غارات إسرائيلية على مواقع في غزة ردا على صواريخ من القطاع
٤ نوفمبر ٢٠٢٢
قالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع عسكرية تابعة لحماس في غزة وذلك رداً على صواريخ أطلقت من القطاع، فيما أبدى وزير الخارجية الأمريكي قلقه من التوتر المتصاعد في الصفة الغربية.
إعلان
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة (الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، بغارات عدة، مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه مناطق إسرائيلية ليلة أمس، حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال مصدر أمني في غزة إن الطائرات الإٍسرائيلية "قصفت فجر اليوم بخمسة عشر صاروخاً موقعين للمقاومة وأرضاً خالية في وسط قطاع غزة، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة وانقطاع التيار الكهربائي عن مخيم المغازي" وسط القطاع. وذكر شهود عيان أن النيران اشتعلت في الموقعين المستهدفين، وأكدوا أن الموقعين تابعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
وكانت صافرات الإنذار انطلقت مساء أمس الخميس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة لأول مرة منذ اشتباكات إسرائيل مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة في آب/ أغسطس.
ولم تعلن أية مجموعة فلسطينية المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، ولكن الجيش الإسرائيلي قال إنه يحمل حماس المسؤولية.
وقال الجيش: "تتحمل حماس المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، وهي التي ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد دولة إسرائيل"، بحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي في تغريدة على تويتر إن طائرات سلاح الجو "أغارت على موقع تحت الأرض في وسط قطاع غزة يستخدم كمجمع خاص لإنتاج وتطوير قذائف صاروخية". وأكد المتحدث "نجاح القبة الحديدية في اعتراض صاروخ اطلق من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وفي المقابل، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم "هو عدوان سافر".
وقالت كتائب القسام التابعة لحماس إن إسرائيل قصفت موقع "الكتيبة 13" التابع لها وسط قطاع غزة بعدد كبير من الصواريخ، مضيفة "وقد تصدت مضاداتنا الأرضية للطيران المعادي".
بلينكن قلق للغاية من التصعيد
من حانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "قلقه الشديد" إزاء "التوتر المتزايد" في الضفة الغربية المحتلة وذلك في اتصال هاتفي اجراه مساء الخميس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته يائير لبيد الذي أقر بهزيمته في الانتخابات التشريعية.
وعبر بلينكن عن "قلقه الشديد إزاء الوضع في الضفة الغربية لا سيما التوتر المتزايد والعنف وخسارة أرواح بشرية من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأكد ضرورة قيام كل الأطراف بشكل طارىء بوقف تصعيد الوضع" كما جاء في بيان للخارجية الأمريكية.
كما تحدث بلينكن مع لبيد "لتهنئة اسرائيل على انتخابات حرة ونزيهة وشكر رئيس الوزراء على شراكته" كما أوضح البيان.
تشهد الضفة الغربية المحتلة أعنف توتر منذ سنوات فيما تستعد إسرائيل لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخها برئاسة بنيامين نتانياهو الذي فاز معسكره بالغالبية في خامس انتخابات تجري خلال أربعة أعوام في البلاد الثلاثاء.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب ا)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة