غابرييل يحذر من موجة جديدة من العنف في الشرق الأوسط
٢٤ أبريل ٢٠١٧
في مستهل جولته الشرق أوسطية، أشار وزير الخارجية الألماني إلى ضرورة عدم التعامل مع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أنه "عرض ثانوي" في مكافحة الإرهاب، وحذر من موجة عنف جديدة إذا لم يتم استئناف عملية السلام.
إعلان
حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من اندلاع موجة جديدة من العنف في الشرق الأوسط إذا لم يتم استئناف عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قريباً. وقال غابرييل الاثنين (24 نيسان/ أبريل 2017) خلال زيارته للعاصمة الأردنية عمان: "من ينتظر وقتاً طويلاً، سيفتح للمنظمات الإرهابية بهذا العالم ملعباً جديداً". وتابع الوزير قائلاً: "إذا أهملنا هذا النزاع، يمكن أن يجلب لنا سلسلة جديدة من العنف في المنطقة على نحو لم نشهده حتى خلال الأعوام الماضية".
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن النزاع يعود مجدداً إلى محور السياسة العالمية ويجب ألا يتم التعامل معه بعد ذلك على أنه "عرض ثانوي" في مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن الخطر من انفجار الوضع مجدداً في الشرق الأوسط يعد "ضخماً"، ولافتاً إلى أنه يمكن لألمانيا القيام بـ"دور نشط" في حل النزاع ويتعين عليها ذلك. لكنه أكد أيضاً على الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية.
واستهل غابرييل جولة تستمر ثلاثة أيام في الشرق الأوسط بزيارة الأردن أمس الأحد. وسوف يتوجه بعد ظهر اليوم إلى إسرائيل وسيلتقي غداً الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
يشار إلى أن مساعي السلام في الشرق الأوسط متوقفة منذ أعوام. وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري قد سعى بشكل مكثف لحل الدولتين، إلا أن المباحثات أخفقت في عام 2014.
خ. س/ ي.أ (د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.