غالبية الألمان: تصريحات ماسك تصب في صالح حزب "البديل"
٨ يناير ٢٠٢٥
كشف استطلاع للرأي عن أن غالبية الألمان يرون أن تصريحات أيلون ماسك الأخيرة تصب في صالح حزب "البديل من أجل المانيا". وأظهر الاستطلاع أن غالبية الألمان ينظرون لمستقبل السياسة في بلدهم بمشاعر سلبية.
إعلان
كشف استطلاع للرأي عن أن 59% من الألمان يرون أن توصية رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بانتخاب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، تصب في صالح الأخير.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، عن أن 24% من الألمان لا يرون تأثيرا لتصريحات ماسك على الحزب، بينما رأى 4% فقط أن التوصية أضرت بالحزب. وأجاب 13% بـ"لا أعرف".
ومع ذلك، فإن غالبية الذين شملهم الاستطلاع لا يعتقدون أن تصريحات مالك شركتي "سبايس إكس" و"تيسلا" عبر منصته "إكس" سيكون لها تأثير كبير على الحملة الانتخابية في ألمانيا، حيث يرى 50% من الألمان أن تأثيرها ضئيل أو ضئيل للغاية، كما لا يرى 13% أي تأثير لها على الإطلاق.
وردا على سؤال عما إذا كان الملياردير الأمريكي قادرا على تقييم الوضع السياسي في ألمانيا، أجاب 68% ممن شملهم الاستطلاع بـ "لا"، وقال 21% آخرون إنهم يثقون فيه.
ودعا كثير من المشاركين إلى تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لمنع التدخل من الخارج؛ إذ قال 63% من الألمان إنهم سيؤيدون مثل هذه الخطوة جزئيا على الأقل. ومع ذلك، فإن غالبية مؤيدي حزب "البديل" (58%) يرفضون ذلك.
وشمل الاستطلاع 2246 شخصا فوق 18 عاما خلال الفترة من الثالث حتى السادس من يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان متحدث باسم الحكومة الألمانية قد قلل من شأن نفوذ ماسك بعد انتقاده شولتس ودعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا".
مستقبل السياسة.. "نظرة سلبية"
وكشف الاستطلاع عن أن أربعة من بين كل عشرة ناخبين في استطلاع للرأي عن قلقهم إزاء مستقبل السياسة في بلدهم وذلك قبل إجراء الانتخابات العامة في 23 من فبراير/شباط المقبل.
إعلان
وعند توجيه سؤال حول رؤية المشاركين بشأن مستقبل السياسة الألمانية، قال 39% من الألمان إنهم يشعرون بالقلق، بينما ذكر 15% آخرون أنهم يشعرون بالإحباط.
وقال 7% إنهم يشعرون بالخوف، في حين أعربت نسبة مماثلة عن تفاؤلها إزاء مستقبل السياسة في ألمانيا، وذكر 12% آخرون أنهم مترقبون، و11% تغمرهم التوقعات، بينما ذكر 8% أن لديهم شعورا محايدا.
وفي هذا الاستطلاع حصل حزب "البديل" على نقطتين مئويتين إضافيتين مقارنة باستطلاع مماثل قبل أسبوع، وبلغت نسبة تأييده 21 بالمئة. ويظل الحزب المسيحي الديمقراطي في المركز الأول، لكنه خسر نقطة مئوية واحدة ليحصل على 29 بالمئة.
وفي السياق ذاته، حصل حزب الخضر على نقطة مئوية إضافية ليصل إلى 14%، بينما تراجعت شعبية حزب "تحالفسارة فاجنكنشت" بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 6 بالمئة.
وقال 5% إنهم سيصوتون لصالح الحزب الديمقراطي الحر، ما يعني أنه يمكن لنواب الحزب الدخول إلى البرلمان، بينما قد يغيب حزب "اليسار" عنه، حيث بلغت شعبيته 3%، وهي أدنى من حد الـ5% اللازم للدخول إلى البوندستاغ.
م ف (د ب أ)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي من المتوقع أن تجرى في 23 فبراير المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (مواليد 1958)
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، وينظر إلى حياته السياسية التي امتدت لعقود من الزمن، حيث شغل مناصب حكومية في هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. وحسب استطلاعات الرأي، فإنه لا يحظى بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (مواليد 1955)
فريدريش ميرتس هو أقدم مرشح لمنصب المستشار منذ أكثر من 50 عامًا. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ والكاثوليكي القوي ومحامي الأعمال والطيار الهاوي من زاورلاند في غرب ألمانيا أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن ينظر إلى الوراء إلى مسيرة مهنية طويلة في القطاع الخاص، بما في ذلك في واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
المفكر: روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر (مواليد 1969)
يبدو روبرت هابيك بمظهره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفًا ومترجمًا وفيلسوفًا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة: أليس فايدل، من حزب البديل من أجل ألمانيا (مواليد 1979)
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية عملت ودرست في الصين. تتبنى فايدل، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه: كريستيان ليندنر، الحزب الليبرالي الديمقراطي (مواليد 1979)
درس وزير المالية السابق العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة وهو ضابط احتياط في القوات الجوية. وقد أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية: سارة فاغنكنشت (مواليد 1969)
كانت فاغنكنشت سياسية بارزة في حزب اليسار، لكنها تركته في عام 2023 وأسست حزبها الخاص "تحالف سارة فاغنكنشت". ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا وسيدة الخطاب الشعبوي. تؤيد المواطنة السابقة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وهي ضيفة منتظمة في البرامج الحوارية السياسية، السياسات الاجتماعية المحافظة واليسارية الاقتصادية. وهي ناقدة لحلف الناتو والهجرة.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم: يان فان أكين، حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين المولود في شمال ألمانيا، حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان عضوًا في حزب اليسار في البوندستاغ الألماني. ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقائه السياسي. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.