1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة "داعش"؟ قتلى وجرحى بهجوم استهدف حراس منشآت نفطية بسوريا

محي الدين حسين د ب أ، أ ف ب، رويترز
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥

في تصعيد يعكس استمرار التهديدات الأمنية بشرق سوريا، قُتل عدد من حراس المنشآت النفطية بدير الزور وجرح آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلتهم. ورجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوف تنظيم "داعش" الإرهابي وراء الهجوم.

صورة من الأرشيف لحقل نفطي في ديرالزور (19.07.2018)
وزارة الطاقة السورية اعتبرت الهجوم "محاولات يائسة لتعطيل الجهود الرامية إلى إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية في قطاع الطاقة"صورة من: Adnan Alhusen/Anadolu Agency/picture alliance

أعلنت وزارة الطاقة السورية مقتل أربعة عمال من حراس المنشآت النفطية في دير الزور، وإصابة تسعة آخرين من العاملين والمدنيين، اليوم الخميس (16 تشرين الأول/أكتوبر)، جراء استهداف بعبوة ناسفة لحافلة كانوا على متنها.

وقال مصدر أمني لرويترز إن الحراس، وهم من وحدة عسكرية تؤمن حقل التيم النفطي، كانوا عائدين لمنازلهم بعد انتهاء دوام العمل في موقع كبير في غرب محافظة دير الزور عندما انفجرت عبوة ناسفة في الحافلة قرب بلدة سعلو على طريق سريع شرقي مدينة دير الزور.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم

وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، فقد استهدفت عبوة ناسفة "حافلة مبيت" على طريق دير الزور - الميادين في محافظة دير الزور (شرق). ولم يحدد المصدر هوية الجهة المسؤولة عن تفجير العبوة، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي قال إن الهجوم وقع قرب بلدة سعلو شرقي دير الزور، رجّح أن تكون "خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

النفط السوري يتحدى الإرهاب

ووقع الهجوم الأحدث قرب مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية على الجانب الشرقي من نهر الفرات، حيث تصاعدت وتيرة مناوشات وتوتر بين قوات حكومية وقوات سوريا الديمقراطية في الأيام القليلة الماضية.
وتقع المنطقة على الحدود مع العراق ويقسمها نهر الفرات لمنطقتين إحداهما تخضع لسيطرة الدولة والأخرى لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتحظى بدعم الولايات المتحدة وتسيطر كذلك على حقول نفط سورية على الجانب الشرقي من النهر.

وأكدت وزارة النفط أن "هذا الهجوم الإرهابي الجبان لن يثني العاملين في القطاع النفطي عن أداء واجبهم الوطني في حماية المنشآت الحيوية واستمرار العمل والإنتاج"، مشددة على أن "مثل هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولات يائسة لتعطيل الجهود الرامية إلى إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية في قطاع الطاقة". وأعربت الوزارة عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وتلك الواقعة هي أكبر هجوم يستهدف قوات حكومية في محافظة دير الزور منذ الإطاحة ببشار الأسد. وتنتج المحافظة أغلب النفط والقمح في سوريا. وقبل ثلاثة أشهر، نفذت خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" هجوما على مركز للشرطة في الميادين.

الاتفاق بين الحكومة السودية والاكراد يضع معظم الأراضي السورية تحت سيطرة القيادة الجديدة

01:52

This browser does not support the video element.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي منذ العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأعلن إقامة "الخلافة الإسلامية". وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن، من دحره من آخر مناطق سيطرته في سوريا عام 2019.  لكن عناصره ما زالوا ينشطون في مناطق صحراوية نائية رغم عدم سيطرتهم على أي مناطق.

وسبق للتنظيم المتطرف أن تبنى هجمات مماثلة على حافلات عسكرية خلال الحكم السابق. لكن منذ إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تراجعت وتيرة هجماته في مناطق سيطرة الإدارة الجديدة، وفق المرصد، مع استمرارها في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.

وسبق للتنظيم أن تبنى في 29 أيار/مايو أول هجوم ضد قوات السلطة الجديدة، بتفجير لغم استهدف دورية في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بحسب المرصد. واتهمت السلطات الانتقالية في 23 حزيران/يونيو التنظيم بالوقوف خلف هجوم انتحاري استهدف كنيسة في دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، من دون أن يتبناه التنظيم.

تحرير: صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW