1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"عون" مادة المواقع الاجتماعية الدسمة في يوم الانتخابات

٣١ أكتوبر ٢٠١٦

بقي لبنان دون رئيس لعامين، لكن انتخاب رئيس جديد لم يفرح كل الشعب على ما يبدو، كيف عبّر اللبنانيون عن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

Libanon Anhänger von Michel Aoun jubeln in Batrun
لبنانيون يحتفلون بانتخاب ميشيل عون رئيساً للبنانصورة من: Getty Images/AFP/I. Chalhoub

موعدنا بكرا وشو تأخر بكرا"، مستعينون بفيروز.. هكذا قضى عدد من اللبنانيون ساعات الانتظار الأخيرة قبل بدء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، بعد عامين من الفراغ الرئاسي في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت.

عامان من انتظار حسمه تصويت مجلس النواب اللبناني على انتخاب الجنرال المثير للجدل ميشيل عون، لكن قبل هذا الاستحقاق نوبة من الهستيريا ضربت المواقع الاجتماعية في لبنان، وسط ترقب وتهكم، بين مؤيد لعون بحد ذاته ومؤيد لانتخاب رئيسٍ أياً كان أو معترض على كلا الحالتين.

"علم جديد للبنان" على تويتر

عون الذي انتظر 26 عاماً ليعود إلى قصر بعبدا لم ينفعه طول صبره كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي إذ غردت إحدى اللبنانيات ناصحة أبناء بلدها قائلة "ﻋﺰﻳﺰﻱ الشعب ﺍﻟﻠبناني، ﻛلما ﻓﻘﺪﺕ ﺍلأﻣﻞ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ أﺣﻼﻣﻚ، تذكر إنو عون ﺑﻌﻤﺮ 85 ﺳﻨﺔ ﺑﻠّﺶ ﻳﺤﻘّﻖ أﺣﻼمه".

كما كان لموضوع عمره مساحةً واسعة من تغريدات ومنشورات السخرية، إذ اعتبر أحدهم أنه لا يمكن انتخاب عون لمدة ست سنوات "فالأعمار بيد الله"، فيما اقترح آخر أن تكون الأغنية الرسمية لعون "كل ما تكبر تحلى".

مواقف الجنرال وتوتره وعصبيته أثناء مؤتمراته الصحفية ولقاءاته كانت محط سخرية أيضاً، إذ انتقد أحدهم طريقة كلامه الهجومية، حيث كتب على الفيس بوك " خبر عاجل: ميشيل سوف يصدر قرار بالسماح لجميع الدراجات النارية بالتجول على كافة الأراضي اللبنانية حتى لو لم تحمل أوراق قانونية، وذلك لأنها تصدر هذا الصوت: عون عون عوووون عون".

ولم ينج اللون البرتقالي، رمز التيار الوطني الحر، من الاستهزاء، فعدا عن تغيير شكل علم لبنان إلى اللون البرتقالي مع وضع شجرة برتقال بدل الأرزة وكتابة "علم لبنان الجديد"، تداول اللبنانيون طرفة تفيد بأن من ينتخب عون سيحصل على "صندوق برتقال مجاناً"، كما حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إحدى التغريدات "ميشال عون قريباً: "أنا والله العظيم قعدت أكتر من عشر سنين ثلاجتي كان فيها برتقال بس، وما حدش سمع صوتي".

أكثر من مجرد سخرية

ولم يتوقف الأمر على السخرية فقط، فقد كان لمؤيدي عون مكانهم في الفضاء الاجتماعي، إذ رؤوا في الرئيس الجديد أملاً للبنان، وكتبوا العديد من مقولاته وقاموا بالتغريد بأقواله أو إعادة تغريدها، كذلك عبر مؤيدو عون عن غضبهم من الجلسة الانتخابية التي كانت بطيئة. وكان من بين المعربين عن تأييدهم للرئيس عون الكثير من رجالات السياسة والفن والإعلام، أبرزهم رئيس التيار الوطني الحر الذي ينتمي له عون، السياسي المثير للجدل الوزير جبران باسيل، الذي غرد قبل الانتخابات قائلاً " احبسوا انفاسكم منيح يا لبنانيّي، ليكون فرحكم بعد ٢٦ سنة أكبر".

كذلك غرد النائب السابق وئام وهاب قائلاً "ميشال عون رئيساً ويجب أن يصبح لبنان في عهده بلداً يثق بدولته ونظامه وقوانينه كل اللبنانيين وطن للجميع والجميع تحت القانون"

أما الفنان معين شريف فقد قام بتقديم أغنية بثت على تلفيزون "أو تي في" التابع لحزب عون تحت اسم "يا عون الكل" تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعلنت الفنانة جوليا بطرس من ساحة النجمة دعمها للجنرال عون، كذلك الفنان راغب علامة في لقاء تلفزيوني عشية الانتخابات.

وبين مؤيد ومعارض، كان هناك عدد من غير المكترثين من اللبنانيين الذي طالبوا رئيس الحكومة بمنحهم عطلة رسمية ليحتفلوا بالرئيس الجديد، وكتبت إحدى اللبنانيات "أرجو أن يتم تأجيل الجلسة للثلاثاء وأن تكون يوم عطلة لأني بالأساس لدي عطلة يوم الاثنين". كما اعتبر البعض أن "لبنان كان يمكن أن يظل بدون رئيس، فقد بقي بدون رئيس لعامين".

الخلافات السياسية اللبنانية على الأرض لم تبق بعيدة عن الشبكة العنكبوتية، إذ بدأت الخصوم اللبنانية ومؤيديها تبادل الاتهامات حول أحقية عون في الرئاسة، وأنه لم يكن يصل إلى هنا لولا تنازلٌ كريم من تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري، في حين دافع مؤيدو عون عن مرشحهم لثبات موقفه، وأحقيته في الوصول إلى ما سلب منه، في إشارة لإخراجه من لبنان عام 1989 عندما كان رئيساً خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.

 كذلك عكس الخلاف بين تيار المستقبل وحزب الله أجواءه على تعليقات وتغريدات اللبنانيين إذ اعتبر البعض أن عون ينفذ سياسة حزب الله، وأنه "حليف لإيران".

وانعكس دعم سعد الحريري زعيم تيار المستقبل لعون بدلاً من المرشح الرئاسي الآخر ميشيل فرنجية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أُطلق هاشتاغ (#الابن_الضال) في إشارة إلى سليمان فرنجية للسخرية من موقفه الضعيف في الانتخابات، وكتبوا عن ردود فعله وحزنه بعد أن جمع عون الأكثرية إلى صفه.

راما الجرمقاني

 

 

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW