عيد العمال: شولتس يدعو إلى أجور لائقة ونقابات عمالية قوية
١ مايو ٢٠٢٥
أعرب المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس، عن دعمه للعمال وللنقابات العمالية، وذلك في رسالة بمناسبة عطلة الأول من مايو/أيار، فيما عارضت نقابة فيردي الألمانية خططا تسمح بتجاوز فترة الدوام ثمان ساعات.
كتب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ( يسار وسط) أولاف شولتس على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي الخميس (الأول من أيار/مايو 2025): "لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يضطرون للعمل بجد مقابل قليل من المال. ولهذا السبب، أدعم الأجور اللائقة والنقابات العمالية القوية. إنها ضرورية من أجل التماسك الاجتماعي في بلدنا. هذا هو كل ما يتعلق بيوم الأول من مايو/أيار!".
وكان يوم العمال العالمي انطلق لأول مرة في عام 1890، كيوم للاحتجاج والتضامن مع الحركة العمالية. ولا يزال يمثل تاريخاً مهماً بالنسبة للتجمعات والمظاهرات في أنحاء ألمانيا.
ومن جهتها، عارضت نقابة "فيردي" الألمانية المعنية بالعاملين في قطاع الخدمات خطط إصلاحية اقترحها الائتلاف الحاكم المرتقب بشأن ساعات عمل الموظفين في ألمانيا. وقال رئيس النقابة، فرانك فيرنيكه، في بيان اليوم الخميس بمناسبة عيد العمال: "هذا يجعل العمل لمدة 13 ساعة متواصلة أمراً ممكناً ومسموحاً به قانوناً... الآلاف من الموظفين في قطاع تجارة التجزئة وتوصيل الطرود والخدمات اللوجستية والرعاية والعديد من القطاعات الأخرى يتعرضون لضغوط هائلة... سيصبح الضغط لا يطاق".
وينص اتفاق الائتلاف الحاكم المرتقب بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على إتاحة إمكانية تحديد حد أقصى أسبوعي لعدد ساعات العمل بدلاً من حد أقصى يومي مع مراعاة معايير السلامة المهنية ولوائح فترات الراحة الحالية.
ويتم تطبيق نظام يوم العمل المكون من ثماني ساعات في ألمانيا منذ عام 1918. وينص قانون ساعات العمل الحالي على أنه "لا يجوز أن تتجاوز ساعات العمل اليومية للموظفين ثماني ساعات". فقط في حالات استثنائية لا يمكن أن تتجاوز العشر ساعات يومياً.
وحذر فيرنيكه من أن دولة الرفاهة الاجتماعية وحقوق الحماية تتعرض للهجوم "تحت ستار تقليص مزعوم للبيروقراطية"، موضحاً أن هذا هو الحال فيما يتعلق بقانون ساعات العمل، مشيرا إلى أنه لا يوجد نقص في العمل في ألمانيا. وقال: "الموظفون أمامهم 600 مليون ساعة عمل إضافية ولا يستطيعون تقليصها بسبب عبء العمل".
خ.س/ح.ز (د ب أ)
الحركة العمالية: محطات نضالية وتاريخ لا ينسى!
ماذا بقي من الحركة العمالية التي بدأت في القرن التاسع عشر، وكيف تطورت النقابات وثقافة النضال والاحتجاج عبر التاريخ؟ هذه الأسئلة وغيرها تعكسها الصور التالية من معرض خاص نظم حول هذا الموضوع في مدينة مانهايم الألمانية.
صورة من: Archiv Preußischer Kulturbesitz
ملصق انتخابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي
حصلت المرأة على حق التصويت لأول مرة عام 1918، وفي 1919 شاركت لأول مرة في الانتخابات، حيث انتخبت ماري يوشاتس كأول نائبة برلمانية من الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وبعد الحرب العالمية الثانية زاد تأثير كارل ماركس على الحزب، وكان الهدف الابتعاد عن الخيار الرأسمالي.
