شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت الأحد غارات جوّية عدّة استهدفت موقعًا لحركة حماس في غزّة، حسبما ما ذكر الجيش الإسرائيلي، فيما أطلقت كتائب القسّام النار باتّجاه الطيران الإسرائيلي، بحسب الناطق باسم حماس.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي إنّ طائرات حربيّة "أغارت على موقع لإنتاج المواد الخام الصاروخيّة تحت الأرض تابع لحماس في وسط قطاع غزّة"، بينما أكّدت مصادر أمنيّة أنّ الغارات أسفرت عن "أضرار جسيمة في الموقع ومحيطه" من دون إصابات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ الغارات جاءت ردًّا على "صاروخ أطلِق من غزّة مساء السبت" باتّجاه المناطق الإسرائيليّة واعترضته منظومة القبّة الحديدية المضادّة للصواريخ، محمّلًا حماس المسؤوليّة. وقال مصدر أمني في غزّة لفرانس برس إنّ المقاتلات الإسرائيليّة "نفّذت 8 غارات على موقع تابع لكتائب القسّام الجناح العسكري لحماس قرب شاطئ البحر في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزّة، ما "أسفر عن دمار كبير وأضرار في منشآت في محيطه".
وأوضح أن "أضرارا كبيرة لحقت بصالة لحفلات الزفاف، ومحطة للوقود وأربعة منازل" قرب الموقع المستهدف. وأشار إلى أنّ المدفعيّة الإسرائيلية استهدفت أيضًا بالقذائف نقطتَين للرصد قرب السياج الفاصل (الحدودي) شرق بيت حانون (شمال قطاع غزّة) وخان يونس (جنوب) ما "أدّى لأضرار تدميريّة في النقطتَين"، فيما أطلقت كتائب القسّام النار باتّجاه الطيران الإسرائيلي، بحسب الناطق باسم حماس حازم قاسم.
تبادل لإطلاق النار مع مسلحين
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت نابلس، وهي واحدة من المناطق المضطربة في شمال الضفة الغربية والتي تركزت فيها مداهماته مؤخرا، لاعتقال نشطاء مشتبه بهم. وأضاف أن الجنود تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين خلال المداهمة.
وذكرت جماعة "عرين الأسود" المسلحة أنها نصبت كمينا للقوات. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن شابا يبلغ من العمر 21 عاما لقي حتفه. ولم يعلن بعد أي فصيل انتماء القتيل إليه. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين إسرائيليين.
وتشهد الضفة الغربية أعمال عنف منذ شهور وسط جمود في المسار الدبلوماسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما يثير قلق الوسطاء الدوليين من احتمال اتساع نطاق العنف إلى غزة حيث توجد حركة حماس التي تسيطر على القطاع عن إطلاق النار إلى حد كبير منذ مواجهات دارت في مايو/ أيار 2021.
وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
ع.ش/ ح.ز/ م.س (أ ف ب، رويترز)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة