تعرضت غابات ومراعي بوليفيا في مطلع 2019 إلى دمار هائل عقب حرائق هائلة، وتضرر آنذاك حوالي 5.9 مليون هكتار. بلغت مساحات الحرائق حتى الآن 6.9 مليون هكتارًا، أي ما يعادل تقريبًا مساحة إيرلندا. ويتسبب فقدان الغابات المطيرة في منطقة الأمازون خصوصاً، في موجات جديدة من الجفاف والحرارة. فإلى جانب تغير المناخ الذي يُطيل مواسم الجفاف، تشتعل الحرائق في بوليفيا نتيجة لحرق المزارعين لأجزاء من الغابات سنوياً، بغرض إنشاء حقول زراعية جديدة. تدفع الأوضاع الاقتصادية الصعبة بعض المزارعين إلى حرق الغابات، بينما تغيب عنهم التبعات المترتبة على ذلك. لكن البعض الآخر منهم يعمد إلى حرق مناطق لا تخصهم، لاستخدامها لاحقاً، أو أيضًا لاستخرج مواد خام منها بشكل غير قانوني. ويساهم في تشجيع هذه الممارسات، تساهل الحكومة البوليفية في تطبيق القوانين وفي برامج الدعم الزراعي. وتعد الشعوب الأصلية أكبر المتأثرين من فقدان الغابات والأراضي، الذي يحرمها بشكل مباشر من سبل العيش.