.س/ ص.ش (وكالات)