غارات إسرائيلية جديدة على غزة وإطلاق صواريخ من القطاع
١١ مايو ٢٠٢٣
نفذت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ استمرارا لموجة من التوتر تثير القلق العالمي. وزراء خارجية عدة دول من بينها ألمانيا ومصر والأردن وفرنسا شددوا على ضرورة وقف إراقة الدماء.
إعلان
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس (11 أيار/مايو 2023) إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها في برلين إن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن". بدوره قال نظيرها الأردني أيمن الصفدي إن "التطورات السلبية يجب أن تتوقف، يتعين إعادة إحياء السلام".
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، وهو الأعنف منذ آب/أغسطس 2022، إلى 25 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم أطفال. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم إن طائرة مقاتلة قصفت موقعا لإطلاق قذائف هاون تابع لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في شمال قطاع غزة.
وكان الجيش أكّد في وقت سابق استهداف المسؤول عن إدارة الوحدة الصاروخية في "حركة الجهاد الإسلامي" علي غالي، مشيرا إلى أن هذا الأخير "لعب دورا مهما في توجيه وتنفيذ عمليّات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل بما في ذلك الرشقات الصاروخيّة الأخيرة". وأوضح أن العملية التي تمّت فجرا كانت "عمليّة مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك"، الأمن العام الإسرائيلي. ونعت "سرايا القدس" الجناح العسكري "لحركة الجهاد الإسلامي" علي غالي، "عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخيّة في سرايا القدس".
وأكّد مصدر طبّي في غزّة مقتل غالي وشخصين آخرين في غارة استهدفت شقّة سكنيّة في مدينة خان يونس وأسفرت أيضا عن إصابة آخرين بجروح. وقالت حركة الجهاد التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "إرهابية" لوكالة فرانس برس إن "وابلا جديدا من الصواريخ أطلق في الصباح باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق 507 مقذوفات باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ بدء التصعيد، اعترض نظام الدفاع الجوي 154 منها.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء من أن "كل من يؤذينا، من يرسل إلينا إرهابيين، سيدفع الثمن". وبدت الشوارع خالية في قطاع غزة إلا من عدد قليل من الناس. وتفرّق عناصر الشرطة خارج مراكزهم، ووقفوا بعيدا عن الحواجز الرئيسية بعشرات الامتار. كما شوهدت سيارات إسعاف تجوب الشوارع.
وأغلقت المحال التجارية في غزة باستناء عدد قليل من محال المتاجر التي فتحت جزئيا، واصطف عشرات المواطنين أمام مخبز في حي الرمال.
في الجانب الإسرائيلي القريب من قطاع غزة، يعيش السكان على وقع إطلاق صفارات الإنذار التي دوّت أمس أيضا في تل أبيب وبئر السبع.
يشار إلى أن حركة "حماس"، وهي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" أيضا منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
ا.ف/ ع.ش/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة