غابرييل في زيارة مفاجئة لليبيا ويقدم دعما ماليا إضافيا
٨ يونيو ٢٠١٧
قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في طرابلس إن بلاده ستقدم دعما إضافيا بقيمة 3.5 مليون يورو لتحسين الأوضاع في مخيمات اللاجئين. ودعا غابرييل أطراف النزاع في ليبيا إلى الحوار والتسوية.
إعلان
وصل وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى ليبيا اليوم الخميس (الثامن من حزيران/يونيو 2017) في زيارة مفاجئة حيث يعتزم إجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا والاطلاع هناك على وضع اللاجئين. ووعد وزير الخارجية بدعم إضافي لليبيا تصل قيمته 3.5 مليون يورو لمساعدة اللاجئين. وسيغطي هذا الدعم تحسين الأوضاع في مخيمات اللاجئين، التي تعاني بعضها من أوضاع كارثية في بلد تمزقه الحرب الأهلية.
وقال غابرييل في العاصمة طرابلس: "هدفنا أن نعمل سوية مع ليبيا للحد من حالة عدم الاستقرار". ودعا أطراف النزاع إلى الحوار والتسوية. وقال بهذا الصدد:" فقط عندئذ تتوفر فرص لوقف القتال، وإقامة النظام والدولة على المدى المتوسط".
يشار إلى أن الجزء الأكبر من اللاجئين القادمين من أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط يمرون عبر ليبيا حيث وصل عدد هؤلاء اللاجئين خلال الأشهر الخمسة الماضية وحدها إلى نحو 60 ألف لاجئ أي بزيادة 26% عن العام الماضي.
وغرق نحو 1700 لاجئ في هذه الفترة أثناء عبورهم البحر المتوسط من أفريقيا إلى أوروبا. وتم التكتم على زيارة غابرييل حتى وصوله وذلك لأسباب أمنية. وسافر وزير الخارجية الألماني على متن طائرة نقل تابعة للجيش الألماني انطلقت من قاعدة سيغونيلا في جزيرة صقلية إلى طرابلس.
وحيث إنه لا توجد قوات نظامية دولية في ليبيا فإن الزيارة تعتبر شديدة الخطورة. وغادرت معظم المنظمات الدولية ليبيا بالفعل وأغلقت معظم السفارات في طرابلس.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.