نفذت واشنطن وحلفاؤها 29 ضربة في العراق وسوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وفيما قُتِل عدد من عناصر "داعش" قرب كل من تكريت والرمادي دمرت غارات رتلا للتنظيم. وقال مسؤول عراقي إن القوات العراقية تتقدم في شرق الرمادي.
إعلان
قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 29 ضربة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس الجمعة منها 18 ضربة في العراق و11 في سوريا. وأضاف الجيش في بيان صدر السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016) أن ثماني ضربات في العراق أصابت وحدات تكتيكية وخمسة أنظمة للقيادة والتحكم قرب الموصل. وفي سوريا نُفذت خمس ضربات قرب مارع وأصابت وحدات تكتيكية لـ "الدولة الإسلامية".
من جانبه أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية جاسم العسل عن تقدم القِطَع العسكرية بشكل جيد في منطقة حصيبة شرقي الرمادي. وقال العسل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوة مكافحة "الإرهاب" وقوات الشرطة مدعومة بعناصر الحشد الأنباري تمكنت خلال الساعات الماضية من التقدم واختراق الجيوب المتمثلة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة حصيبة شمال الرمادي.
وأضاف العسل أن القوات الأمنية واجهت بعض الصعوبات في التقدم لوجود الألغام إلا أن الجهد الهندسي نجح في رفع ما يقارب المئات من المواد المتفجرة على الطرق والمنازل، موضحا أنه تم إخراج عدد من العوائل ونقلهم خارج دائرة المعارك.
وبين أن القوات العسكرية تمكنت من "قتل أكثر من 20 إرهابياً" من بينهم من حاول تفجير نفسه في القوات العسكرية. وأكد أنه "في الساعات القريبة المقبلة سوف يُعلَن عن طرد الإرهابيين من منطقة حصيبة الشرقية التي تعد المنفذ الرابط بين مدينة الخالدية والرمادي مركز محافظة الأنبار، حيث تسهل للقوات الأمنية المرور في هذه المنطقة.
حرب الرمادي شردتهم وشبهة داعش تلاحقهم على أبواب بغداد
يدفع الفارون من بطش داعش في الرمادي ثمن الصراع الطائفي في العراق. عشرات الآلاف من نازحي الرمادي يقفون على حدود بغداد بانتظارالسماح لهم بدخولها. لكن السلطات تخشى تسلل عناصر "داعش" معهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
على أبواب بغداد يقف النازحون من الرمادي في طوابير..يجرون معهم معاناة الطريق والذعر من ويلات الحرب. سلطات بغداد لا تسمح بالدخول للعاصمة سوى من يثبت أن له صلة قرابة أو معرفة تبعد عنه شبهة"داعش".
صورة من: Reuters/Stringer
نزحوا من ديارهم خوفا من بطش داعش ليواجهوا مصيرا مجهولا. سكان الرمادي تركوا مدينتهم بعد دخول داعش إليها وبغداد تضع عراقيل كثيرة في سبيل استقبالهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
جندي عراقي يساعد عجوزا نازحة من الرمادي...الوصول إلى بغداد بعد رحلة مضنية وخصوصا لكبار السن، الذين تتقطع بهم السبل.
صورة من: Reuters/Stringer
معاناة الأمهات في البحث عن طعام وشراب لأطفالهن. نازحو الرمادي يقفون على مشارف بغداد بانتظار السماح لهم بدخولها. والسلطات تخشى تسلل عناصر داعش معهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
نازحو الرمادي يقيمون خياما على حدود العاصمة في ظل ظروف إنسانية قاسية. الأنباء تشير إلى وفاة خمسة أشخاص في معبر بزيبر بسبب الظروف الإنسانية السيئة. والسلطات تسمح بدخول بغداد فقط عند وجود حالات الطارئة.
صورة من: Reuters/Stringer
عشرات الآلاف من سكان الرمادي، معظمهم من النساء والأطفال، تركوا منازلهم بعد أن استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مركز مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
آلاف العوائل النازحة من الرمادي تنتظر قرار الحكومة بالسماح لها بعبور الحدود إلى بغداد واللجوء إلى الأقارب والأصدقائهم المقيمين في العاصمة. ومخيمات النازحين في بغداد لا تستوعب أعداد الفارين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
السلطات الأمنية في بغداد تخشى تسلل مقاتلي داعش مع النازحين للقيام بأعمال إرهابية داخل بغداد. سكان الرمادي يدفعون ثمن أزمة الثقة بسبب الصراع السياسي والطائفي في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
رغم أن النازحين يحملون أمتعة قليلة، إلا أن رحلتهم إلى ضفة الأمان شاقة ومريرة بسبب رفض السلطات دخولهم العاصمة. وهكذا يبقى النازحون بين مطرقة داعش وسندان الحكومة المركزية.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
آلاف النازحين يعبرون نهر الفرات على جسر مؤقت في طريقهم إلى بغداد، إلا أن عددا قليلا منهم يعبر حدود العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
تزاحم كبير على معبر بزيبر. لكن تعليمات السلطات الأمنية صارمة: " من لا يملك كفيلا في بغداد لايسمح له بالدخول". وتبقى غالبية العوائل عالقة في العراء بانتظار شفقة السلطات. إعداد: حسن ع. حسين
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
11 صورة1 | 11
من جهة أخرى أكد مصدر من مجلس محافظة الأنبار السبت عن توجه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من النواب إلى قاعدة عين الأسد غربي الأنبار. وقال المصدر لـ (د ب أ) إن" الجبوري والوفد المرافق له وصل إلى القاعدة العسكرية للاجتماع مع القادة العسكريين هناك بهدف الاطلاع على التقدم الحاصل وسير المعارك الجارية لتحرير الأنبار"، فضلا عن لقاء عدد من المسؤولين وشيوخ العشائر والمقاتلين هناك.
من جانب آخر أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين السبت مقتل أربعة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" شرقي تكريت (160 كيلومتراً شمال بغداد). وقال المصدر إن مجموعة من عناصر "داعش" حاولت استطلاع إحدى المناطق القريبة من حقل عجيل النفطي (40 كيلومتراً شرق تكريت) تمهيدا لهجوم يعدون له غير أن عناصر الحشد العشائري اشتبكوا معها، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم. وفي المحافظة نفسها دمرت السبت طائرات مقاتلة رتلا للتنظيم غربي تكريت، بحسب ما أعلن مصدر أمني عراقي. وقال المصدر إن طائرات مقاتلة دمرت اليوم السبت أربع عجلات مفخخة في خط اللاين ورتلا من 20 عجلة غرب قاعدة سبايكر وقصفت تجمعا لعناصر "داعش" كان يستعد للهجوم على تكريت.