غارة إسرائيلية على موقع لفصيل فلسطيني موال لسوريا قرب بيروت
٢٣ أغسطس ٢٠١٣ قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف هدفا "إرهابيا" بالقرب من العاصمة بيروت جنوبي لبنان في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013). وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن هذه الضربة الجوية تأتي ردا على إطلاق أربعة صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل أمس الخميس. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "هجوم أمس يمثل خرقا صارخا للسيادة الإسرائيلية، وقد عرض حياة المدنيين الإسرائيليين للخطر. لن تتسامح إسرائيل مع العدوان الإرهابي من الأراضي اللبنانية"، حسب بيان الجيش.
من جهتها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام نبأ الغارة الإسرائيلية وقالت إنه استهدف موقعا لفصيل فلسطيني موال لسوريا جنوب بيروت بعد ساعات على إطلاق أربعة صواريخ من جنوب لبنان على شمال الدولة العبرية. وقالت الوكالة اللبنانية إن "طيران العدو الإسرائيلي أغار فجر اليوم على موقع تابع للجبهة الشعبية- القيادة العامة في وادي الناعمة" جنوب العاصمة. ويتزعم أحمد جبريل هذه الجبهة، وهي معروفة بولائها للنظام السوري.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها تحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية الصواريخ التي أطلقت عليها من لبنان، رغم أن جماعة سنية يطلق عليها "كتائب عبد الله عزام" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. ووفقا للجيش الإسرائيلي، اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" أحد الصواريخ الأربعة، في حين سقط اثنان على شمالي البلاد، دون إصابات، وسقط الرابع بعيدا عن الأراضي الإسرائيلية. وعلى الأثر حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من رد قادم، وقال في بيان متلفز "على كل من يُلحق بنا الأذى أو يحاول ذلك أن يعلم أننا سنقوم بضربه".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجبهة الشعبية- القيادة العامة رامز مصطفى لوكالة فرانس برس نبأ وقوع الغارة قائلا إنها "لم توقع خسائر مادية أو بشرية". ونفى مصطفى ضلوع مجموعته في عملية إطلاق الصواريخ الخميس على إسرائيل. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "هذه الصواريخ (التي أطلقت على إسرائيل) في هذا التوقيت السياسي عليها علامة استفهام إلى حد الشبهة". وقال مصطفى إن "كتائب عبد الله عزام ليست موجودة في الناعمة"، متهما إسرائيل "بالدخول باستمرار على خط إيقاع الفتنة ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني".
أ.ح/ ش.ع (د ب أ، أ ف ب)