صورة من: jew.:FES
معرض "من الظلام إلى النور"
نظم متحف "تيكنوموزيوم" في مانهايم الألمانية معرضا يعيد رسم ملامح المحطات الأساسية لتطور الحركة النقابية. الصورة التالية تظهر إضراب عاملات الصلب والمعادن في برلين خلال خريف عام 1930، وكان ذلك آخر إضراب كبير في ألمانيا قبل استيلاء النازيين على السلطة.
صورة من: Archiv Preußischer Kulturbesitz
1863: ميلاد الحركة العمالية
في الثالث والعشرين من مايو/ أيار 1863 تم تأسيس الاتحاد العام لعمال ألمانيا (ADAV) في مدينة لايبزيغ، وكان ذلك أول حزب عمالي في تاريخ البلاد، وعُين على رأسه رجل القانون فرديناند لاسال. ووجدت الحركة الاجتماعية والنقابية بمختلف مشاربها في المولود الجديد أداة للتعبير السياسي عن طموحاتها.
صورة من: IISH Amsterdam
1879: دور المرأة في الحركة الاشتراكية
في عام 1879 ظهر كتاب "المرأة والاشتراكية" لمؤلفه أوغست بيبل، والذي عرف نجاحا كبيرا وأصبح في تلك الفترة الكتاب الأكثر انتشارا لدى الحركة العمالية. طبع الكتاب 52 مرة قبل وفاة المؤلف، الذي طالب بمساواة كاملة بين الرجل والمرأة، واعتبر أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلى في ظل الاشتراكية.
صورة من: TECHNOSEUM
1900: إنشاء الأندية الرياضية العمالية
دأبت أولى الجمعيات الثقافية العمالية منذ البداية على تثقيف العقل والجسم في الوقت نفسه، وفي عام 1921 بلور النادي النسوي لغيرا اونتامهاوس شعارا اشتهر في العشرينيات من القرن الماضي وهو "تعالوا للتمرين البدني".
صورة من: Stadtgeschichtliches Museum Leipzig
1900: كرونومتر العامل والتميز الاجتماعي
في الواجهة الأمامية من ساعة الجيب كُتبت عبارة "عمال العالم اتحدوا للدفاع عن حقوقكم"، وفي الواجهة الخلفية "نطالب بثماني ساعات للعمل، وثماني للتكوين وثماني للراحة". وكانت ساعة الجيب من رموز التميز الاجتماعي للعمال.
صورة من: DASA Dortmund
1904: الكفاح من أجل يوم عمل من عشر ساعات
في عام 1904 ناضل عمال النسيج في كريميتشاو من أجل يوم عمل لا يتعدى عشر ساعات، إضراب لعبت فيه المرأة دورا رئيسيا وشارك فيه ثمانية ألف مُضرب عن العمل.
صورة من: IISH Amsterdam
1933: جبهة العمل الألمانية
عوضت "جبهة العمل الألمانية (DAF) النقابات التي ُحلَت في مايو/ أيار 1933، وضمت العمال وأرباب العمل في الوقت نفسه، وجعلت النازية تخترق المجال الاقتصادي أيضا.
صورة من: TECHNOSEUM
ملصقات من شرق وغرب ألمانيا
"متى نسير جنبا إلى جنب؟"، لم يكد عمال ألمانيا الشرقية يكسرون أغلال النازية، حتى احتواهم النظام الستاليني. أما في الغرب فكان العمال يطالبون بتقاسم ثمار "المعجزة الاقتصادية". وفي عام 1955 بدأت حملة تقليص العمل الأسبوعي، وهو ما تحقق بالفعل عام 1964.
صورة من: Bergbaumuseum Oelsnitz/FES
2011: ثقافة الاحتجاج اليوم
ولا يزال العمال يناضلون إلى اليوم من أجل حقوقهم. في ربيع 2011، طالبت القوى العاملة في أحد مصانع مجموعة KBA لصناعة آلات الطباعة، بـ "عقد اجتماعي جديد". وبعد أسابيع تمكنت من تحقيق هدفها، ما يدل أن الإضراب لا يزال أداة فعالة لتحقيق المطالب العمالية.