يحصل نحو 6 ملايين شخص على إعانات اجتماعية من الدولة في ألمانيا. من بينهم مئات آلاف المهاجرين واللاجئين من أكثر من 190 دولة حول العالم وخاصة من سوريا وتركيا.
إعلان
مع تدفق اللاجئين على ألمانيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ازداد عدد الحاصلين على إعانات اجتماعية من الدولة بشكل واضح، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم (الجمعة 06 نيسان/أبريل) استناداً إلى الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها وكالة العمل الاتحادية.
وحسب تلك الإحصائيات فقد وصل عدد المتلقين لتلك الإعانات الاجتماعية التي تعرف بـ "هارتس 4" من دائرة "جوب سنتر" حتى نهاية العام الماضي 2017 إلى 5,93 مليون شخص. 34,3 بالمائة من هؤلاء أي ما يعادل 2,03 مليون أجنبي لا يحملون الجنسية الألمانية. ونحو نصف هؤلاء الأجانب من خارج أوروبا.
وبحسب الصحيفة الألمانية فإن السوريين يشكلون أكبر مجموعة من الأجانب واللاجئين الذين يتلقون الإعانات، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 588 ألف شخص أي ما يعادل 10 بالمائة من متلقي الإعانات الاجتماعية. يليهم المهاجرون واللاجئون القادمون من تركيا إذ وصل عددهم إلى حوالي 260 ألف شخص.
ووصل عدد الدول والأقاليم التي ينحدر منها هؤلاء الأجانب إلى 193 دولة وإقليم حول العالم، ومن بينهم حوالي 438 ألف شخص من دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها بلغاريا وبولندا ورومانيا.
ومن بين الذين يتلقون الإعانات الاجتماعية من هم عديمو الجنسية أيضاً، إذ تجاوز عددهم 12 ألف شخص، كما أن هناك آلاف الأشخاص ممن لم تستطع الدوائر الرسمية تحديد جنسياتهم والبلد الذي أتوا منه، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 27 ألف شخص.
تحتفل ألمانيا في الـثالث والعشرين من مايو/ أيار بمرور68 عاما على اعتماد الدستور الألماني (القانون الأساسي). فكيف يرى القادمون الجدد هذا الدستور؟ جولة مصورة للتعرف على آراء بعض اللاجئين بذلك.
صورة من: privat
ليلاز دخل الله من سوريا
"الدستور الألماني (القانون الأساسي الألماني ) مهم لي، فهو يتحدث عن حقوقنا كلاجئين ويحترمها أيضا. عمري 18 عاما وأعيش في ألمانيا منذ سنة ونصف. جئت إلى هنا مع والدي وإخوتي. الأمان الذي أحظى به هنا في ألمانيا ويضمنه القانون لي أقدره كثيرا".
صورة من: privat
آراش فلاحي من إيران
"لقد تعرفت على القانون الأساسي الألماني من خلال دورة الاندماج المخصصة للاجئين. والأمر الملفت في هذا الدستور هواحترامه لحقوق الأطفال، والمساواة بين الجميع واحترامه لجميع الأديان. وهو أمر مهم بالنسبة للأشخاص القادمين من بلدان ديكتاتورية."
صورة من: privat
آرزو نائيبي من أفغانستان
"تتميز ألمانيا بالديمقراطية والمساواة بين الجميع. وهذا أمر مختلف تماما عما هو الحال عليه في بلدي أفغانستان، فهناك لا يوجد مساواة بين المرأة والرجل. الدراسة والعمل غير متاح للجميع. بعض الأمور لم أتمكن من فهمها في الدستورالألماني. وهذا ربما يعود لأنني من ثقافة أخرى. ولكن المميز في الدستور الألماني هو أنه يضمن حقوق جميع الناس".
صورة من: privat
حمودة الزنكي من العراق
"كل شخص له كرامة ولا يمكن لأي شخص أن يسلبها منه. لذا فإن الدستور الألماني مهم بالنسبة لي، فهو ينص على أن كرامة الإنسان مصانة و كذلك حق الحرية وحرية الدين والرأي وهذا أمر مهم بالنسبة لي، شريطة ألا تنتهك حرية الشخص حرية الأخرين."
صورة من: privat
خورشيد خالد من سوريا
"يضمن الدستور الألماني المساواة للجميع. على عكس بلادنا فهناك أشخاص يتطاولون على القانون وخاصة الضباط والعاملين في جهاز المخابرات. الفقرة الأولى من القانون الألماني هي الأهم بالنسبة لي، والتي كتب فيها أن كرامة الإنسان لا يجوز المساس بها. وبالمقارنة مع بلادنا ، نادى الثوار في بداية الثورة السورية مطالبين بكلمتين وهم الحرية والكرامة، وهاتان الكلماتان كتبتا في بداية الدستور الألماني منذ عام 1949."