1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة ديسكوفري إلى الأرض بعد مهمة استغرقت ثلاثة عشر يوما في الفضاء

دويتشه فيله / وكالات (ل.م)٢٣ ديسمبر ٢٠٠٦

حطت المركبة الفضائية الاميركية ديسكوفري مع طاقمها المؤلف من سبعة رواد في فلوريدا بعد أن أنجزت مهمة معقدة في الفضاء. ألمانيا ترحب بعودة الرائد توماس رايتر الذي كان موجودا في المحطة الفضائية الدولية منذ تموز/يوليو الماضي.

ديسكوفري خلال عملية الهبوط في كاب كانفرالصورة من: AP

هبطت مركبة الفضاء الأمريكية ديسكوفري وعلى متنها سيدة وستة رجال بينهم الرائد الألماني توماس رايتر العامل لدى الوكالة الفضائية الأوروبية عند الساعة 32,22 بتوقيت غرينتش على مدرج بطول 4500 متر في مركز كينيدي الفضائي بالقرب من كاب كانافيرال. وبعد الهبوط مباشرة قال قائد الرحلة مارك بولانسكي: "لدينا سبعة أشخاص يطيرون فرحا في المركبة واعتقد أن أعياد هذا العام ستكون رائعة". ورد عليه احد مراقبي مركز هيوستن (تكساس) قائلا: "تهانينا لنجاح مهمة البناء الأكثر تعقيدا حتى اليوم للوكالة الفضائية".

ومن جانبه قال مايكل غريفين، رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء الاميركية (ناسا)، في مؤتمر صحافي في مركز كينيدي الفضائي، حيث استقبل رواد الفضاء بعد هبوط مركبتهم: "كانت نهاية رائعة لمهمة عظيمة". كما أثنى على أداء كل القائمين والمرافقين لديسكوفري قائلا: "الطاقم في المدار والطواقم على الأرض لا يمكن أن تقوم بعمل أفضل مما أنجز". وقد حطت المركبة بعد أن بدأت عملية النزول قبل أكثر من ساعة بقليل اثر انطلاقها بسرعة تزيد عن 26 ألف كيلومتر بالساعة في المدار حول الأرض.

نهاية سعيدة لرحلة العودة

الرائد الألماني توماس رايتر يحتاج إلى فترة للنقاهة و الفحوصات الطبية الشاملةصورة من: AP

وكانت عودة ديسكوفري مرتقبة الخميس، لكنها أرجئت لمدة أربعة وعشرين ساعة بسبب عملية خروج رابعة في الفضاء لم تكن مقررة لرائدين من اجل إصلاح هوائي شمسي للمحطة. كما أحاطت عودة ديسكوفري إلى الأرض شكوكاً حتى اللحظة الأخيرة بشأن مكان هبوطها بسبب الأحوال الجوية السيئة على المدارج الثلاثة المجهزة لاستقبالها. وفي هذا السياق أكد مايكل غريفين ان الخيار بين المدارج الثلاثة (ادواردز في كاليفورنيا ومركز كينيدي ووايت ساند في نيومكسيكو) "قد اتخذ في الحقيقة في اللحظة الأخيرة". وبعد خروجها من المدار بدأت ديسكوفري مسار هبوطها الطويل باتجاه الأرض. وبعد 25 دقيقة بدأ الشعور بالطبقات العليا للجو على علو 130 كيلومتر وعلى بعد أكثر من ثمانية آلاف كيلومتر من فلوريدا. كما زاد احتكاك المركبة بسرعة كبيرة مع الطبقات الكثيفة للهواء درجة حرارة درعها الحراري حتى 1500 درجة مئوية. وكانت المركبة تهبط بسرعة 9 كيلومترات في الدقيقة لتتحول تدريجا الى ما يشبه طائرة شراعية لا يجوز لقائدها ارتكاب أي خطأ حتى الهبوط. واقتربت ديسكوفري من جهة الجنوب الغربي محلقة فوق المكسيك وتكساس قبل ان تصل الى فلوريدا.

إنجاز تقني نوعي

اتاحت مهمة ديسكوفري، التي بقيت خلال ثمانية ايام منها موصولة بالمحطة، متابعة بناء المحطة مع إضافة جزء جديد يزن طنين إلى هيكلها وإعادة النظر في منظومة الكهرباء والتهوية. يذكر أن هذه الأعمال المعقدة التي قام بها فريقان من الرواد أثناء ثلاث عمليات خروج إلى الفضاء لأكثر من 19 ساعة في الإجمال، كانت ضرورية لمواصلة تركيب المحطة التي يعتبر إنجازها حاسما بالنسبة للتحضير لرحلات مأهولة في المستقبل الى المريخ.

المستشارة ميركل خلال إتصال تلفوني مع توماس رايترصورة من: AP

وتتوقع الناسا ثلاث عشرة رحلة إضافية للمركبة، منها خمس رحلات في 2007، لإنهاء بناء المحطة الفضائية بحلول العام 2010، السنة المبرمجة لوقف تشغيل المركبات الثلاث. وقد بقيت رائدة الفضاء الاميركية سونيتا وليامس التي كانت على متن ديسكوفري اثناء انطلاقها، في المحطة الفضائية الدولية لمهمة تستغرق ستة اشهر.

فخر ألماني بإنجازات توماس رايتر

وفي ألمانيا هنأ الرئيس الألماني هوست كولر الرائد الألماني توماس رايتر، الذي كان موجودا في المحطة الفضائية الدولية منذ تموز/يوليو الماضي. وفي رسالة أرسلها كولر إلى رايتر بعد هبوطه أشاد الرئيس الألماني بإنجازات الرائد الألماني مشيرا على أنه قام "بنقل صور فاتنة من قلب المحطة الفضائية الدولية، وهو ما قرب عالم الفضاء من سكان المعمورة".

وجدير بالذكر أن رحلة ديسكفري هذه هي الرابعة منذ كارثة المكوك كولومبيا عام 2003. وتحتاج ناسا لاستكمال بناء محطة الفضاء الدولية قبل إحالة أسطول برنامج المكوك الأمريكي للتقاعد عام 2010 إلى 13 مهمة أخرى. وتم حتى الان بناء نصف المحطة الفضائية التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW