غالبية ألمانية لا تتوقع الكثير من ائتلاف ميركل مع الاشتراكين
١٥ يناير ٢٠١٨
رغم أنه لم يبصر النور بعد، فإن غالبية الألمان لا تتوقع الكثير من الائتلاف الكبير، الذي ينوي الاتحاد المسيحي تشكيله مع الاشتراكيين. في المقابل أعربت غالبية من أنصار المحافظين والاشتراكيين عن تأييدها لتشكيل هذا الائتلاف.
إعلان
كشف استطلاع حديث اليوم الاثنين (15 كانون الثاني/ يناير 2018) أن أغلب المواطنين الألمان يعتبرون تشكيل ائتلاف كبير مجددا بين الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي بمثابة تحالف طارئ فحسب دون أية رؤى وأنها لا تتوقع منه إنجاز الكثير.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح مجموعة "RTL" الإعلامية الألمانية، قال 90 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن تشكيل نسخة جديدة من الائتلاف الحاكم الكبير بين المحافظين والاشتراكيين يعد تحالف مصلحة؛ لأنه لا يمكن إتمام أية تشكيلات أخرى لحكومة اتحادية مستقرة حاليا.
وأظهر الاستطلاع أن 8 بالمئة فقط هم من يتوقعون أن تحدث انطلاقة وتجديد للمجتمع من جانب طرفي هذا الائتلاف المحتمل. في الوقت نفسه لا يرى سوى 16 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع أنه يمكن لائتلاف كبير جديد بين المحافظين والاشتراكيين أن يحكم البلاد على نحو أفضل مما كان عليه الائتلاف الحاكم بينهما خلال الأربعة أعوام الماضية.
وعلى الرغم من ذلك أعرب 45 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لتشكيل ائتلاف كبير مجددا بين المحافظين والاشتراكيين، فيما أيد 26 بالمئة إجراء انتخابات جديدة، وأيد 25 بالمئة تشكيل حكومة أقلية. في المقابل أعربت أغلبية من أنصار الاتحاد المسيحي والاشتراكيين عن تأييدهم لقيام ائتلاف كبير.
وعلى الرغم من الانتقادات التي توجهها القاعدة الحزبية للاشتراكيين لقيادتها، فإن الاستطلاع كشف أن 56 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي يؤيدون ورقة التفاهم التي على أساسها سيقوم الائتلاف الكبير. نسبة التأييد هذه وصلت إلى 71 في المائة من أعضاء ومناصري حزب ميركل الديمقراطي المسيحي.
يذكر أن قادة التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي تفاهموا يوم الجمعة الماضي على الملامح الأساسية لتعاون حكومي محتمل.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
الحزب الاشتراكي الديمقراطي: محطات في تاريخ أقدم حزب ألماني
محطات تاريخية كثيرة شهدها "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" SPD منذ تأسيسه: صعود وهبوط، حظر وانشقاق، انتقال من صفوف المعارضة إلى كرسي الحكم. محطات الحزب السياسي الأقدم في ألمانيا في ألبوم الصور التالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
المرحلة الجنينية والولادة
تعود جذور "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" إلى عهد الثورة الديمقراطية الشعبية عام 1848. وكانت الفترة بين 1863 و1869 المرحلة الجينية لتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي عام 1875 جاء تأسيس الحزب عن طريق اندماج "الجمعية العامة لعمال ألمانيا" ADAV التي أسسها فرديناند لاسال، و"حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي" SPDA والذي أسسه كل من أوغست بيبيل وفيلهلم ليبكنشت.
صورة من: ullstein bild
الانشقاق
انشق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1920 جناح، بزعامة كل من روزا لكسمبورغ وكارل ليبكنشت. واحتج المنشقون على تأييد الحزب لمشاركة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
صورة من: picture-alliance/akg-images
الحظر
بعد أن كان الحزب قد أعلن تبنيه الفكر الماركسي بشكل صريح عام 1891، تم حظره رسمياً عام 1933 بعد صعود النازيين للسلطة. وتعرض نشطاؤه وأعضاؤه للسجن والتعذيب. وفي عام 1945 تمت إعادة تأسيس الحزب من جديد.
