منظمة ألمانية تستأنف عمليات الإنقاذ قبالة السواحل الليبية
٩ سبتمبر ٢٠١٧
بعد شهر من وقف عملياتها بسبب منع الحكومة الليبية للسفن الأجنبية من الإبحار في منطقة إنقاذ قبالة سواحلها، أعلنت منظمة "سي آي" الألمانية استئناف عمليات إنقاذ المهاجرين قبالة السواحل الليبية.
إعلان
أعلنت منظمة "سي آي" (عين البحر) الألمانية غير الحكومية السبت (9 أيلول/سبتمبر 2017) استئناف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، بعد شهر على وقفها بسبب منع المنظمات غير الحكومية من تسيير دوريات قبالة سواحل ليبيا.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية في بيان أن "عمليات تدخل السفينتين سي-آي وسيفوكس ستجرى في المستقبل على بعد 70 إلى 90 ميلا بحريا قبالة السواحل الليبية (...) آخذتين في الاعتبار التهديد المستمر لخفر السواحل الليبيين وحتى لا تعرضا للخطر سلامة طاقميهما". وبررت منظمة سي آي، قرارها بعملية إنقاذ تمت في الثاني من أيلول/سبتمبر على بعد 50 ميلا مائيا تمكنت خلالها من إنقاذ 16 شخصا.
وأضافت المنظمة أن "هذه الحالة تثبت خطأ تأكيدات فرونتكس (الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود) والاتحاد الأوروبي التي تفيد أنه لم يعد هناك مهاجرون وبالتالي أشخاص معرضون للغرق قبالة السواحل الليبية". وذكرت أن الناجين أكدوا أنهم انطلقوا من ليبيا مع مركب مطاطي آخر مليء بالمهاجرين اختفى بعدها عن الأنظار. وقالت سي آي "يجب أن ننطلق من مبدأ أنهم غرقوا".
وعلى غرار "أطباء بلا حدود"، كانت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" ومنظمات أخرى، ومنظمة "سي آي" الالمانية غير الحكومية، أعلنت في منتصف آب/اغسطس تعليق عملياتها الإنقاذية في البحر المتوسط، متذرعة بأسباب أمنية. وكانت الحكومة الليبية منعت السفن الأجنبية من الإبحار في كامل منطقة بحث وإنقاذ قبالة ساحلها، مؤكدة ان سفن المنظمات غير الحكومية تسهل الهجرة غير الشرعية.
ورحبت بهذا القرار ايطاليا، بوابة الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين القادمين من شمال افريقيا. وهذه السنة، عبر أكثر من 100 الف شخص البحر للوصول الى أوروبا من ليبيا، كما تقول المنظمة الدولية للهجرة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 2300 لقوا حتفهم خلال محاولتهم العبور.
ا.ف/ ح.ح (أ.ف.ب)
محاولات أوروبية لإغلاق أبواب مشرعة بوجه اللاجئين
بعد نحو عامين على دخول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا، توجه أغلبهم إلى ألمانيا. دول أوروبية تسعى لإحكام السيطرة على حدودها ومنع دخول المزيد من اللاجئين من خلال تشديد المراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
قوات خاصة على الحدود البلغارية
تعتزم بلغاريا نشر قوات خاصة على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين، الأمر الذي تسبب في انتقادات لبلغاريا وجهتها مؤسسة برو أزول المعنية بشؤون اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Doychinov
ليبيا: بوابة المهاجرين
تعتبر ليبيا بوابة مئات الآلاف من الراغبين في العبور نحو إيطاليا، التي وافقت حكومتها مؤخرا على مهمة بحرية في المياه الليبية لاعتراض الزوارق المهاجرة وإعادة المهاجرين إلى ليبيا.
صورة من: Picture-alliance/dpa/E. Morenatti/AP
معاناة يومية
تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "أوكسفام" ذكر أن غالبية المهاجرات الأفريقيات يتعرضن للاغتصاب والعمل القسري، مشيرا إلى أن المعاناة هي جزء من الحياة اليومية للكثير من المهاجرين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
اتفاق تركي أوروبي على إعادة اللاجئين
من بنود اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي أن تعيد أوروبا المهاجرين الذين وصلوا عبر تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل غير شرعي لتركيا مرة أخرى. وكثيراً ما هدد الرئيس التركي اردوغان بإلغاء الاتفاقية، بعد كل خلاف سياسي مع الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/F. Pianka
طريق البلقان: هل يمكن إغلاقه كليا؟
أقر ساسة أوروبيون بصعوبة إغلاق طريق البلقان بشكل كلي أمام المهاجرين كما أفادت بيانات إحصائية أن طريق البلقان لايزال الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا.
صورة من: ORF
الطريق من المغرب إلى إسبانيا
أغلقت السلطات الإسبانية معبرا حدوديا مع المغرب، بشكل مؤقت وذلك في أعقاب زيادة حالات دخول المهاجرين خلال المعبر. الإغلاق شمل أيضا التجار، وفقا لبيانات إسبانية. وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا.
صورة من: Reuters/J. Moron
رقابة حدودية مشددة
شددت النمسا من نهجها تجاه عبور المهاجرين لحدودها، إذ لم يستبعد مسؤولون إمكانية إغلاق الحدود حال قررت إيطاليا السماح للمهاجرين بالعبور في اتجاه الشمال. الحدود الألمانية النمساوية بدورها شهدت تشديدا في إجراءات المراقبة.