عودة نوير قد تُقبر أحلام تير ستيغن في مونديال روسيا!
٣١ مايو ٢٠١٨
يبدو أن تعافي مانويل نوير من الإصابة سيرفع من حظوظه بشكل كبير في الذود عن عرين المنتخب الألماني في مونديال روسيا 2018، في ظل توقعات بجلوس الحارس الشاب تير ستيغن على دكة البدلاء رغم الموسم الكبير، الذي قدمه مع برشلونة.
إعلان
بعد أن تألق على مدار فترة طويلة وأثبت جدارته، بأن يكون حارس المرمى الأول للمنتخب الألماني لكرة القدم، في مشوار الدفاع عن اللقب في كأس العالم 2018 بروسيا، باتت آمال مارك-أندري تير ستيغن مهددة بشكل كبير، مع عودة نجم حراسة المرمى مانويل نوير، وتقديمه مستويات جيدة تمهد طريق عودته لارتداء شارة قيادة المنتخب.
وانهالت على تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة الإسباني، والمتوج مع المنتخب الألماني بلقب كأس القارات 2017 ، عبارات الإشادة من الجهاز الفني للمنتخب، بعد أن تقدم خطوة كبيرة في مسيرته الاحترافية، خلال فترة غياب نوير التي استمرت 19 شهرا.
ومع ذلك، لا يزال نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني، قائد المنتخب والذي لعب دورا بارزا معه في التتويج، بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وبدت مشاعر الإحباط على تير ستيغن، خلال المعسكر الحالي للمنتخب في مدينة إيبان الإيطالية، وقد اعترف توماس شنايدر المدرب المساعد أمس الأربعاء قائلا "الموقف ليس مبهجا لمارك"، وأضاف: "عندما يكون لديك حارس رائع للغاية، فإنك ترغب في إبقاء الباب مفتوحا أمامه لأطول فترة ممكنة".
وجاء ذلك، بعد أن شارك نوير ضمن صفوف منتخب الشباب الألماني (تحت 20 عاما) في مباراة بمواجهة المنتخب الأول خلال معسكره، وذلك بعد أن لعب لشوط مع المنتخب الأول يوم الاثنين الماضي.
وقال شنايدر إن مشاركة نوير في كأس العالم، المقررة بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو، ليست مؤكدة حتى الآن. لكن فرصة نوير تبدو قوية خاصة في ظل الإشادة به من قبل، أندرياس كوبكه مدرب حراس مرمى المنتخب الألماني.
وقال كوبكه "مارك يعرف أيضا أن مانويل (نوير) يحظى بوضع خاص. إنه قائد منتخبنا وفزنا معه بلقب كأس العالم 2014 لذلك سنقدم كل ما لدينا، كي تسير الأمور على ما يرام معه".
واستحوذ نوير على اهتمام كبير منذ بدء معسكر المنتخب الحالي في شمال إيطاليا، والذي يدخل خلاله سباقا مع الزمن من أجل استعادة لياقته بعد التعافي من إصابته، بكسر في القدم في أيلول/سبتمبر 2016 .
ومن جانبه، قال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، إن نوير سيكون الحارس الأول للمنتخب في المونديال، إذا اجتاز كل الاختبارات الأخيرة خلال التدريبات، وكذلك في المباراة الودية المقررة يوم السبت المقبل أمام منتخب النمسا، والتي ستكون أول مباراة لنوير مع المنتخب منذ تشرين أول/أكتوبر 2016 .
ومنذ إصابة نوير، ناب عنه تير ستيغن في حراسة مرمى المنتخب، وقد حقق الفريق خلال هذه الفترة تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات ولم يتلق أي هزيمة، وتوج معه بلقب كأس القارات 2017 وقد تألق تير شتيغن في المباراة، التي انتهت بالتعادل مع المنتخب الإسباني1-1 قبل شهرين، وذلك إلى جانب تتويجه مع برشلونة بلقبي الدوري الإسباني وكأس الملك.
وقال لوف "لقد كان (تير ستيغن) رائعا في كأس القارات. يقدم مستويات رائعة ويتمتع بالهدوء والتركيز. كما أصبح أكثر نضجا".
وقال كوبكه إن تير شتيغن "يتعامل مع الوضع بشكل جيد"، ويترقب الحارس الشاب مصيره، الذي سيحسم من خلال القائمة النهائية للمنتخب، والتي من المفترض أن يعلنها لوف على ضوء مباراة النمسا.
وبغض النظر عن تولي نوير أو تير شتيغن مهمة الحارس الأول للمنتخب في المونديال الروسي، حذر كوبكه من صعوبة المواجهة أمام كل المنافسين.
وسيتنافس المنتخب الألماني في المونديال ضمن المجموعة السادسة مع منتخبات المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية. وقال كوبكه "بغض النظر عن القرار الذي سيتخذ، يجب التركيز الشديد في مركز حراسة المرمى".
ر.م/م.س (د ب أ)
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.