سجلت المعارضة التي تهيمن عليها التيارات الاسلامية وحلفاؤها عودة قوية إلى مجلس الأمة الكويتي، بحصولها على زهاء نصف مقاعده بحسب ما أظهرت الأحد نتائج الانتخابات التي أجريت السبت، ما يرجح عودة التجاذب السياسي إلى البرلمان.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Al-Zayyat
إعلان
فازت المعارضة الكويتية وحلفاؤها بقرابة نصف أعضاء مجلس الأمة(البرلمان) الكويتي الذي يضم 50 مقعدا وفق النتائج المعلنة الأحد (27 نوفمبر تشرين الثاني 2016) للانتخابات التي جرت السبت. وفاز المعارضون ومرشحون مقربون منهم بـ 24 مقعدا وفق النتائج التي نشرتها لجنة الانتخابات. وينتمي نصف نواب المعارضة المنتخبين إلى تيارات اسلامية من الاخوان المسلمين والسلفيين. وفازت امرأة واحدة في الانتخابات وتراجع عدد نواب الأقلية الشيعية إلى ستة مقابل تسعة في المجلس السابق. وبات يشغل ثلث مقاعد المجلس نواب جدد.
وشارك المعارضون الاسلاميون والليبراليون والقوميون في الانتخابات المبكرة بعد مقاطعة استمرت أربع سنوات احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات. وسلجت نسبة مشاركة مكثفة من قبل الناخبين الكويتيين في الانتخابات التي نظمت بعد أشهر من التقلبات تأثرا بخفض الدعم الحكومي واتخاذ تدابير تقشفية إثر تدهور أسعار النفط. اذ سجل العديد من مراكز الاقتراع نسبة مشاركة بلغت 80 في المائة وفق التلفزيون الحكومي.
ونظمت الانتخابات إثر حل البرلمان في 16 تشرين الاول/اكتوبر بعد اعتراض نواب على زيادة أسعار المحروقات التي كانت احد المواضيع الرئيسية للحملة الانتخابية. وتوقع محلل سياسي تحدثت إليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن يشهد هذا البرلمان "احتقانات" كبيرة بين المعارضة والحكومة، وأرجع ذلك إلى حصول المعارضة على حوالي نصف المقاعد النيابية وتوقع تشكيلهم جبهة قوية داخل البرلمان.
م.س/ ط.أ (أ ف ب، د ب أ)
تبادل اللكمات تحت قبة البرلمان
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Marusenko
عندما يصبح الخلاف عميقا بين ممثلي الشعب قد يتطور تبادل الرأي بالكلمات إلى الضرب المتبادل، وهذا ما حدث بين نواب أتراك في الشهر الماضي، حيث نقل اثنان منهم إلى المستشفى بعد خلاف شديد حول تشريع قانون يهدف إلى قمع المظاهرات.
صورة من: Getty Images/Afp/Adem Altan
في عام 2011 تحول جدل في البرلمان الكويتي بشأن المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى عراك عنيف استخدم فيه العقال والعكاز والعصي، إضافة إلى تبادل اللكمات بين أعضاء المجلس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بطل العالم في الملاكمة فيتالي كليتشكو كانت له تجربة في فن الملاكمة عام 2013، ولكن ليس في حلبة الملاكمة وإنما في برلمان بلده الأصلي أوكرانيا، بعد خلاف مع نواب الحزب الحاكم آنذاك بشأن تعيين رئيس البرلمان ورئيس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Terekhov
قد يكون البرلمان الأوكراني "الحلبة الأشهر" للملاكمة بين البرلمانيين في العالم، فقلما تمر دورة انتخابية دون حدوث ملاكمات وعراك بالأيدي بين ممثلي الشعب.
صورة من: dapd
النائب الأوكراني ميكولا بيتروك يتلقى الإسعافات الأولية بعد جدل وتبادل لكمات مع برلماني الحزب الحاكم آنذاك.
صورة من: dapd
"حلبة" أخرى للصراع بين البرلمانين. كان العراك هذه المرة بين برلماني الحكومة والمعارضة في تايوان عام 2013 بعد خلاف بشأن الإصلاحات الداخلية.
صورة من: picture-alliance/AP
للنساء أيضا حصتهن في في العراك والجدل العنيف داخل قبة البرلمان. هنا برلمانيات كوريا الجنوبية في عراك بالأيدي وتبادل اللكمات بعد استنفاذ جدلهن بالكلمات.
صورة من: Getty Images/Afp/Jung Yeon-Je
في البرلمان الياباني قد تتحول النقاشات والخلافات بسرعة إلى عراك بالأيدي وتبادل للكمات.
صورة من: Getty Images/Afp/Jiji Press
أحدهم يجره من قميصه وآخر يضرب. وسرعان ما قد يتطور الخلاف الإيديولوجي في بعض برلمانات العالم إلى صراع بـ"السلاح الأبيض".