غابرييل يطالب بمحاسبة المسؤولين عن هجوم "الغازات" في سوريا
٥ أبريل ٢٠١٧
طالب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بمحاسبة المسؤولين عن هجوم الغازات في خان شيخون بسوريا، وحث روسيا على دعم قرار لمجلس الأمن يدين الهجوم.
إعلان
حث وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل روسيا اليوم الأربعاء (الخامس من نيسان/أبريل 2017) على دعم قرار منتظر لمجلس الأمن الدولي يدين هجوما بغازات سامة في سوريا وقال إن المسؤولين عنه يجب أن يمثلوا أمام محكمة دولية.
وقال غابرييل للصحفيين قبل المشاركة في مؤتمر دولي عن سوريا يعقد في بروكسل "نرى أن من الصواب أن يركز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قضية الغاز السام هذا اليوم. ونحن نناشد روسيا دعم قرار مجلس الأمن والتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين". ومضى قائلا "علينا بالطبع أن نفعل كل ما هو ممكن كي يمثل هؤلاء المسؤولين أمام محكمة دولية لأن هذه واحدة من أبشع جرائم الحرب التي يمكن تخيلها".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد اقترحت قرارا يطرح للتصويت اليوم الأربعاء يتهم قوات الرئيس السوري بشار الأسد بالهجوم بمدينة خانشيخون السورية. ويطالب مشروع القرار النظام السوري بتقديم معلومات مفصلة حول الهجمات الجوية التي شنها الجيش السوري وأسماء طياري المروحيات الحكومية. كما يطالب مشروع القرار بالدخول للمطارات العسكرية، التي يتردد أنه تم إطلاق أسلحة كيميائية منها، بحسب ما قالته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولقاء مسؤولين سوريين خلال خمسة أيام.
ويمكن لروسيا بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن عرقلة مشروع القرار عبر استخدام حق الرفض (الفيتو).
وترى فرنسا وبريطانيا أن الحكومة السورية وراء الهجوم. فيما قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن تلوثا بغاز "سام" في خان شيخون كان نتيجة تسرب غاز من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية. لكن قيادي في المعارضة السورية رفض مزاعم موسكو، وقال حسن حاج علي القيادي في جماعة (جيش إدلب الحر) المسلحة إن "المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع" تابعة للمعارضة. وقال لرويترز من شمال غرب سوريا "الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة." وأضاف "المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد."
ز.أ.ب/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.