1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة المسيحيين اللبنانيين إلى قرية بريح

روت ميخائيلزون/ أ. ز.١٥ مارس ٢٠١٥

من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان قرية بريح اللبنانية في الخامس من نيسان/أبريل بمقدار الضعفين، إذ من المقرر أن يكون 3000 شخص من سكانها السابقين من المسيحيين قد عادوا حتى ذلك الحين إلى قريتهم.

Libanon - Christen kehren 30 Jahre nach Bürgerkrieg in ihr Dorf Brih zurück
صورة من: R. Michaelson

يسكن ألفريد خوري حاليا بيتا شبه منهار، ففي السنوات الاثناتين والثلاثين الماضية لم يقِم أحد فيه. وخوري مصمم على بناء طوابق أخرى فوق البيت القديم. "ترعرعتُ هنا. ويثير هذا البيت لدي الكثير من الذكريات الجميلة"، يقول خوري. ويضيف "لا يوجد شيء أجمل بالنسبة إلي من العودة إلى مسقط رأسي". ومكان ميلاد خورى هو قرية بريح في منطقة مرتفعات الشوف. ومن المقرر أن يتضاعف عدد سكان بريح حتى الخامس من نيسان/أبريل القادم بضعفين، إذ من المقرر أن يكون 3000 شخص من سكان القرية السابقين من المسيحيين قد عادوا إليها حتى ذلك الحين لإعادة بناء البيوت التي كانوا مجبرين على تركها قبل 32 سنة. وحاليا يتم تنفيذ مشروع إعمار حكومي يستهدف إعادة استيطان المنطقة.

مكان مجزرة

منذ اندلاع حرب الجبل عام 1983 هرب 260 ألف مسيحي تقريباً من مرتفعات الشوف. وفي الصراع على السيطرة على هذه المنطقة واجه الدروز وجيرانهم المسيحون بعضهم البعض.

ألفريد خوري عاد إلى مسقط رأسه البريحصورة من: R. Michaelson

"لم يتوقع أحد عودة المسيحيين إلى بريح، وخاصة بعد كل ما حدث في القرية"، كما يقول ألفريد خوري، ففي 15 عاماً من الحرب الأهلية شهدت بريح العديد من الأحداث الدموية، وخاصة المجزرة عام 1977 في الكنيسة، التي ذهب 13 مسيحيا ضحية لها. وأدى هرب بقية المسيحيين بعد المجزرة من قريتهم إلى خراب بيوتهم أو تم تدميرها.

بداية جديدة

يعارض بعض سكان بريح القرار بهدم العديد من البيوت القديمة وبناء بيوت جديدة في موقعها. وعلاوة على ذلك ينتقدون بأنه من المقرر بناء نصب تذكاري يذكر بالأحداث المأساوية في القرية، إلا أن ألفريد خوري يحاول التركز على الحاضر. "ما حدث هو مثل غيمة اختفت عن الأنظار"، كما يقول. وهو لا يعلق أهمية كبيرة على نصب تذكاري، فما هو أهم منه في رأيه هو التعليم في القرية. "ينبغي أن نبني هنا مدرسة"، ويضيف: "في بريح يوجد حالياً 400 طفل وشاب يذهبون إلى مدرسة خارج القرية".

بناء حديث إلى جانب البيوت القديمة المدمرةصورة من: R. Michaelson
الدرزي أبو خالد عز الدين يؤيد عودة المسيحيين إلى قريتهمصورة من: R. Michaelson

أحد أصدقاء ألفريد خورى هو خالد أبو عز الدين وهو درزي ويُعَد من أعضاء لجنة محلية مسؤولة عن شؤون العائدين. ويؤكد الدرزي قائلاً: "بطبيعة الحال، فإنني أريد أن يعود المسيحيون، إذ إنهم كانوا سابقاً جيراناً وأصدقاء لي. وأريد أن نتعايش مع بعضنا البعض كما كان الحال سابقا. ويريد جميع الدروز هنا أن يعود المسيحيون، فهذا حق لهم".

إلا أن خالد أبو عز الدين وألفريد خوري يشكان في أن هناك فرصة للوفاء بموعد الخامس من نيسان/أبريل، التي حددتها الحكومة اللبنانية، فتحقيق معظم المشاريع البنائية في بريح لم ينته بعد. فكيف إذن يمكن لـ 3000 شخص أن يغادروا أماكن إقامتهم في بيروت، إذا لم تتوفر هناك أماكن إقامة لهم؟

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW