جدد طيران التحالف العربي غاراته الجوية بشكل عنيف على عدة مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالعاصمة اليمنية صنعاء، فيما عاد عدد من أعضاء الحكومة اليمنية إلى عدن.
إعلان
قال سكان إن حوالي عشر غارات عنيفة استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، ومعسكرات الحفا والنهدين، ومقر القيادة العامة والأركان في صنعاء من قبل طيران التحالف العربي صباح اليوم (الأربعاء 16 سبتمبر/ أيلول 2015). وهزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة، دون أن تتضح على الفور الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها تلك الغارات. وظل طيران التحالف يحلق في أجواء العاصمة صباح اليوم، دون إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح.
من ناحية أخرى، أفاد موقع "أخبار اليمن" الإخباري بأن نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح وعددا من وزراء حكومته وصلوا إلى مدينة عدن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء. وكان بحاح وسبعة من أعضاء حكومته غادروا الرياض فجر اليوم بشكل مفاجئ إلى مدينة عدن لاستئناف أعمال الحكومة من الداخل اليمني بعد خمسة أشهر على وجودها في العاصمة السعودية الرياض. ويأتي هذا التطور عقب لقاء عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس في الرياض مع قيادة المقاومة الشعبية في عدن .
ح.ز/ش.ع (د.ب.أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.