صورة من: dpa/akg-images
بعد الحرب - عقدان في المعارضة
بعد الحرب العالمية الثانية تخلى الحزب نهائياً عن الفكر الماركسي، وظل منذ عام 1949 في صفوف المعارضة البرلمانية وذلك حتى عام 1966.
صورة من: picture-alliance/akg-images
المشاركة في أول ائتلاف حكومي
في عام 1966 شارك الحزب الاشتراكي الديموقراطي في أول ائتلاف حكومي كبير مع التحالف المسيحي ("الحزب المسيحي الديمقراطي" وشقيقه "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري). شغل قائد الحزب الاشتراكي آنذاك فيلي برانت منصب وزير الخارجية في تلك الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفوز الكبير..وتشكيل حكومة
بعد الفوز الكبير الذي حققه الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات عام 1969، وصل مرشحه فيلي برانت لمنصب مستشار ألمانيا، في الحكومة، التي تشكلت بالائتلاف مع "الحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي). استمرت الحكومة إلى عام 1982، لكن بعد فضيحة تورط مساعد بارز لبرانت في التجسسس لصالح ألمانيا الشرقية، استقال برانت من منصبه عام 1974.
صورة من: picture-alliance /dpa/W. Gutberlet
حكومة هيلموت شميت
بدأ هيلموت شميت مشواره السياسي بالتحاقه بالحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1946. ثم تمكن بعد ذلك من الوصول إلى البرلمان الاتحادي الألماني عام 1953 ممثلاً للحزب الاشتراكي. في عام 1974 انتخب هيلموت شميت مستشاراً لألمانيا خلفاً للمستشارالسابق فيلي برانت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Fischer
سحب الثقة
بعد سحب الثقة من هيلموت شميت عام 1982 عاد الحزب مجدداً إلى صفوف المعارضة وامتدت هذه الفترة حتى عام 1998.
حكومة غيرهارد شرويدر
حصد الاشتراكيون الديمقراطيون عام 1998 حوالي 40.9 في المائة من الأصوات في الانتخابات. وتمكنوا بذلك من دخول البرلمان بقوة أكبرهذه المرة. وشكل الحزب بقيادة زعيمه غيرهارد شرودر ائتلافاً حكومياً مع حزب الخضر امتد لثماني سنوات.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Baum
المشاركة في حكومة ميركل
حل الحزب الاشتراكي الديموقراطي في المرتبة الثانية في الانتخابات العامة عام 2005. وشارك الحزب، الذي كان يتزعمه فرانك فالتر شتاينماير، في حكومة الائتلاف الكبير مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.
صورة من: dpa
إلى المعارضة درّ!
تكبد الحزب الاشتراكي الديموقراطي هزيمة كبيرة في انتخابات عام 2009، ما جعله يعود أدراجه من جديد للجلوس على مقاعد المعارضة في البرلمان الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتخابات 2013 ومع ميركل من جديد
في شهر مايو/ أيار عام 2013 احتفل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمرور 150 عاماً على تأسيسه، وفي السنة نفسها شارك الحزب بعد انتخابات التشريعية العامة في تشكيل حكومة ائتلاف كبير مع انغيلا ميركل.
صورة من: Johannes Eisele/AFP/Getty Images
هزيمة كبرى في 2017
مني الحزب الاشتراكي الديموقراطي للمرة الرابعة بالهزيمة في انتخابات 2017 أمام المستشارة ميركل. ولم ينجح المرشح مارتن شولتس، زعيم الحزب من تحقيق الفوز لحزبه وعاد به إلى مقاعد المعارضة في البرلمان الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
مشاورات لتشكيل حكومة جديدة
أبدى رئيس الحزب مارتن شولتس استعداد حزبه للحوار من أجل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة في ألمانيا. وقال شولتس عقب لقائه مع فرانك-فالتر شتاينماير إنه إذا آلت المحادثات المرتقبة إلى مشاركة الحزب بأي صورة في تشكيل حكومة، فإن الحزب سيحيل قرار المشاركة لأعضائه. إعداد: إيمان ملوك