1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة "تاريخية"- ترامب يتجهه للشرق الأوسط في زيارة خليجية

علي المخلافي أ ف ب
١٠ مايو ٢٠٢٥

أكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى الشرق الأوسط في أبرز زيارة خارجية له منذ عودته للرئاسة، ستطغى عليها قضايا غزة وإيران والصفقات. ويُتوقع أن تقدم السعودية والإمارات وقطر أفضل ما لديها لاستقبال ترامب.

من زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الرياض قبل سنوات في 21 مايو/أيار من2017
يتوقع أن تقدّم الرياض وأبوظبي والدوحة أفضل ما لديها لاستقبال الرئيس الأمريكي الجمهوري البالغ 78 عاماً.صورة من: Balkis Press/ABACA/picture alliance

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين (12 مايو/أيار 2025) إلى الشرق الأوسط في زيارة تشمل السعودية وقطر والامارات، ويأمل خلالها في أن يبرم على الأقل صفقات تجارية كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية.

وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، وستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.

وفي مطلع ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، اختار ترامب الرياض محطة خارجية أولى له في زيارة طبعتها صورة له وللملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يضعون أيديهم على بلورة متوهجة.

تفضيل للخليج

ويؤشر قرار ترامب مجدداً تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج كمحطة خارجية أولى له (باستثناء زيارته الفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرنسيس)، الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثرية، إضافة الى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.

دول الخليج والانتخابات الأمريكية.. لمن تميل الكفة؟

03:44

This browser does not support the video element.

ويقول جون ألتمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية:  "يصعب عليّ أن أتجنب فكرة بأن الرئيس ترامب يزور الخليج لمجرد أنه يشعر بالسعادة في هذه المنطقة". ويتابع: "سيكون مستقبلوه كرماء ومضيافين. سيتطلعون لعقد صفقات. سيكيلون له المديح ولن ينتقدوه، وسيعاملون أفراد عائلته على أنهم شركاء تجاريون في الماضي والمستقبل".

ويتوقع أن تقدّم الرياض وأبوظبي والدوحة أفضل ما لديها لاستقبال الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاماً.

وإضافة إلى الترحيب الحار والمراسم الاحتفالية بالزائر الأمريكي، يُتوقع أن تُبرم الدول الثلاث صفقات مع إدارة ترامب تشمل مجالات الدفاع والنقل الجوي والطاقة والذكاء الاصطناعي.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الجمعة أن "الرئيس يتطلع لبدء عودته التاريخية الى الشرق الأوسط"، وذلك للترويج لرؤية سياسية "يهزم فيها التطرف لصالح التبادلات التجارية والثقافية".

الدول المغاربية وسياسات ترامب الجديدة

02:44

This browser does not support the video element.

على الرغم من ذلك، لن يكون في مقدور ترامب تجنب القائمة الطويلة من الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتوتر مع المتمردين الحوثيين في اليمن، والمرحلة الانتقالية في سوريا عقب الإطاحة ببشار الأسد.

 وأدت دول الخليج أدواراً جيوسياسية متزايدة في الولاية الثانية لترامب، إذ تشارك قطر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن غزة، بينما استضافت السعودية مباحثات متعددة الأطراف بشأن الحرب في أوكرانيا.

وتقول الباحثة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن آنا جايكوبز: "يأتي ترامب الى الخليج أولا لأن المنطقة أصبحت مركز ثقل جيوسياسي ومالي".

استبعاد إسرائيل

وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وأثار استبعاد إسرائيل تساؤلات بشأن توتر محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو. وجعلت إسرائيل من موعد الزيارة مهلة لمساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ملوِّحة في حال فشل ذلك بتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع تمهيداً "للسيطرة" عليه.

ويبدو أن ترامب يعتمد بشكل متزايد أسلوب عدم التدخل في هذه المسألة، على رغم إعلان السفير الأمريكي لدى إسرائيل هذا الأسبوع، أن بلاده تعد خطة لإيصال المساعدات الى غزة من دون مشاركة إسرائيل التي أطبقت حصارها على غزة مطلع مارس/آذار 2025.

ويتوقع أن مساعي ترامب منذ ولايته الأولى لإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ستبقى على نار هادئة طالما أن الرياض تشدد على تحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي اتفاق مع إسرائيل.

إيران والخليج

في المقابل، سيكون الملف النووي الإيراني في مرتبة متقدمة على جدول أعمال الزيارة، خصوصاً أن واشنطن وطهران ستعقدان في مسقط الأحد، جولة رابعة من المباحثات بهذا الشأن.

غير أن الجمهورية الإسلامية حذرت الرئيس الأمريكي من مغبة تغيير التسمية الرسمية للخليج، بعدما أفادت تقارير صحافية بأنه يعتزم إطلاق اسم "الخليج العربي" أو "خليج العرب" على المسطح المائي الذي تعتبره إيران "الخليج الفارسي" منذ قرون عدة.

وتثير زيارة ترامب تساؤلات بشأن تضارب المصالح بين استثماراته الخاصة والعلاقات السياسية مع دول ثرية.

أعمال وصفقات

وفي حين شدد البيت الأبيض على أن الأعمال التجارية لترامب وعائلته لن تكون موضع بحث خلال زيارة الرئيس الأمريكي، إلا أن بعض الاتفاقات المبرمة في الآونة الأخيرة تترك مجالاً للتساؤل.

ووقعت "مؤسسة ترامب" في مارس/آذار أول اتفاق تطوير عقاري لها في قطر، تضمَّن بناء ملعب غولف وفلل سكنية. كما أطلقت المؤسسة تفاصيل بشأن مشروع بناء ناطحة سحاب في دبي بكلفة مليارات الدولارات، يمكن استخدام العملات الرقمية في شراء شقق فيها.

ورغم حضور نجل ترامب إريك الى الدوحة ودبي للترويج لهذه الصفقات، وتأكيد شقيقه دونالد جونيور ضرورة تحقيق إيرادات من شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" الذي يرفعه الرئيس الأمريكي، يصر البيت الأبيض على الفصل بين السياسة والمصالح التجارية.

وقالت ليفيت: "من السخافة بمكان أن يلمح أياً كان فعلاً إلى أن الرئيس ترامب يقوم بأي شيء لمصلحته الخاصة".

تحرير: عماد حسن

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW