واصلت طائرات التحالف العربي لـ"عاصفة الحزم" ولليلة الرابعة على التوالي قصفها لمواقع تابعة لميلشيات الحوثيين في مناطق متفرقة في اليمن، مستهدفة فجر اليوم الأحد (29 مارس/آذار 2015) مقرا للحرس الجمهوري اليمني غرب العاصمة صنعاء المتحالف مع المتمردين الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 15 جنديا على الأقل، حسب مصادر طبية بالعاصمة اليمنية. كما أعلنت مصادر ملاحية بمطار العاصمة اليمنية أن القصف استهدف أيضا مدرج مطار صنعاء متسببا في تعطيله.

واستهدفت غارات التحالف العربي مخازن أسلحة في محافظة صعدة إذ تمّ قصف معسكر لواء مدفعية كهلان شرق مدينة المدينة القديمة، ما أدى إلى تفجير مخازن أسلحة ومركبات. كما شوهدت ألسنة اللهب من داخل المعسكر أعقبها دوي انفجارات قوية بداخله، كما أفادت مصادر من داخل المعسكر. وتعد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، ونُقلت إليها مختلف الأسلحة التي تمّ السيطرة عليها من قبل ميليشيات "أنصار الله" بعد اقتحامهم لعدد من معسكرات الدولة خلال الأشهر الماضية.

استمرار الفوضى في عدن

وفي عدن تفرض مجموعات مسلحة تتجول على متن دبابات هجومية سلطتها في ثاني مدن جنوب اليمن الغارقة في حالة من الفوضى الكاملة ويسمع فيها إطلاق النار ودوي الانفجارات. وهزت المدينة بعد ظهر السبت انفجارات قوية مصدرها مستودع كبير للأسلحة يقع في جبل حديد غير البعيد عن مرفأ عدن. وقال شهود عيان إن هذا المستودع الذي يتعرض للنهب منذ الجمعة بعد أن هربت منه قوات للجيش اليمني.

وذكر مراسل لوكالة فرانس برس أن سكان عدن يلازمون بيوتهم في المدينة حيث بلغت حصيلة المواجهات بين مجموعات متحاربة والانفجارات 75 قتيلا على الأقل. ومساء أمس السبت، سيطر مقاتلون من لجان الدفاع على كل مطار عدن الدولي بعد مواجهات مع المتمردين الشيعة استخدمت خلالها الدبابات والأسلحة الثقيلة.

في المقابل، استولى مسلحون قبليون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صباح اليوم الأحد على خمس مركبات وأسروا من فيها من مسلحي جماعة أنصار الله في اشتباكات عنيفة بين الطرفين بمحافظة شبوة شرق البلاد. وذكرت تقارير متطابقة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من قوات "أنصار الله" الشيعية.

و.ب/ط.أ (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)