1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتلبنان

عون يؤكد سيطرة الجيش على معظم جنوب لبنان و"تنظيفه"

٣٠ أبريل ٢٠٢٥

أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون أن حزب الله سحب قواته من جنوب نهر الليطاني وجرى تفكيك معظم بنيته العسكرية في هذه المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وذلك بعد أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار.

انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان - أرشيف
الجيش اللبناني يسيطر على معظم منطقة الجنوب تنفيذا للاتفاق الأخيرصورة من: Ali Hashisho/Xinhua/picture alliance

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأربعاء (30 أبريل/نيسان 2025)، أن الجيش يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته بالاتفاق الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله قبل خمسة أشهر. وقال عون، في مقابلة بثتها مساء اليوم قناة "سكاي نيوز عربية"، "في موضوع الجنوب، حصل اتفاق على وقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، (...) وعلى كل من الطرفين احترام توقيعه. بالنسبة الى الجيش اللبناني، أصبح مسيطرا على أكثر من 85% من الجنوب، ونظّف الجنوب". وأضاف "يقوم الجيش بواجبه بدون أي مشاكل وبدون أي اعتراض"، مشيرا إلى أن سبب عدم انتشار الجيش اللبناني على الحدود "هو احتلال اسرائيل لخمس نقاط" حدودية.

ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق بين إسرائيل والتنظيم المدعوم من إيران، بعد نزاع امتد أكثر من عام تكبد خلاله حزب الله ضربات قاسية في البنية العسكرية والقيادية. ونصّ الاتفاق على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).

وقال مصدر أمني لبناني لفرانس برس "أنجزنا تفكيك ما يفوق 90 في المئة من البنية في منطقة جنوب الليطاني. من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها". وأضاف "حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون... لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني".

وأوضح الرئيس اللبناني، الذي زار الإمارات الأربعاء، أن سبب عدم استكمال انتشاره جنوبا "هو احتلال إسرائيل لخمس نقاط" حدودية.

ونصّ الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من كل المناطق التي توغلت إليها خلال الحرب. لكن الدولة العبرية أبقت على وجود عسكري في خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود. كما تشنّ ضربات شبه يومية ضد ما تقول إنها أهداف عسكرية أو عناصر من الحزب.

وردّا على سؤال عن اتهام الحزب للسلطات بأنها "الدولة الناعمة" بسبب عدم تحرّكها إزاء استمرار الغارات، قال عون "لدينا لغة الحرب ولغة الدبلوماسية"، معتبرا أن "الشعب اللبناني تعب من الحرب، لذلك... نريد الذهاب إلى الخيار الدبلوماسي". وأقرّ بأن "الخيار الدبلوماسي يأخذ وقتا طويلا لكن ليس لدينا خيار"، معتبرا أن المواجهة مع إسرائيل تتطلّب "توازنا عسكريا واستراتيجيا، وهذا غير موجود" في ظل ضعف العتاد المتوافر للجيش اللبناني.

وتشدد إسرائيل على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته.

وأوضح المصدر الأمني اللبناني "لن نسمح لأحد بإعادة تأهيل البنية العسكرية في جنوب الليطاني، وقمنا بردم العديد من الأنفاق وإغلاقها. وأحكمنا إقفال القطاع لمنع نقل الأسلحة من شمال النهر إلى جنوبه، وسنضبط وسائل القتال على الحواجز". أضاف "طبّقنا ما علينا من (قرار مجلس الأمن) 1701، ولتطبق إسرائيل ما عليها. ثمة مراكز عسكرية كانت للجيش سابقا لا تزال تحت سيطرة إسرائيل في البلدات الحدودية".

وأكد المصدر الأمني أن الجيش صادر أسلحة من مناطق خارج جنوب الليطاني. وأوضح "الجيش ينفذ قرار السلطة السياسية ومجلس الوزراء. منطقة جنوب الليطاني مشمولة باتفاق وقعته الحكومة ونحن ملزمون بتنفيذه". أضاف "في شمال الليطاني صادرنا مخازن ولم نجد ممانعة من الحزب لأنها كانت تشكل خطرا على السكان، والحزب كان متعاونا جدا"، متابعا "طالما وجدنا أسلحة سنصادرها، لكن قضية السلاح في شمال الليطاني مرتبطة بالحوار السياسي الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية".

وتصنف عدة دول  حزب الله  أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها  في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

ف.ي/خ.س (ا.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW