انتقد وزير الخارجية الألماني ما يعتقد أنه تجربة صاروخية إيرانية، مشيرا إلى أن التجربة الصاروخية تعد انتهاكا لقرار آخر صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومدافعا في الوقت نفسه عن الاتفاقية النووية بين القوى الكبرى وطهران.
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم السبت (23 أيلول/سبتمبر 2017) إن التجربة الإيرانية التي قد تكون أجريت على صاروخ متوسط المدى، لو صحت التقارير المتعلقة بذلك، "ليست عملا ذكيا"، مؤكدا القول: "نحتاج إلى نزع فتيل التوتر وليس التحريض المتبادل".
وقال غابرييل إن ألمانيا وأوروبا لا تزالان تؤيدان الاتفاق النووي مع إيران والذي يهاجمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واشار إلى أن إيران تحافظ حتى الآن بصورة صارمة على التزاماتها التي ينص عليها الاتفاق، إلا أن التجربة الصاروخية تعد انتهاكا لقرار آخر صادر عن مجلس الأمن الدولي. وأضاف غابرييل أن ألمانيا مثلها مثل الولايات المتحدة لا ترضى مطلقا عن الدور الإيراني في الشرق الأوسط: "لكن الوضع لن يتحسن عندما تتمكن إيران من تصنيع قنبلة نووية".
وذكر غابرييل أنه سيكون مثالا سيئا لكوريا الشمالية إعلان التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا بالقول: "لماذا إذن يأتي الكوريون الشماليون إلى طاولة المباحثات؟". وذكر غابرييل إنه لا بد من زيادة الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية من جهة، واستغلال القنوات الدبلوماسية لعلاج المشكلة من جهة أخرى.
وأوضح غابرييل بالقول: "كوريا الشمالية تمثل خطرا حقيقيا ليس فقط على منطقتها، وإنما أيضا لو أنها صارت مثلا يحتذى، فستبدأ العديد من دول العالم في الحصول على السلاح النووي".
وكانت إيران أعلنت اليوم أنها قامت بتجربة صاروخ متوسط المدى رغم التهديدات الأمريكية لها، وصل مداه إلى 2000 كيلومتر. ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم السبت شريط فيديو عن التجربة يبين إتمامها بنجاح.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري