غارتان إسرائيليتان على غزة رداً على إطلاق صواريخ
١ أغسطس ٢٠١٠أعلن الجيش الإسرائيلي وشهود عيان فلسطينيون أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر الأحد غارتين جويتين على موقع للتدريب تابع لحماس شرق خان يونس ومنطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة. وجاءت الغارتان بعد إطلاق صاروخ من جديد على جنوب إسرائيل في عملية تبنتها مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب التوحيد والجهاد". وحسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" فقد سببت الضربة الجوية الإسرائيلية أضراراً مادية، وأدت إلى إصابة فلسطيني بجروح متوسطة الخطورة. وصرحت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أطلقه نشطاء أمس السبت ألحق أضرارا بالغة بمبان إسرائيلية واقعة قرب الحدود مع قطاع غزة، ولكن لم تقع إصابات.
نتنياهو يحمل حماس المسؤولية
وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات خلال اليومين الماضيين على مناطق متفرقة في قطاع غزة للرد على إطلاق الصواريخ على أراضيها، ما أسفر عن مقتل ناشط في حركة "حماس" وإصابة عشرة آخرين. وقد تجدد العنف في قطاع غزة بعد شهور من الهدوء النسبي بإطلاق صاروخ على مدينة عسقلان الإسرائيلية يوم الجمعة، الأمر الذي نُظر له في إسرائيل على أنه محاولة من النشطاء لإظهار استيائهم من دعم جامعة الدول العربية لإجراء محادثات إسرائيلية فلسطينية مباشرة.
وأعلنت جماعة سلفية مسؤوليتها عن أحدث هجوم صاروخي، وهي ليست على وفاق مع حركة حماس التي تسيطر على غزة. لكن إسرائيل أبلغت حماس بأنها ستحملها مسؤولية أي هجمات من القطاع الذي تسيطر عليه. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعتبر "حماس مسؤولة بشكل مباشر عن أي هجوم يشن من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، وهذه هي أيضا الطريقة التي يجب على المجتمع الدولي أن ينظر بها للوضع"، وأضاف خلال تصريحات في مستهل اجتماع حكومي أسبوعي "تحتفظ إسرائيل بحق الدفاع عن مواطنيها." لكن حركة حماس أعتبرت تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي "استفزازيا وتهديدا واضحا" لها. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس، إنها "محاولة لاستهداف حماس واختلاق الذرائع لشن الهجوم عليها".
واتهمت جماعات سلفية حماس مرارا بمنعها من إطلاق صواريخ على إسرائيل وتقول إن الحركة في بعض الأحيان تلقي القبض على من يفعل هذا. وردت إسرائيل يوم الجمعة على الهجوم الصاروخي الذي استهدف عسقلان والذي أحدث أضرارا مادية لكنه لم يسقط ضحايا، بشن ضربات جوية قتلت قائدا عسكريا من حماس في قطاع غزة.
(س ج / أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي